من قتل 16عشرا مواطنة ومواطنا

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذه هي الحقيقة في المغرب، ومنذ أن استحوذت دويلة ما يسمى- باطلا وخسرانا وافتراء وكذبا – ب"العلويةالشريفة" على المغرب ، الشعب يتساقط موتا بسبب الحصار الاقتصادي والاجتماعي، ومنع الطعام والغذاء والدواء عن الشعب وعن بناته وأبنائه وأطفاله وشيوخه ومنع جميع أشكال الحريات الديمقراطية، والمساواة والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والاستقلال السياسي والسيادة الشعبية ،وحق الشعب المغربي في تقرير مصيره ومستقبله وقدره وحكم نفسه بنفسه ولنفسه ومع نفسه دون وصاية " جلاوية ليوطية أو استعمارية امبريالية أمريكية أو إسرائيلية صهيونية أو رجعية خليجية من أسرة آل سعود الخونة العملاء المرتزقة...
يعني تداول سياسة حرية " صاحب الجلالة وأميرالمؤمنين وحامي حمى الملة والدين والصولة والصولجان" في التفضل بارتكاب جرائم القتل والتقتيل والتنكيل والقمع الأسود البهيمي البوهيمي، في الوقت الذي يِؤم الصلاة بالضحايا والقتلى والموتى رؤساء حكومته وبرلمانيوه وزراؤه ومستشاروه وعلماؤه وخلفاؤه من عصابات الإخوان النيوكولونياليين النيوكومبرادوريين المتزمتين المتطرفين الظلاميين الإظلاميين الإرهابيين العرقيين العنصريين الفاشيستيين المجرمين.
لذلك كان انزعاجي جد شديد ، من الصمت الحزبي الليبرالي الاجتماعي الديمقراطي، ومن الموقف المخجل أمام سقوط جماعة من المواطنات بمدينة الصويرة بلغ عددهم16عشر وما يزيد وأغلبهم من النساء البائسات الفقيرات المعدمات، وكأن هذه الأرواح البشرية والنفوس الإنسانية قطعان من الأشياء لا قيمة لها، فماذا تبقى لكم يا " أحزاب الخردة الدكاكينية التجارية" من مبرر للوجود، ولم تخرجوا في مسيرات غاضبة تبلغون من خلالها لا رموز النظام ، بل الملك شخصيا وذاتيا، لأن عملية الاغتيالات والقتل والتقتيل التي حدثت في مدينةالصويرة هي عمل فجوري إجرامي نذل ، سافل دنيء وقذر وخبيث ممنهج بكل المقاييس الإجرامية السفاحية البليدة البلهاء.
لمن الأجرم منهاوالأكثر بلادة وغباوة هو طريقة هؤلاء الأحزاب من " يسارها ويمينها ووسطها" في قراءة جريمة قتل وتقتيل واغتيال ووأد 16 عشر وما يزيد من المواطنات والمواطنين، لا تكاد تختلف عن الطريقة التي قرأ بها المتزمتون المتطرفون الظلاميون الإرهابيون الفاشيون في المساجد والحكومة والبرلمان والمجالس البلدية والمجالس القروية، وبذلك يلتقي اليمين الديني الإرهابي الفاشي النازي مع البعض فرق " اليسار الانتهازي التحريفي، فإذا كان الظلاميون يكفرون من لا ينسب فاجعة تقتيل المواطنات إلى الله والقدر والمكتوب، فإن " اليساريين الشوفينيين يتجاهلون كل الحقائق، وعلى افتراض متعسف وغير اتزان عقلي بتبرئة الملك اللص السفاح المفترس المختلس من الجريمة الفاضحة النكراء، في خيانة أعظم وأشد من قضية اغتيال وتقتيل الشهيدات والشهداء من خلال خيانة قضية الوطن.
فلا ملك يستطيع أن يحكم المغرب استنادا إلى افتراسات واختلاسات حسابية انتهازية فاجرة لا صلة لها بالجماهيرالشعبية، فالملك يجب أن يكون شخصية متزنة متكاملة تجمع كل الفضائل والأخلاق الكريمة والقيم النبيلة والعلوم والاهتمامات والمهارات، لاأن يكون ملكا مشغولا ومهموما بملذات وشهوات الحياة على حساب مصالح وهموم الشعب.ذلك أن الشعب ينادي : من ينقذه من المجاعات، لكن الملك ليس له من جواب على نداءات الشعب واحتجاجاته، هو أن الملك يشيد بالعبقرية القمعية البوليسية الوحشية الهمجية البربرية الحيوانية ويحد من شأن الشعب المكافح: إطحنوا دين أمهاتهم، سوموهم العذاب والخسف والإهانة صفوهم عن آخرهم حتى لايبقى على ظهرها مناضلا معارضا صادقا أمينا، ويدعو بوليسه وعساكره وجنوده للتعاون والتطبيع مع العدو الإسرائيلي الصهيوني والاستفادة منه والتعلم من خبراته، فهو ملك بيزنيس مخصوص متاجر مروج للسوق الامبريالية الإسرائيلية الصهيونية العالمية السعودية الخليجية الرجعية.
أما نحن في اليسار الحقيقي الشيوعي الماركسي اللينيني، فإننا نصر وبقوة بأن جريمة قتل وتقتيل واغتيال وتصفية عشرات المواطنات والمواطنين ، هي جريمة مضاعفة، أوهي تأريخ حقيقي لسيرة الملك السفاح المفترس المختلس، وهو ملك يصر ويتطاول ويتجاسر على تجسيد أحد رموز ملائكة الموت والجوع والقهر والتعذيب.

أيتها المواطنات،أيها المواطنون:
" لا بكاء ولا نواح ولا تنهيدة ولا انهزام ولا استسلام:ادفنوا وواروا التراب ضحاياكم وقتلاكم وموتاكم من شهيدا تكم وشهدائكم الأبرار الأفذاذ ، وانهضوا جميعا للثورة والثأر،إنهضوا كهبوب الإعصار،وارجموا أعداءكم الحقيقيين الجلاويين الليوطيين الاحتلاليين الاستيطانيين الاستعماريين الإسرائيليين الامبرياليين الصهاينة بالنار، علوا وارفعوا حناجركم حتى السماء، واهتفوا ثم غنوا للحياة بالصوت القوي الهدار:الثورة،الثورة، الثورة عنوان، شعار، رمز الأحرار.
أبدا ليست مغربية قحة، وأبدا ليس مغربيا قحا، من لم يعلن موقفه المبدئي مع شقيقاته وأشقائه وأمهاته من المواطنات والمواطنين المغاربة في مدينة الصويرة اللائي سقطن صرعى لا بسبب التزاحم على الأغذية،كل هذا مجرد افتراءات وأضاليل وأكاذيب وخداعات وتحويرات صادمة للحقيقة والواقع في المغرب تحت السيطرة وقبضة وهيمنة ما يسمى بالملك محمد السادس على خيرات المغرب وافتراسه لكل الثروات والكنوز والجنات وأنواع النعيم دونما شبع أو انقطاع أو تعفف أو زهد في الهوى والشهوات والملذات والزائلات وزينات الحياة الدنيا وشهواتها، أو حكم ضد الهوى والذات، أوانقطاع عن سياسات أجنبية بروتوكولية مالية سياحية مهرجانية أو التزام بأخلاق أو قيم أو مروءة أو خجل أو حياء أو تسام أو ترفع عن الافتراس وعن الاختلاس وعن اللصوصية، بل تساقط مواطنات ومواطنو مدينة الصويرة ، " لأن الملك المفترس السفاح المختلس منذ شبابه حتى وهو الآن في كهولته هو دائما لا يتبنى من أشكال السياسة أو البرامج أو المشاريع الاقتصادية –الاجتماعية سوى بعض "صداقاته ومنه وعطفه وعطاءاته وتوزيعه لقفة رمضان، أو" الحريرة الملكية"
إن السبب الفعلي والحقيقي في جريمة وكارثة وفظيعة وفاحشة قتل وتقتيل واغتيال وتصفية وانتزاع حق الحياة من 16 عشر مواطنا أغلبهم من النساء الفقيرات البائسات المعدمات بمدينة الصويرة، ليس ما يروجه كلاب وعصابات النظام الجلاوي الليوطي الإقطاعي الثيولوجي الأوتوقراطي الاستعماري النيوكولونيالي العنصري الإرهابي العرقي الطائفي الفاشيستي الأوليجارشي الرجعي، من محاولات طمس الحقيقة التي لا يخفي بيان شمسها كل غرابيل وطبول وكمنجات ومعزوفات مافيا وشراذم وقطعان النظام الجلاوي التتاري الليوطي، تلك الحقيقة التي أصبحت واضحة كامل الوضوح لمن هو على بصيرة أو تبصر أو تعقل:
فمن يستطيع إخفاء حقيقة الملك السفاح المفترس المختلس" الملك بيزنيس مان المفسد الفاسد الرائش الراشي الذي سيطر واستحوذ على الأخضر والأنضر والأجمل والأنور، ولم يترك أمام الشعب إلا اليابس الجاف الأقفر ؟
ترى أمام كل هذه اللصوصيات الملكية المتكررة، ماذا هو فاعل هذا الشعب المحروم المضطهد بجميع أنواع القمع البوليسي الجهنمي الجحيمي، فأين للأسف حماة الحمى من أحزاب ومنظمات وجمعيات وشخصيات وهاشميات وكرامات وطنية، وقد أصبح المغرب كله سوقا سوداء لكل طغاة وبغاة وعتاة وقتلة وزناة العالم، و بالتالي فقد تحولت الأمهات والآباء إلى زبناء شركات الملك وعصاباته وكلابه وحلفائه وقردته وخنازيره وذئابه وثعالبه.. تلك المافيا التي لم تترك قطاعا اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا أو فنيا إلا واقتحمته عنوة وقهرا وعنفا وقوة واغتصابا.؟

إن القتل والتقتيل والتنكيل والتصفية من شيم وطبائع وجواهر وأصل ملوك ومجرمي ومتطرفي وسفاحي وجلادي ونهابي ومختلسي ومحتلي ومستوطني الدويلة الجلاوية اللقيطة الطفيلية الدخيلة الحرامية التتارية المغولية الأجنبية، بكلهم وأجمعهم، فإن رأيت أو وجدت أحدهم على على غير طبيعة أسلافه الميامين الأذلاء في الخيانة والتواطؤ والتآمر والتخابث والتخابر والبيع والشراء والصفقات والتسويق والتساوق والمتاجرة مع أعداء الأمة ضدا مصالح وقضايا وثقافة وحضارة ودين الأمة، أي على اعتدال وعفة في القتل والتقتيل والظلم والقهر والعسف البربري والقمع الهمجي – الحيواني والاضطهاد البوليسي – العسكري - السلطوي – الوحشي، فاعلم أن ذلك لحسابات خارجية مملاة من الأسياد، ولأمور محسوبة في نفوس الاستعمار الأوروبي والامبريالية الغربية الأمريكية والصهيونية العالمية .

لماذا لا تتحمل مسؤولياتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في الوقوف ضد الحصار اللاإنساني للشعب المغربي، وذلك بالعمل العاجل والمباشر الدءوب لإطلاق أرصدة وثروات ومذخرات وأموال وكنوز الشعب المغربي المهربة والمجمدة في بنوك العالم الامبريالي الأوروبي الأمريكي الإسرائيلي الصهيوني، و تقديم الملك السفاح المجرم المسبب الحقيقي في قتل و تقتيل واغتيال ما يزيد عن 16عشر مواطنا أغلبهم من النساء المعدمات، وهي أعلم علم اليقين أن الملك السفاح هو وحده القادر والمقتدر والمسئول الأول والمباشر عن إبداع هذه الجرائم وذلك من خلال تمتيع الشعب المغربي بكامل حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية والفنية والطبيعيةوالإنسانية الفورية، وذلك بسحب كلابه المنتخبة المزورة المزيفة والسلطوية الفوقية الاستبدادية الديكتاتورية الأجنبية الطفيلية الدخيلة الغريبة.
مليون لعنة ولعنة على الملوك القتلة السفاحين المجرمين المفترسين؟ ومليون تحية وتحية وصلاة وسلام وحب وتقدير على الأمهات الشريفات اللواتي سقطن شهيدات الكرامة والقضية والإيمان بانبثاق فجر جديد، و تحطيم قيود الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان؟

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات