علجية عيش
(aldjia aiche)
الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 11:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشارع، السويقة، و القصبة، فيلاج اليهود بسيدي مبروك قسنطينة، و درب اليهود بتلمسان، و أماكن أخرى، هي أحياء و شوارع ما تزال تذكر الجزائريين بالوجود اليهودي، هذا الوجود ناتج عن مرحلة تميزت بواقع فرض على الجزائريين إباد الإستعمار الفرنسي، حيث أجبر الجزائريون على التعايش مع اليهود ، الذين حملوا اسم الأقدام السوداء، بعدما تحصلوا على الجنسية الفرنسية من قبل السلطات الفرنسية، و أصبحت لهم حقوقا و مزايا أكثر من الجزائريين أنفسهم..، و لعل بعض الجزائريين لا يعلمون أن أحد بعض الحاخامات اليهود مدفون على أرضهم، ، و فضلا عن المقابر اليهودية الموجودة بولاية قسنطينة على غرار ولايات أخرى، ما تزال بعض الشواهد تذكر بالوجود اليهودي في الجزائر، مثل دور العبادة ( السيناغوغ) ، بعضها تحول إلى مساجد و أخرى إلى محلات تجارية مثلما هو الشأن بالنسبة لبعض السيناغوغ بالمنطقة التي تحمل اسم الشارع بمدينة قسنطينة.
أما مقبرة اليهود الواقعة بنهج الأمير عبد القادر العلوي ( الفوبور) فهي تحيط بحراس من الأمن، و تشرف عائلة جزائرية على تسييرها ،بحيث ما تزال عائلات يهودية تدفن موتاها إلى اليوم و تقيم طقوسها فيها، و إلى اليوم ما يزال بعض اليهود يزورون قسنطينة باسم الأقدام السوداء في زيارات سرية و أخرى في إطار سياحي و عن طريق وكالات سياحية، و يطالبون باستعادة أملاكهم من أجل العودة ، يشدهم الحنين للأمكنة التي ولدوا و نشأوا فيها، في إطار مبدأ التعايش السلمي و الثقافي أيضا، و شجعهم على ذلك مصادقة البرلمان الجزائري في سنة 2006 على قانون حرية الديانات، و إن كان هذا المبدأ يوافق عليها كل الجزائريين، لكن من يعلم أن عودة اليهود الذين طردوا بعد الاستقلال و رحلوا من حيث جاءوا ، يخططون لتحقيق أجندات الموساد، و إقامة مشاريع ماسونية على أرض الجزائر؟.
في قسنطينة مثلا شكلت نجمة داوود المنقوشة في سقف و أرضية "المكتبة" و هي ملحق تابع لجامعة قسنطينة، و لا احد يعلم إن كانت السلطات الجزائرية قد أصدرت قرارا بإزالتها أم إبقائها، بعد إخضاعها إلى الترميم في إطارتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ، لاسيما و اشغال الترميم ما تزال قائمة إلى الآن بعد مرور سنتين من اختتام التظاهرة الثقافية، أم أن هذه النجمة ستظل باعتبارها شكلا هندسيا لا يؤثر في شيئ حتى و لو كان على حساب الهوية، وكان بعض الغيورين على الدين و الهوية اعتبروها ضرب من التطبيع مع اليهود، الذين أسسوا صداقات حميمية مع الجزائريين، منذ اشهر قليلة فقط كانت امرأة جزائرية مغتربة تقيم بفرنسا، قد استضافت عائلة يهودية بمدينة قسنطينة و قامت بجولة سياحية عبر الأماكن لإحياء ذاكرتها، و أقامت بإحدى فنادق الولاية، و مرت هذه الزيارت و كأنها لا جدث..
علجية عيش
#علجية_عيش (هاشتاغ)
aldjia_aiche#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟