أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - حدود أزاحها التآخي














المزيد.....

حدود أزاحها التآخي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 02:50
المحور: المجتمع المدني
    


أنها الحرب ولا أحد يتوقع أقل منها؛ بأمنية الإنفصاليين والمتربصين لوحدة العراق، والرافضين للنظام السياسي والباحثين عن السلطة، والصُداميين والصَداميين، وخاسري شعبيتهم بتخاذلهم عن جمهورهم وقت دخول داعش، والفاسدين وتجار الحروب وعبيد السلطة والدينار والدولار والطائفية، المعتاشين على الأزمات، لكنها الحكمة والعقلانية وأدت الفتنة مبكراً.
دخلت القوات العراقية مدينة كركوك، وإنسحبت البيشمركَة، دون رغبة للطرفين بإراقة قطرة دم، على موارد لا حصة للمواطن الكوردي، كما هو الحال في نفط الجنوب.
منذ أشهر والحديث عن الإستفتاء ومسبباته ونتائجه، ويؤسفنا ظهور أزمة جديدة في العراق بعد هزيمة داعش، وكان المؤمل من القادة البحث عن سبل لعراق مزدهر آمن، مستثمراً للتجربة المريرة والتلاحم الشعبي والسياسي، والدعم المحلي والإقليمي والدولي ضد الإرهاب، ومنه إيجاد مشروع يُصيغ أطر سياسية تفكك إشكالات رافقت العملية السياسية، وتخلص العراق من المناكفات وخطاب فارغ أخسر الأطراف السياسية والشعبية.
ربما أدركت القوى حساسية مرحلة ما بعد داعش، ونتائجها مشكلات كبيرة بحاجة لمشاريع توازيها او تفوقها كالتسوية والمصالحة الشاملة، وإعادة الخطاب السياسي، وإبعاد الآيدلوجيات الحزبية من مزاحمة المصلحة الوطنية، وكثيراً ما أُصيبت بالإحراج لتصريح حزبي نيابة عن مسؤول تنفيذي، أو تبني خطاب الحكومة من كتلته السياسية.
أُعتمدت الحكومات المتعاقبة، على تصدي ثلة نواب متأزمين ينتمون لكتلة المسؤول التنفيذي، ويقاتلون نيابة عنه حقاً وباطلاً، وبرعت القنوات المغرضة بتسويقهم ممثلي طوائف، وهم رعاة خطاب متشنج مثير للكراهية، ولو تَرَكَ العبادي حبله على غاربهم، لدخل العراق في حرب طرفاها شعب لا مُنتفع من نفط كركوك، ولا بناء عنده في مدن الجنوب الآمنة، وإعتمد رئيس الوزراء على متحدث رسمي بأسم الحكومة، ومن الحسنات تحول أولئك من التمجيد، الى التشكيك بالإنتصارات بغضاً بالحكومة وأملاً لإستعادة فترة أدخلت العراق في نفق الإرهاب والخلافات وهدر الأموال وتضخم حيتان الفساد.
إن دخول كركوك بسلمية وإستقبال الأهالي؛ لقناعة معظم القوى الكوردية بالعودة للدستور لفض النزاعات، وأن الحرب لا طرف رابح فيها ووقودها شعب في سؤال أزلي عن موارد تسرق من تحت أقدامه، وأثبتت البيشمركَة كما هي القوات العراقية، على أنها لمحاربة الدكتاتورية والإستبداد والإرهاب، لذلك رفضوا أن يكونوا أداة لقرارات فردية شخصية حزبية؛ همها آني وهدفها عراق مقسم متقاتل بإرادة خارجية.
لا رغبة لأبن الجنوب والوسط وبقية المحافظات؛ بمقاتلة البيشمركة، كما ليس للبيشمركة رغبة كذلك، ولا يُرضي الطرفان ترك محاربة داعش والفاسدين والإنشغال بحرب داخلية.
نجح رئيس الوزراء بإحتواء الأزمة، وفند الأمنيات المريضة التي تترقب الإعتياش على دماء العراقين، نجح لأنه منذ بداية تشكيل حكومته إعتمد على فريق منسجم لإدارة الدولة، لا يعتمد الخطاب المتشنج، نجح لأنه لم يجعل من بعض نواب دولة القانون ناطقين بأسم الحكومة، ونالت البيشمركَة إحترام شعبي لأنهم لم يمثلوا أجندة حزبية، وليت تهور صدام بإحتلال الكويت درساً يمنع السير للقبر السياسي، والحدود التي أُريد رسمها بالدم، أزاحتها الوطنية والتآخي، ولا حرب بعد اليوم وإنها دعوة لمراجعة شاملة للعملية السياسية، وإنطلاق مشاريع التسويات والمصالحات، والتحالفات السياسية القادرة على بناء عراق مستقر مزدهر.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان


المزيد.....




- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران
- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - حدود أزاحها التآخي