عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 5749 - 2018 / 1 / 6 - 00:07
المحور:
الادب والفن
ألهجُ بذكر حيائكـُن ّ
وأتلو على يَديكُن ّ هذا الياسمين
فخففي الدمع يا أنت ِ
فما ظننتك تضحكين
أيا روح من رحلوا
الليلُ ينامُ بيمناي
وأيسرَ , يلهو حنينا ً برؤاي
فما رحتُ حين الروح تنادي
واصْفرَّ عرق ُ دمي وناح ْ
كيف لي من جسد ٍ مستباح ْ
فهلا دنوت َ مني لأدنو
فهل ريانة ٌ هزّت ْ ؟
فاستفاضت علي ّ مني
لأعكف ....
وأنثر حنينا ً على ما تبقى من الأمنيات ْ
فاغرورق َ الدمع ُ مني
وفاض ليُغرق مني الحياة ْ
وما من حنين ٍ لجبال ِ بلادي إلي ْ
إذ مالت الدنيا ولم أك ُ أعرف شي ْ
فكيف تناثرت ُ بهذا المدى
وغرّبتني الورود
أيا شاهدا ً خنت َ نفسي
وكنتَ مني
لِمَا يَصْفُن ُ النهر ُ بنا !
حين نمرُّ على أضلاعه باسمين ْ
وحينا ً يُطعمنا من توته وأعنابه باليمينْ
أيا سائلي كيف لي ؟
فالنهر ُ هو العارفُ سرّ السؤال
وما خبأته الفراتيات في قراطيس الألم
نعم , نعم
هن ّ اللواتي يعرفن ما خبــّأ الطير ُ والنهر ُ
وما الله قسم ْ
ودَفنَّ السر ّ خوف الفضيحة
ودَفنَّ الألم ْ
على رجال ٍ هَزُلت ْ عندهم ُ الهمم ْ
فأضحوا بلا كرامة ٍ
أو شيم ْ
اسأل الفراتيات عن السر ّ
هنَّ يعرفنَ ما خَبـَّأ القرطاس ُ
وما دَوَّن القلمْ
حينها نظرت ُ بعيْني ْ طفل فابتسم
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟