طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)
الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 22:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ذيج السنه..!!!
كنت قد بدأت خدمتي ( الطبية) كطبيب مقيم دوري في مستشفى العماره الجمهوري ..
عام 1974 كان بداية ما اطلق عليه مرحلة ( الجبهة الوطنية ) ( لصاحبها حزب البعث العربي الاشتراكي ) !! للمرة الثانية التقى الشيوعيون والبعثيون في ( تحالف!!) بعد ان كان دم الشيوعيين الذين استمر ينزف على ايدي صيادي الامن حتى اثناء مفاوضات ( الجبهة ) حيث اغتيل الكثير من قياديي الحزب الشيوعي في تلك الفترة بالذات أمثال محمد الخضري وشاكر محمود أعضاء اللجنة المركزية للحزب ...! لكن الجبهة قد تشكلت رغم أنف الفلاح ( ابو كاطع!!) الذي كان رافضا لها والذي كان قد سماها ( سرا طبعا) ب ( الجبحه!!)
في احدى الليالي الشتائية من ذلك العام وحين كنت خافرا في ردهة الطواريء جائوا لنا بشخصين مخمورين كانت يستقلون سيارتهم وقد اصطدما بعمود الكهرباء بعد ان قاد احدهم السكر من على (جسر عواشه ) مجتازا جانب الجسر وسارحا نحو الشارع الجانبي ..!!!
كانا اخوين ورفيقين وعضوي قيادة فرقة ..!!
حين كنت افحص رأس احدهم المغطى بالدم ، كان ( الرفيق) لا زال في غاية السكر وهو يدمدم متوعدا : انهم الشيوعيون ..!! نعرفهم منذ التسعة والخمسين !!! لقد صدمنا الشيوعيون ..!! الويل لهم هؤلاء الملحدون الكفرة ..!!!!!
تذكرت تلك الحادثة وانا استمع وأشاهد عبر الفضائيات الكثير من ( الساسة المؤمنين !) في لقائات معهم ( وقد اقترب موعد الانتخابات!!) .. نعم لاحظت انهم يكررون ويؤكدون على الصاق صفة ( الإلحاد !!) بكل من لا يسير على نهجهم ( الإيماني ) !!
فالعلمانيون ملحدون مهما كان انتمائهم واللذين يختلفون معهم اما ( روافضة) او( سلفيون ) او ( بعثيون ) ...
والكل يصرخ في هذا العُراق انهم وطنيون حد الكشر !!!
فإلى اين المفر ...؟؟!!
اللهم حسن العاقبة
اللهم ( يجفينا شر الهافي ، والمتعافي ) !! فكليهما الله يستر منهم...
#طالب_الجليلي (هاشتاغ)
Talib_Al_Jalely#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟