أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - هل استرحت الآن يا سيادة الوزير؟!














المزيد.....

هل استرحت الآن يا سيادة الوزير؟!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 07:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


هل استرحت الآن يا سيادة الوزير السابق محمد إبراهيم سليمان؟
وهل هدأت نارك بعد أن حققت أكبر »انجازاتك« منذ اعتلائك كرسي الوزارة في غفلة من الزمن، بحبس الصحفي الزميل عبد الناصر الزهيري وتغريم كل من الزميل علاء الغطرفي والزميل يوسف العومي بالاشتراك مع عبد الناصر مبلغ عشرة آلاف جنيه علي سبيل التعويض المؤقت؟
هنيئا لك بهذا »الإنجاز« الذي سيضمن تسجيل اسمك في سجل التاريخ لكن تأكد ياسيادة الوزير ان اسمك الثلاثي لن يسجل بأحرف من نور ولن يسجل في قوائم الشرف والتكريم وإنما سيسجل في القوائم السوداء لأعداء الصحافة والحاقدين علي حرية التعبير والمتلمظين لوضع أقفال من حديد علي أفواه من تسول لهم أنفسهم الخروج عن نص البيانات الرسمية التي تتكون من كلمتين لا ثالث لهما هما »كله تمام«.
وتأكد يا سيادة الوزير أن هذا »الانجاز« لا يضعك فقط في موقع العداء للصحافة والصحفيين، وإنما يضعك أيضا في موضع الإحراج لنظام الحكم الذي استوزرك وأنعم عليك بالجاه والسلطان والأوسمة.
فأنت لا تستطيع أن تنفي علمك بأن الرئيس حسني مبارك قد وعد باتخاذ الإجراءات اللازمة لالغاء التشريعات التي تجيز حبس الصحفيين وغير الصحفيين في قضايا النشر وهذا الوعد لا تسقطه بالتقادم حقيقة مرور عامين علي إعلانه. ولذلك فإن لجوءك إلي قوانين تعلم علم اليقين أن الرئيس مبارك نفسه وعد بإلغائها إنما هو أمر يفتقر إلي اللياقة حتي لا نقول أنه ينم عن الجليطة.
وبصرف النظر عن طريقة تفاعلك أو عدم تفاعلك مع الوعد الرئاسي المشار إليه فإن حصولك يا سيادة الوزير علي حكم بسجن أحد الصحفيين لنشر خبر رأت المحكمة أنه غير دقيق، خاص بتفتيش إحدي الجهات الرقابية لمكتبك »الوزاري« لا ينفي أن الرأي العام -أو علي الأقل قطاعات واسعة منه- فرح بخروجك من الوزارة لانتهاجك سياسات سيئة أو علي الأقل ليست فوق مستوي الجدال. وقائمة الانتقادات لك ولسياساتك بهذا الصدد طويلة جدا لن ينجح »انجازك« بحبس أحد الصحفيين في محوها من ذاكرة الناس أو إرهاب باقي الصحفيين وردعهم عن فتح ملفاتها مهما طال الزمن.
وعلي أي حال فإن الموضوع الآن لم يعد موضوع الوزير السابق عدو الصحفيين.
الموضوع الآن له شقان: شق مستعجل إذا استخدمنا التعبيرات القانونية، وهو مناشدة النائب العام استخدام سلطاته الممنوحة له قانونا بايقاف تنفيذ حكم حبس عبد الناصر الزهيري لحين الفصل في الطعن أمام محكمة النقض. وهو إجراء له سوابق
أما الشق الثاني: وهو مستعجل أيضا فهو وقوف جموع الصحفيين خلف مجلس إدارة نقابتهم ونقيبهم للمطالبة بتنفيذ الوعد الرئاسي بإلغاء تشريعات حبس الصحفيين الذي نجح ائتلاف البيروقراطية والفساد والاستبداد في تجميده سنتين.
فإلغاء حبس الصحفيين في قضايا النشر جزء لا يتجزأ من قضية حرية الصحافة. وحرية الصحافة -كما يقول بحق بيان الأمس الصادر عن مجلس نقابة الصحفيين- هي المدخل الحقيقي والمحك العملي لأي حديث جاد عن أي إصلاح سياسي أو ديمقراطي يتجاوب مع الحقوق الأساسية للمواطنين. وأن أي اغفال أو تجميد لهذه الحريات سيؤدي إلي دفع المشهد السياسي برمته للدوران في الفراغ من جديد.
وهذا ما يؤكده لنا »انجاز« الوزير السابق محمد إبراهيم سليمان.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون -عشش الفراخ-!
- الدكتورة كوندوليزا.. وسهامها المراوغة!
- الرئيس الكذاب
- بعد رسوم الإساءة صور التعذيب!
- سولانا يذرف دموع التماسيح فى القاهرة .. لا تصدقوه
- حلف شمال الاطلنطى فى ميدان التحرير .. يا للهول
- سفينة -السلام- الدامس
- كيف تحول الاحتجاج علي الإساءة للرسول.. إلي إساءة للإسلام؟
- مصر والسودان لنا.. والدنمرك إن أمكنا!
- إعدام جمعية أهلية تجاسرت على الدفاع عن هوية مصر الثقافية (2- ...
- غيرة ماجد عطية علي الأقباط.. دفاع عن المسلمين وعن مصر
- هند الحناوى .. فريسة محمود سعد .. أيضاً
- مع الاعتذار لعادل إمام التجربة الدانماركية
- حل مشاكل النوبيين.. اليوم وليس غداً
- لماذا كل هذا الفزع من فوز »حماس«؟
- المسألة ليست مصير جمعية أهلية.. بل مصير وجه مصر الثقافى
- تشيني غادر حدود أمريكا.. إذن توقعوا مصيبة وشيكة!
- أزمة بيت الحكم الكويتي.. جرس إنذار للجميع
- النخب العربية في مواجهة تحديات تجديد الدماء!
- ذمة الوزراء علي العين والرأس.. لكن المطلوب آلية قانونية لمنع ...


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - هل استرحت الآن يا سيادة الوزير؟!