احمد الطحان
الحوار المتمدن-العدد: 5693 - 2017 / 11 / 9 - 18:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يعد خافياً على أحد مستوى الرضوخ والتنازلات التي بدأ مقتدى الصدر بتقديمها للسعودية من أجل ضمان حصة أكبر في الدورة البرلمانية القادمة, فتحول آل سعود من أداة صهيونية- حسب شعاراته وشعرات أتباعه سابقاً - إلى أنصار المذهب وأنصار المهدي !! وراحت دماء آية الله الشهيد نمر النمر هباءً منثوراً بل ثبت للمخدوعين بمقتدى الصدر إن كل شعارات التي كان يرفعها سابقاً هي شعارات من أجل الحصول على الكسب الإعلامي وتأييد الرأي العام العراقي من أجل مصالح سياسية ضيقة وحتى مسألة الإصلاح التي تبناه تبينت ماهي إلا من أجل الحصول على حصة اكبر في الدورة البرلمانية القادمة ودليل ذلك هو قبلوه بتغيير مجلس المفوضين وقبل بهذا التغيير لأنه حصل على عضو في ذلك المجلس !.
فهذا كله من أجل المصلحة الحزبية الضيقة واليوم نرى وبكل وضوح إن مقتدى الصدر قد ارتمى بأحضان السعودية وكان هو أول المبادرين بسحب قواته ( سرايا السلام ) من كركوك وذلك نزولاً للرغبة السعودية التي طالبت بعزل الحشد الشعبي عن المنظومة العسكرية العراقية وراح العبادي يبحث عن حجج وأعذار من أجل ذلك العزل فأمر بسحب القوات الأمنية من كركوك, وهذا كله وفق توجه سعودي أمريكي من أجل محاربة التواجد الإيراني في العراق حسب زعمهم.
فمقتدى الصدر بدأ ( يزحف ) وبكل قوة نحو الريال السعودي هذا من جهة ومن جهة أخرى بدأ يسيل لعابه على المناصب التي أغرته به السعودية والأمريكان ولهذا ترك كل المبادئ التي كان يتبجح بها أمام أتباعه فصارت الوهابية هي خير ناصر ومعين له !! لكن العجب كل العجب من ابتاعه الذين مازالوا يسيرون خلفه ألم يلاحظوا كيف يتخبط وكيف يسعى خلف الدنيا والمال والجاه؟ أما زالوا يعتقدون به هو المهدي والمصلح ؟ فهل المصلح أو المهدي يضع يده بيد النواصب ؟.
#احمد_الطحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟