كوهْدَرز تمر
الحوار المتمدن-العدد: 5690 - 2017 / 11 / 6 - 19:34
المحور:
القضية الكردية
تحديتَ كل الصعاب، وأذللتَ كل العقبات، ولم تتركْ مبرراً لكل المتذرعين والمتهربين من مشروع استقلال كوردستان، آخرها قبلت بكل مَن تآمر عليك، وحتى عودة حركة التغيير إلى برلمان كوردستان ورئاسته ومحمد يوسفه، رغم أنه معهود في كل ديمقراطيات العالم أن يرأس البرلمان أكبر كتلة وهو حزبك.
قررت التخلي عن الرئاسة، بشرط بعد الاستفتاء، وأكدت أن الاستقلال أهم عندك من كل المناصب، وعريت كل خصومك والأعداء والحاقدين، ولم نعد نسمع نعيق غربان كانت تدعي أن إصرارك على استفتاء الاستقلال دعاية انتخابية ورئاسية.
كنا على حق حين وثقنا بك وأحببناك و احترمناك، فلم ننطلق من عاطفة، بل من قراءة صحيحة وواقعية لتاريخك ونضالك المشرّف، عكس الآخرين الذين انطلقوا من أحقاد ومن عمى البصيرة والبصر.
لم يخطئ مَن أحبك يوماً، والصديق والعدو يران ذلك في لقاءاتك مع أهم شخصيات العالم السياسية غير الكوردية، يوم التقيت بك وعن قرب شاهدتك واستمعت إليك قبل خمس سنين ازددت ثقة بك واحتراماً لك، فنقاؤك لا يضاهى، وسيُكتَب عنه كثيراً في صفحات التاريخ، وأعظمها أن قائداً أعلن استقلال وطنه بعد نصف قرن من النضال وحرب الجبال، وقبل إعلان الدولة سلم مقاليدها ولم يصبح رئيسها في استقلالها.
هل هناك من هذا القبيل شيء في التاريخ؟!
لا تشبه أحداً، بل ستبقى مثلاً نادراً وخير خلف لمصطفى بارزاني الخالد العظيم.
حماك الله ونصرك وحقق آمال ملايين شهداء وملايين معذبين، من شعب ينتظر دولته منذ قرون، وعلى يديك، سر على بركة ربك، الذي لم تنحنِ لسواه، فأنت تخطّ تاريخاً آخر غير كل التواريخ بعزيمتك وإرادة مخلصي شعبك أيها القائد مسعود بارزاني.
#كوهْدَرز_تمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟