أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - انسحاب أمريكا من اليونسكو يحررها من الضغوط الصهيو أمريكية














المزيد.....

انسحاب أمريكا من اليونسكو يحررها من الضغوط الصهيو أمريكية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5668 - 2017 / 10 / 13 - 14:32
المحور: القضية الفلسطينية
    



بإعلان السفير الأمريكي الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" تحت زعم انحياز المنظمة ضد (إسرائيل)، وكذلك إعلان السفير الإسرائيلي بأن ( (إسرائيل) على وشك الانسحاب منها اقتداءً بالموقف الأمريكي ، تكون هذه المنظمة قد تطهرت من العفن الصهيو أميركي.
ويأتي هذه الإعلان الأمريكي بالانسحاب من المنظمة، في أعقاب عدة مسائل أبرزها :
أولاً : المواقف العادلة لليونسكو في قمتها السنوية رقم 41 -التي انعقدت في مدينة كاركاو في بولندا مؤخراً- ممثلةً بإدراج المدينة القديمة والمسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية المحتلة بصفتهما الفلسطينية ضمن قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن صوت لصالح القرار 12 عضوا في حين رفضته ثلاث دول أخرى وامتنعت ست عن التصويت.
ثانياً : أن الهيئة العامة لليونسكو باتت بصدد التصويت على مشروع القرار المقدم من قبل كل من مصر والجزائر والمغرب ولبنان وعمان وقطر والسودان بالنيابة عن فلسطين، الذي لم يعترف بالروابط اليهودية بالحرم القدسي الشريف، كما لم يُشر إليه بالاسم الذي يردده اليهود «الهيكل»، وصوتت 6 دول فقط آنذاك ضد المشروع .
وقد يستبدل المشروع العربي بمشروع أوروبي – ترفضه أيضاً أمريكا والكيان الصهيوني- وتضمن عدة نقاط منها:
-رفض سيادة (إسرائيل) على القدس بالكامل وليس فقط القدس الشرقية والمدينة القديمة.
- أن أي فعل تتخذه (إسرائيل)، سلطة الاحتلال، لفرض قوانينها ونطاقها القضائي وإدارتها على مدينة القدس هو غير قانوني وبالتالي فهو لاغ وباطل وليست له أي صحة على الإطلاق.
- التأكيد على المطلب الفلسطيني بشأن تعيين مراقب دائم لليونسكو في القدس الشرقية لتأكيد تطبيق القرارات التي تمررها المنظمة.
- المطالبة بوقف أعمال الحفر الإسرائيلية المستمرة والأنفاق والأعمال والمشروعات والممارسات غير القانونية في القدس الشرقية، لا سيما داخل وحول المدينة القديمة.
لقد كشف القرار الأمريكي عن وجه الإدارة الأمريكية المنافي للديمقراطية وللتعددية داخل المنظمات المتفرعة عن الأمم المتحدة ، وانحيازها المطلق للكيان الصهيوني وتبنيها لموقفه وروايته الزائفة ،رغم مزاعمها المكشوفة بشان حرصها على حل الدولتين.
ويأتي قرار انسحاب الإدارة الأمريكية من منظمة اليونسكو في إطار سلسة من المواقف الأمريكية المعادية للحقوق الوطنية، والتاريخية للشعب العربي الفلسطيني إذ أن الإدارات الأمريكية جميعها، تخضع لاشتراطات ومطالب اللوبي اليهودي في أمريكا " الإيباك" ، وعلى حد تعبير السناتور الأمريكي بول فندلي في كتابه " من يجرؤ على الكلام " "فإن جميع قرارات الإدارات الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط وبالقضية الفلسطينية -سواءً كانت هذه الإدارات جمهورية أو ديمقراطية- تمر من خرم إبرة اللوبي الصهيوني".
فإدارة ترامب - إمعاناً منها في الانحياز للكيان الصهيوني - سبق وأن عللت رفضها لقرار اليونسكو بشأن الحرم الإبراهيمي بأن الحرم "لا يواجه تهديدا محدقا"، متجاهلة تقسيمه والعبث فيه، وحرمان الفلسطينيين من الدخول إليه والصلاة فيه في أيام محددة زاعمةً أن إدراج المدينة على قائمة المدن المهددة "ينطوي على مخاطرة الإخلال بجدية تقييم اليونسكو للمدينة"، محذرةً من أن قرار اليونسكو يقوض القرار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء عملية السلام المزعومة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وهي بقرار الانسحاب من هذه المنظمة، تكمل موقف إدارة أوباما ، وفي الذاكرة كيف فقدت إدارة أوباما صوابها وجن جنونها من توجه الجانب الفلسطيني في ديسمبر- كانون أول 2014، للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في اليونسكو ومارست أعلى درجات التحريض ضد هذا التوجه، وبذلت جهوداً مضنية لإقناع معظم الدول الأعضاء للتصويت ضد قرار قبولها، ولحرمان فلسطين من هذا الحق المشروع.
ولحظة صدور قرار اليونسكو باعتبار فلسطين عضواً كامل العضوية فيها، لم تخجل هذه الإدارة من موقفها المنبوذ، وراحت تلوح بوقف مساعداتها لليونسكو التي تتجاوز أل 80 مليون دولار أي ما نسبته حوالي 22 في المائة من موازنتها وذلك كعقاب لهذه المنظمة لخروجها عن طوع الإرادة الصهيو- أميركية.
وفي الذاكرة تلك المبررات المكشوفة التي ساقتها تلك الإدارة لتبرير موقفها على لسان المتحدث باسم الرئاسة الأميركية آنذاك جاي كارني بقوله" أن التصويت على انضمام السلطة الفلسطينية إلى اليونسكو سابق لأوانه، ويؤتي نتائج عكسية حيال هدف المجتمع المدني للتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط ، ويلهينا عن هدفنا المشترك بإجراء مفاوضات مباشرة تفضي إلى ضمان أمن اسرائيل واستقلال فلسطين (بلدين) يعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن".


.........................................
............................................................................



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى 17 لانتفاضة الأقصى ...قيادة المنظمة أكثر إصراراً ع ...
- البرزاني في شمال العراق وصالح مسلم في شمال سورية في رحلة الص ...
- لقاء المصالحة في القاهرة :الشيطان يكمن في تفاصيل أي اتفاق بي ...
- بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء ...
- إذعان غربي ورجعي مذل لحقائق ميدان القتال في سورية
- الانتصار النهائي للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب بات ...
- انتفاضة الأقصى -2- محطة نوعية على طريق دحر الاحتلال
- من لم يثمن دور القوات العراقية في تحرير الموصل حاقد أو لم يس ...
- الرد الروسي الحازم يجبر واشنطن على التراجع عن شن هجوم جديد ع ...
- في عملية الفجر الكبير:الجيش العربي السوري يواصل مطاردة داعش ...
- في ذكرى نكسة حزيران : ناصر تمرد على الهزيمة وعالج أسبابها في ...
- قراءة متأنية في نتائج إضراب الحركة الأسيرة الفلسطينية
- حماس تحصد نتائج تحالفاتها غير المبدئية بطرد كوادرها من قطر
- في ذكرى ضم القدس: الحل الوحيد لإنقاذ المدينة وإفشال تهويدها، ...
- الصراع بين حماس وقيادة منظمة التحرير على السلطة وليس على الب ...
- عقبات جدية في وجه -اتفاق أستانة 4 لخفض التصعيد والتوتر- في ب ...
- إضراب تاريخي للأسرى الفلسطينيين لاستعادة المكتسبات التي خسرو ...
- العدوان الأمريكي على سورية لن يفت في عضد سورية ولم يحقق أهدا ...
- في ذكرى يوم الأرض: تسارع وتيرة الاستيطان بغطاء رسمي عربي
- الجولة الاولى في جنيف 4 لمصلحة النظام السوري ، وشرق سورية با ...


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - انسحاب أمريكا من اليونسكو يحررها من الضغوط الصهيو أمريكية