|
ملاحظات نقدية حول مقال الرفيق مؤيد احمد:
محسن كريم
الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 09:40
المحور:
القضية الكردية
(بصدد الاستفتاء وانفصال كردستان، صراع الطبقات الاجتماعية وممثليهم السياسيين) محسن كريم – اوائل ايلول سبتمبر 2017 علي ان اقول بدءا انه رغم مساعيي بان اقصِر البحث في اطار بعض النقاط كي لايطول الى هذا الحد، ولكن كان لامناص من ان ياتي بهذا الشكل الحالي. ورغم ان هناك نقاط وزوايا اخرى في بحث الرفيق مؤيد هي مبعث ملاحظتي، ولكن غضيت الطرف عنها وركزت فقط على الخطوط الاساسية لبحث الرفيق مؤيد. مواقف متناقضة فيما يخص المسالة الكردیة: في بحث الرفيق مؤيد هناك تناقض صارخ فيما يخص المسالة الكردیة. فمن جهة يقر ان هناك معضلة وبهذا الاسم يجب حلها. من جهة اخرى، يقول ان محتوى الصراع قد تغير، وعلى هذا الاساس، يعارض سبيل الحل الذي طرحه هو نفسه في البداية. اذ يقول الرفيق مؤيد: " بالرغم من انه ليس هناك ظلم قومي على الجماهير في كوردستان حاليا ولكن هناك مسالة سياسية اسمها المسالة القومية الكردية. لقد تبلورت هذه المسالة عبرعقود من الصراعات والحروب واشد الجرائم التي ارتكبتها الانظمة القومية العربية وبالاخص النظام البعثي الفاشي بحق الجماهير في كوردستان العراق. ان كل ظاهرة ومسالة سياسية-اجتماعية كي تستمر تحتاج الى ان تتم اعادة انتاجها، ان سبب اعادة انتاج هذه المسالة حاليا مرتبط بدرجة الاساس بالصراع البرجوازي القومي الدائر بين الاحزاب الحاكمة في كوردستان العراق والتيارات الاسلامية والقومية الحاكمة في العراق. ان مجرد وجود النظام السياسي البرجوازي الاسلامي والقومي الحاكم في العراق وتحكم الاحزاب البرجوازية القومية الكردية بمقدرات الجماهير السياسية في كوردستان هو بحد ذاته ادامة للمسالة القومية الكردية وسبب لاستمرارها بشكلها الحالي". (خط التاكيد مني)
يقر الرفیق مؤيد هنا ان المسالة الكردية، ورغم عدم وجود ظلم قومي على الجماهير الناطقة بالكردية في العراق، ولكنها بقت بوصفها قضية سياسية. اذا كان الامر كذلك، فيجب حلها. ولهذا، فانه يقول في مقاله: " ان المسألة القومية الكردية في العراق ودول المنطقة الاخرى معضلة واقعية بحاجة الى الحل وبحاجة الى توفير الحق للسكان بان يقرروا مصيرهم السياسي في البقاء داخل العراق وتلك البلدان او بالانفصال عنهم عن طريق الاستفتاء العام. على ضوء ما تم ذكره، فان نقطة انطلاقي، كما اشرت اليه في الجزء الاول من هذا المقال، فيما يخص الاستفتاء الحالي في كوردستان العراق، هو نفس هذا التوجه اي كوني اعتبر المسالة القومية الكردية في العراق مسالة بحاجة الى حل وان اعطاء الحق للسكان بحل هذه القضية عن طريق استفتاء عام بالبقاء داخل العراق او الانفصال عنه وتشكيل الدولة المستقلة هو الطريق الامثل لحل هذه المسالة." (خط التاكيد مني) في هذا القسم من كلامه، لايتحدث الرفيق مؤيد بصورة عامة عن الاستفتاء بوصفه سبيل حل نموذجي لحل المسالة الكردية في العراق، بل يتحدث بشكل محدد عن الاستفتاء الحالي ويؤكد على المباديء ذاتها. ولايذكر هنا قط ان هذا الاستفتاء، الاستفتاء الذي يدعو اليه البارتي، ليس استفتاءا لحل المسالة الكردية. لايتحدث هنا عن اي نوع من استفتاء اخر ينبغي ان يقام، متى يقام وكيف يقام كي تحل هذه القضية التي يتحدث عنها. وعليه، اذا اخذنا هذا القسم فقط من كلام الرفيق مؤيد بصدد الاستفتاء بوصفه سبيل حل نموذجي لحل المسالة الكردية في كوردستان العراق والانفصال الذي طرحه البارتي في الاستفتاء الراهن، فاننا نجد راي مناقض في مكان اخر من المقال ذاته. يذكر الرفيق مؤيد في عدة اماكن ان القضية الكردية في كوردستان العراق قد طرات عليها تغييرات. ان هذه القضية يعاد انتاجها في اوضاع سياسية عالمية واقليمية وداخلية. ان سمة هذه القضية مربوطة بالصراع الرجعي مابين الاقطاب الامبريالية من اجل تقسيم المنطقة ودور خطط الدول الاقليمية والقوى المحلية وبالاخص البارتي في هذا الصراع والاستقطابات. اذ يقول الرفيق مؤيد: " ان الجوهري في الامر هو انه يتلاعب اليوم بمصير الجماهير في اخطر فترة من فترات انزلاق المجتمعات وانهياراتها المتسلسلة واشد مراحل الصراع على تقسيم مناطق النفوذ وتطبيق الاستراتيجيات بعيدة المدى للدول الامبريالية والاقليمية تجاه المنطقة. ان المسالة القومية الكردية باتت متواجدة ومستمرة ويعاد انتاجها في قلب هذه الاوضاع." (خط التاكيد مني)
كما يؤكد في مكان اخر على هذا التصور، ويقول: "ان سياسة واستراتيجية تقسيم مجتمعات الشرق الاوسط وتشتيتها على اساس طائفي وقومي من قبل امريكا والغرب وحلفائها الإقليميين، باتت تجد طريق تطبيقها على حساب دمارو هلاك وقتل مئات الآلاف من السكان. نحن لازلنا نعيش لحظات هذا التراجع الكبير وهذه المآسي الكبيرة التي يشكل معظم ضحاياها سكان العراق وسوريا وبقية دول منطقة الشرق الاوسط.
إن المسالة القومية الكردية ومتابعة البارزاني بالاساس لحلها بتشكيل دولة كوردستان المستقلة تجري في خضم هذه الموجة الكبيرة الاخيرة من التراجع على منطقة الشرق الاوسط وفي هذا العهد التاريخي من اشتداد التنافس الدولي على تقاسم مناطق النفوذ والهيمنة في المنطقة بين الدول الامبريالية المتصارعة وحلفائها الاقليميين.... لا يمكن ان يتحقق استقلال كوردستان لا من حيث الواقع الموضوعي، ولا من حيث استراتيجية البارتي، بدون إيجاد الربط بين تشكيل الدولة والمصالح الجيوسياسية والجيو استراتيجية لاحد الاقطاب الدولية والاقليمية المنخرطة في الصراع الحالي في العراق والمنطقة." (خط التاكيد مني) استنادا الى تصور الرفيق مؤيد هذا، فان القضية الكردية والموضوعة القومية الكردية في كوردستان العراق هي جزء من الصراعات مابين القوى الامبريالية ودول المنطقة، وتحديدا جزء من الاستراتيجية السياسية للامبريالية الامريكية، ويعاد انتاجها في هذا الاطار. ان استقلال كوردستان ايضا بوصفه قضية موضوعية ومادية مقترنة بالمصالح السياسية والاستراتيجية الامريكية في منطقة الشرق الاوسط، ولهذا لیس هناك امکانیة لتحقیقه خارج هذا الاطار. وفق تقييم الرفيق مؤيد هذا، فان القضية الكردية وموضوعة الاستقلال وتاسيس دولة مستقلة في كردستان العراق، اصبحت ذات محتوى رجعي، وهي جزء من تنفيذ السياسية الرجعية للامبريالية الامريكية في المنطقة. كان من المفترض ان تكون النتيجة المنطقية لتقييم الرفيق مؤيد هو ان يعلن بوضوح ان القضية الكردية قد انتهت، وغدت قضية رجعية وغير عادلة وحقة، وان اي اقتراح من قبل الشيوعيين لحل هذه القضية قد اكل عليه الدهر وشرب. ولكن على العكس من ذلك، ومثلما ذكرت في بداية المقال، ان الرفیق مؤيد يقر بوجود هذه القضية ويقترح ايضا الاستفتاء بوصفه سبيل حل. اذا غضينا النظر عن هذا التناقض و لو لفترة قصیرة، وافترضنا انه قد يكون الرفيق مؤيد يعتقد، كمبدأ، بسبيل الاستفتاء لحل المسالة الكردية، لكن لايعتبر استفتاء البارزاني هذا سبيل حل، ويعد سياسة البارزاني لاقامة الاستفتاء والاستقلال وتاسيس دولة مستقلة هو جزء من السياسة الرجعية لامريكا في المنطقة. بيد ان الرفيق مؤيد نفسه يعتبر ان اعادة انتاج القضية الكردية في الوقت الراهن هو جزء من سياسة واستراتيجية امريكا في المنطقة. لايمكن ان يكون للمسالة الكردية جانبين، احدهما رجعي وجزء من اهداف سياسة البارتي والاستراتيجية الامريكية في المنطقة ويقف ضده، وجزء اخر تقدمي يخص جماهير كردستان ويقترح سبيل حل له؟! لماذا المسالة الكردية موجودة؟! لانه استطاعت البرجوازية الكردية ان تصل بها لهذا المكان استنادا الى وجود الظلم القومي. اذا كان الامر كذلك، عندها اي تبرير لقناعة الرفيق مؤيد بسبيل حل الاستفتاء وسبيل ديمقراطي لقضية سياسية هي جزء من الاجندة السياسية والجيو استراتيجية لامريكا؟! اذا تحولت قضية سياسية الى جزء من الاجندة الرجعية والمعادية للانسان للامبريالية الامريكية في الشرق الاوسط، عندها لماذا ياتي الرفيق لطرح هذه القضية من اجل حسمها؟! اذا كانت المسالة الكردية على هذه الشاكلة التي يتحدث عنها الرفيق مؤيد، ايكون عندها امرا عادلا ومحقا ان يتحدث الشيوعيون عن حق جماهير كردستان كي يتحرروا عبر تنفيذ سياسة امبريالية معادية للانسان. براي ان هذا تناقض صارخ وقع فيه الرفيق مؤيد فيما يخص المسالة القومية وقضية الكورد في كوردستان العراق! من جهة يقر بوجود معضلة، ولها حل، ومن جهة اخرى، يقول لم تبقى المشكلة بشكلها السابق وطرات عليها تغيرات، وجراء هذا التغيير لم يبق سبيل الحل مثل السابق! ولكنه من المناسب ان نذكر هنا ان حركتنا و احزابنا في العراق وكردستان قد ذكرا منذ زمن تلك التغيرات وحددا الاختلافات التي طرات على القضية الكردية. ففي برنامج كلا الحزبين الشيوعيين العماليين في كوردستان والعراق، قرار المؤتمر الرابع للحزب في كوردستان والمؤتمر (5) للحزب العراقي، والذي الرفيق مؤيد عضو الحزب الاول وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الثاني، يتحدث التغيير بوضوح بالغ عن ان بعد 2003 وسقوط البعث، لم يبقى الظلم القومي على جماهير كردستان، بيد ان المسالة القومية اخذت محتوى وطابع اخر، واستناداً الى تعميق الهوية والفصل والحقد والبغض القومي، تواصلت هذه المعضلة. ولامناص مني هنا من ايراد مقطع طويل من برنامج الحزب الشيوعي العمالي في کردستان، والذي حل جميع زوايا هذه القضية. وكذلك مقطع من برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي، والذي هو مقرر المؤتمر (5) حول المسالة ذاتها. "وان تكن البرجوازية الكردية قد بلغت سلطتها وانتهى الظلم القومي على جماهير كردستان، ولكن اخذاً بنظر الاعتبار خلفية طويلة من الظلم القومي على جماهير كوردستان في جميع بلدان المنطقة، فان تاسيس دولة العراق بوصفها دولة قومية عربية ومهرها بختم عرقي ووطني مختلف على جباه القاطنين في العراق، ممارسة فصل قومي وعرقي بحق القاطنين غير الناطقين بالعربية، وهو سبب تقسيم المواطنين على اساس الانتماء القومي والاثني،..... وجعل الحقد والهوة القومية احد السمات الكالحة للمجتمع العراقي. كما ان من عواقب الحرب واحتلال العراق وإسقاط سلطة البعث، وخطط أمريكا والبرجوازية العراقية لإعادة تنظيم الدولة على أسس الانقسام القومي، الاثني، الديني والطائفي، وتشكيل كيان حكومي قومي-اسلامي عربي في العراق وكيان حكومي قومي كوردي في كوردستان وربطهما على اساس الفيدرالية، والتي كلا الطرفان يضعان راسمالا كبيرا على النزعة القومية وتعميق الصراع القومي، وتفاقم الشق والهوة القوميان في العراق الى اقصى درجاتهما. فإنّ التعایش المشترك والخالي من المشاكل بين الجماهير الكردية والعربية في إطار عراق موحد يواجه مصاعب جدية. ان البرجوازية الكردية التي وصلت للسلطة تواصل الاستفادة من الوضع الراهن هذا وتوظيفه للتغطية على الصراع الطبقي ورسم مصير مشترك بين البرجوازية والبروليتاريا في كوردستان على اساس القومية، وكذلك في الصراع مع النزعة القومية العربية والحكومة المركزية. ان هذا يشكل عائق ومانع امام ارتقاء النضال الطبقي ومسار وتيار الثورة العمالية. يناضل الحزب الشيوعي العمالي من اجل حل هذه المعضلة عبر نيل حق الانفصال وتاسيس دولة مستقلة من خلال عملية انتخاب حر وعام لجماهير كردستان.... يناضل الحزب الشيوعي العمالي من اجل الحسم الفوري لهذه القضية وابعاد جماهير كردستان والعراق من التجابه والمواجهة القومية عبر ارساء استفتاء حر في المناطق الكردية للعراق وتحت اشراف المؤسسات الرسمية للامم المتحدة. لايرى الحزب الشيوعي العمالي في الاشكال المختلفة من الفيدرالية القومية لكوردستان والتي طرحتها قوى الحركة القومية، خطوة للامام في سبيل حل هذه المسالة، ليس هذا وحسب، بل يعتبرها امرا لتابيد الهوية القومية للكورد وغير الكورد في اطار بلد موحد، وكذلك تابيد واضفاء الرسمية على الفصل القومي وخلق الارضية لادامة الصراع والشق القومي في المستقبل. ( برنامج الحزب الشيوعي العمالي في كردستان، المسالة الكردية والنزاع القومي، مقررات المؤتمر الرابع للحزب 2013) (خط التاكيد مني) "وفي الحالات التي تجعل خلفيةُ الاضطهاد القومي والنزاعات بين السكان المنتمين إلى القوميات المختلفة مسألةَ التعايش المشترك في الأطر الموجودة للبلاد أمراً صعباً وشاقاً، فأن الحزب الشيوعي العمالي يعترف بحق الانفصال للقوميات المضطهدة وإقامة الدولة المستقلة عن طريق الرجوع المباشر إلى رأي السكان المعنيين. (برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي، اقره المؤتمر الخامس 2012) (خط التاكيد مني) ومثلما يذكر الحزب الشيوعي العمالي، لايقر دون شك بوجود الظلم القومي فقط بوصفه مبرر لقبول واعلان حق الانفصال، بل يؤكد على وجود مسالة او قضية قومية تكون مبعث تباعد جماهير الكورد والعرب واستحالة امكانية العيش المشترك بينهم، اذ يتحدث منصور حكمت في بحثه (الامة والنزعة القومية وبرنامج الشيوعية العمالية) ان وجود الظلم القومي بذاته لايبلغ بالشيوعيين الى الدفاع عن انفصال الامة المضطهَدة، بل ينبغي ان يتحول هذا الظلم على ايدي برجوازية الامة المضطهَدة او التابعة من ميدان الفصل واللامساواة الاقتصادية والثقافية الى ميدان السياسة والصراع حول السلطة. تحولها الى معضلة ونزاع سياسي-قومي. ولكي ترفع القضية القومية راسها بوصفها قضية سياسية، ينبغي على النزعة القومية ان تكون قد حلت الميدان بوصفها ايديولوجيا وحركة اجتماعية. يتحدث منصورحکمت:"ان وجود الظلم القومي بذاته ليس مبررا للاقرار بحق الانفصال وتاسيس دولة. ان الرد الشيوعي على وجود الظلم القومي هو النضال من اجل انهاء الظلم القومي.... ان الاقرار بحق تقرير المصير، او حق الانفصال، .... وسيلة للرد على "المعضلة القومية". وجود الامة والظلم القومي، لايعنيان بذاتهما وجود "قضية قومية". ان هذه مقولة محورية في بحثنا ورؤيتنا".... (منصور حكمت، الامة، النزعة القومية وبرنامج الشيوعية العمالية، فقرة من الامة الى "المعضلة القومية") ويضيف منصور حكمت كذلك:"الحقيقة ان شرط بروز معضلة قومية هو ان تكون الحركة القومية، بوصفها ايديولوجيا وحركة اجتماعية، قد حلت الميدان تماماً. فالاختلافات القومية وعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حسب الانتماء القومي هي تلك الوقائع التي يتم الوصول بها الى نتائج مختلفة على يد الحركات الاجتماعية المختلفة. حيث لاتتعامل كل من الليبرالية والشيوعية والاشتراكية الديمقراطية والقومية مع هذه الوقائع والامكانات بشكل واحد ومتساو. فالقومية هي ذلك التيار الذي يسعى الى الاستفادة من هذه الفوارق والاختلافات لاضفاء تبلور سياسي. ان القومية هو ذلك التيار الذي يسعى الى ربط هذه الاختلافات الفعلية والمفتعلة مباشرة بمسالة السلطة السياسية وايديولوجية الحكم. ان المعضلة القومية هي ناتج الحركة القومية. ولكن حلها يقع على عاتق الاشتراكية العمالية في احيان كثيرة. ان بحث الاعتراف بحق الانفصال هو وسيلة مهمة بيد الشيوعية والطبقة العاملة تجاه الازمة وانسداد الافق الذي تخلقهما الحركة القومية والبرجوازية. وعليه فان ادراج بحث حق الانفصال في البرنامج الشيوعي يعني الاعتراف بالقدرة التدميرية والمخربة للحركة القومية في العالم البرجوازي" (منصور حكمت، المصدر نفسه، فقرة "النزعة القومية والقضية القومية") (خطوط التاكيد مني) وعليه، يوضح برنامج الحزب الشيوعي العمالي في کردستان، بوضوح وجلاء مبدا شيوعي يخص المسالة القومية وحق الانفصال، اذ يقول: " وفي الحالات التي تجعل خلفيةُ الاضطهاد القومي والنزاعات بين السكان المنتمين إلى القوميات مختلفة مسألةَ التعايش المشترك في الأطر الموجودة للبلاد أمراً صعباً وشاقاً، فأن الحزب الشيوعي العمالي يعترف بحق الانفصال للقوميات المضطهَدة وإقامة دولة مستقلة عن طريق الرجوع المباشر إلى رأي السكان المعنيين." (برنامج الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني، اقره المؤتمر الرابع، ص56) (خط التاكيد مني). بعد هذا التوضيح اعلاه، هناك مسالة لازالت باقية ينبغي ذكرها، وهي ان الرفيق مؤيد يرى: نظرا لانزلاق النزعة القومية الكردية في استراتيجية واجندة الامبريالية والدول الرجعية للمنطقة، وعليه فان القضية الكردية قد جرات عليها تغيرات ولم تبقى كما كانت عليه، ولم يبقى حلها بنفس الاسلوب الذي حلت به عام 1995 والذي طرحه منصور حكمت. لقد جعل من هذا مبرراً لرفض المبدأ الشيوعي الذي ورد في برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني. اذ يتحدث برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي ويقول: " وكمبدأ عام، يطالب الحزب الشيوعي العمالي بتعايش الناس المنتمين إلى مختلف القوميات بوصفهم مواطنين أحرار ومتساوي الحقوق في إطار بلدان اكبر مما يسهل تنظيم الصفوف العمالية المقتدرة في ميدان النضال الطبقي. ومع ذلك وفي الحالات التي تجعل خلفيةُ الاضطهاد القومي والنزاعات بين السكان المنتمين إلى القوميات المختلفة مسألةَ التعايش المشترك في الأطر الموجودة للبلاد أمراً صعباً وشاقاً، فأن الحزب الشيوعي العمالي يعترف بحق الانفصال للقوميات المضطهدة وإقامة الدولة المستقلة عن طريق الرجوع المباشر إلى رأي السكان المعنيين." (برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي، اقره المؤتمر الخامس، 2012) (خطوط التاكيد مني) وسواء في ذلك الوقت، حين طرح منصور حكمت انفصال كوردستان وارساء دولة مستقلة، وسواء في ذلك الوقت الذي اورد الحزب الشيوعي العمالي العراقي هذا الاساس في برنامجه، كانت النزعة القومية الكردية والسياسة والممارسة السياسية لاحزابها غير مفصولة عن تنفيذ الاستراتيجية المعادية للانسان والمعادية للعمال للقوى الامبريالية وتحديداً الامبريالية الامريكية. كانت قوى البرجوازية الكوردية آنئذ، ترى دورها في خدمة السياسة الرجعية للنظام العالمي الجديد! في اي وقت كانت فيه حركة الكوردايتي والبرجوازية الكوردية مستقلة عن الاجندة والبرنامج السياسي الامبريالي والدول الرجعية لبرجوازيات المنطقة؟! لم يتخذ منصور حكمت والحزب الشيوعي العمالي العراقي ايضا من هذا مبرراً لرفض سبيل الحل هذا، حيث ياتي الرفيق مؤيد الان وياتي به كدليل وبرهان جديد على صحة تصوراته فيما يخص هذه القضية. من المؤكد ان من حق الرفيق مؤيد ان يطرح تصوراته على هذه الشاكلة التي يعتقد بها بصدد القضية الكوردية في كوردستان العراق، ولكن عليه ان يحذر انه حين يكون موقفه معارضاً لموقف حزبه سواء في المؤتمر الخامس او في البيان الاخير للحزب الشيوعي العمالي العراقي بصدد الاستفتاء والصادر في 29/8/2017، عليه بدءاً ان يمضي لتغيير موقف حزبه، لانه سكرتير الحزب وان هذا تتطلبه اوليات وبديهيات العمل الحزبي والاسس التنظيمية للحزب السياسي والشيوعي. وفي مكان اخر، يبين مؤيد احمد عن تناقض اخر في تصوراته. رغم انه يعتبر ان الاستفتاء والانفصال هما جزء من سياسة امريكا وعدة بلدان رجعية في المنطقة يقوم البارتي بتنفيذ هذه السياسة، ولكنه يتحدث على العكس من هذا التصور. انه يعتقد انه رغم عدم وجود الظلم القومي على الكورد في عراق اليوم، وهو ما اتفق معه، ولكن تتعاظم احتمالية مخاطر الحرب القومية جراء الترسيخ المتعاظم لسلطة دولة العراق وتهديدات دول المنطقة والقوى الامبريالية على العراق. حيث يقول رفیق مؤيد: "ان غياب الظلم القومي لا يزيل التهديدات التي ستحيط بحكومة الاقليم مستقبلا، ولكن المسالة الاساسية هي الرؤية والاستراتيجية التي يستند عليها البارتي ولفائه لتلافي تلك التهديدات. من الواضح، مع اية درجة كبيرة نسبيا من توطيد اركان النظام الاسلامي والقومي الحاكم في العراق هناك احتمالات تصاعد الصراعات ونشوء الحرب القومية بين المركز واقليم كوردستان مع ما يرافقها من مآسي على الجماهير في كوردستان والعراق، هذا من جهة، ومن جهة اخرى، فان دولاً مثل ايران وتركيا والعراق (تحت سلطة البرجوازية الاسلامية الشيعية) ستكون قوى مهددة لتحقيق الاستقلال وتشكيل الدولة المستقلة في كوردستان العراق. هذا، بالاضافة الى تدخلات القوى الامبريالية والاقليمية واستراتيجتها تجاه المنطقة وبالتالي تاثيراتها على هذه العملية". ولكن في الوقت ذاته وفي المقال ذاته، يطرح الرفيق مؤيد تصوراً اخراً يعتقد بان الاستفتاء والاستقلال الذي يقوم به البارتي يحلا بشكل ما القضية القومية الكردية. اذ يقول الرفيق مؤيد: "كل ذلك، ومن دون شك، بما فيها مساعي البارتي لتقوية الرجعية في المنطقة وبناء سلطة على شكل إمارة ، حكم عائلية في كوردستان وحل المسالة القومية الكردية بهذا الشكل الرجعي هو ايضا وفي التحليل الاخير حل للمسالة القومية بالمعنى السياسي للكلمة". يطرح سؤال نفسه هنا، وهو: اذا كان هذا الاستفتاء يحل القضية القومية الكردية بوصفها قضية سرطانية تمسك بخناق جماهير كوردستان والعراق، اذا لماذا يقف الرفيق مؤيد ضده؟! هل ان المعضلة الکردیة ذاتها تتمتع باي سمة تقدمیة!؟ الا ننظر نحن الشيوعيين والعمال الاشتراكيين لهذه المعضلة بوصفها ورم سرطاني، خلقها للعمال والكادحين طرفا الصراع على السواء، اي سابقا البرجوازية القومية العربية والان البرجوازية الاسلامية-القومية العربية مع البرجوازية القومية الكوردية. حين طرحنا الاستفتاء في وقتها لم يكن تحت شرط انه يجب ان نقوم به نحن! بل انه سبيل حل لهذه القضية لحد اننا طلبنا من الاحزاب البرجوازية-القومية الكوردية ان تاتي مع الاستفتاء، ولكنه لم يكن مشروعهم ولا في صالحهم، لهذا لم ياتوا خلف اقتراح وسبيل الحزب. اذ يقول منصور حكمت عن انه لامناص لنا من قبول الاستقلال ليس بوصفه خيارنا الاول: "الاقرار بحق الانفصال هو احد الاساليب العلاجية، جراحة اجتماعية، في متناول الطبقة العاملة في اوضاع مثل هذه...." (منصور حكمت، المصدر نفسه) بيد ان تناقض اخر لهذا النمط من تصوير الرفيق مؤيد هو اذا كان الاستفتاء والاستقلال الان جزء من اجندة سياسية وخطوة عملية صوب تحقيق وترسيخ استراتيجية امريكا ودول الرجعية المتحالفة معها في المنطقة، فلماذا اعلنت هذه الدول عدائها الصريح للاستفتاء ويمارسون الضغوطات على البارتي والبارزاني كي يتخلى عنها، بل وحتى يهددون بقطع مساعداتهم للبيشمركة؟! أ يمكن لهؤلاء ان يعادوا بهذا الشكل الرسمي والصريح استراتيجيتهم؟! ام ان نظرية المؤامرة تحل هذه العقدة للرفيق مؤيد؟! الموقف المتناقض تجاه الحزب الشيوعي العمالي في کردستان وحكم خطير: يتحدث الرفيق مؤيد في مقاله عن استخدام الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان، عبر دعمه للاستفتاء الذي يطرحه البارتي، سياسة "قطع والصاق" فيما يخص مسالة الاستفتاء واستقلال كردستان. اذ يقول" " ان طرح سياسة استقلال كوردستان من قبل رفيقنا منصور حكمت سنة 1995 والذي تبناها الحزب الشيوعي العمالي العراقي كان مشروعا صححيا لحل المسالة القومية الكردية آنذاك وفي تلك الظروف...... ان تطبيق السياسة التي طرحناها قبل 22 سنة على الواقع الحالي ليس الا عملية استنساخ ولصق تكنيكي" (خط التاكيد مني)
قد يقول الرفيق مؤيد ان رايي لم يتغير حول الاستفتاء، ولكن مشكلتي مع الاستقلال نفسه واقامة دولة مستقلة يطرحها البارتي الان. ولكن حديث مؤيد، وبصورة محددة، حول بيان الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان بخصوص الاستفتاء وليس الاستقلال واقامة دولة. اذ يقول الرفيق مؤيد: "أتطرق في هذا الجزء بالتحديد الى موقف الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان والاحزاب "الشيوعية العمالية" في ايران، اذ ان اكثرية هذه الاحزاب تدافع، بشكل او بآخر، وكل حسب قناعته، عن اجراء الاستفتاء الحالي والاستقلال الذي سيتمخض عنه، والذي يُدار بالاساس من قبل البارتي.....". (خط التاكيد مني) يعد الرفيق مؤيد موقف الحزب الشيوعي في کوردستان بخصوص استفتاء 25/9/2017 انقطاعا عن سبيل النضال الشيوعي في مجتمع كوردستان ضد حركة النزعة القومية واحزابها وسياساتها وتكتيكاتها، والادهى من هذا يتهمه بالتوقيع على صك من بياض للبارتي. حيث يقول الرفيق مؤيد: "ان التاكيد وبهذا الشكل الاحادي الجانب على تبني الاستفتاء والاستقلال، براي ، هو انقطاع حتى مع تاريخ مسيرة نضال التيار الشيوعي في مجتمع كوردستان بوجه الحركة القومية الكردية واحزابها وسياساتها وتكتيكاتها. وكذلك يضيف: ".... ان الدعوة التي يقوم بها الشيوعيون للمشاركة في الاستفتاء الحالي والدعوة الى التصويت لصالح استقلال كوردستان وفق اجندة البارتي ليس الا، ومع الاسف ، تجريد الدور الطليعي من الشيوعيين واعطاء صك ابيض للبرجوازية القومية الكردية وتحديدا البارتي للتحكم بمصير الجماهير وايقاعها في مغامراته المهددة لامنها وامانها. ان طرح الاستفتاء الحالي واستقلال كوردستان من قبل البارتي وباجندته واستراتيجية الغارقة في الرجعية والمخاطر وبحكمه الدكتاتوري ليس الا الخطو في العالم المجهول وجر البروليتاريا والجماهير نحو اخطر المجازفات وبالتالي ضياع البوصلة والدورالطليعي للدفاع عن مصالح تطور النضال الطبقي العمالي في كوردستان." (خط التاكيد مني)
وان يكن الرفيق مؤيد يتحدث عن الاستفتاء والاستقلال سوية، بيد ان المسالتين مختلفتين. اذ يمكن ان يكون احد ما مواليا للاستفتاء، ولكن لايكون مع الانفصال والاستقلال. وعليه انا لا اقول شيء حول حكمه على مسالة الاستقلال. واعتقد ان المسالة الاساسية في مقاله هو نقده لموقف الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان بصدد الاستفتاء، مثلما ذكرت اعلاه. اذا نطبق تقييم وحكم الرفيق مؤيد على موقف الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان، عندها ينبغي برايي عدم تاييد ودعم حزب كوردستان، بل ينبغي شجبه وفضح هذا الموقف! لان الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان يوقع على صك من بياض للبارتي، يتعاضد مع البارتي كي يتلاعب بمصير الجماهير ويرمي بهم نحو الكارثة! لانهم يدفعونهم للقبول بالسلطة الديكتاتورية للبارتي ويدفع البروليتاريا والجماهير نحو الخطر ومصير مجهول! والاخطر من هذا، ان سياسة البارتي هذه هي جزء من الاستراتيجية الامبريالية لامريكا. ولهذا، فعبر هذا الموقف الخاص باستفتاء 25/9، فان الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان لم ينفصل عن تاريخ النضال الشيوعي ضد الناسيوناليستية الكوردية والانزلاق باحضان النزعة القومية هذه فحسب، بل انه يمضي ليكون اداة في خدمة تنفيذ جزء من استراتيجية امريكا في المنطقة! انكم انفسكم تقولون ان الاستفتاء حلقة في تنفيذ استراتيجية امريكا التي يقوم البارتي بتنفيذها. اذا كان الامر كذلك وانزلق الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان في احضان السياسة الرجعية للبارتي والاستراتيجية الامبريالية لامريكا، فماذا بقى من النضال ضد البرجوازية الكوردية، حتى يقوم حزبكم، الحزب الشيوعي العمالي العراقي، في بيانه الصادر يوم 12/7/ 2017 الخاص باستفتاء 25/9، والذي انت سكرتير هذا الحزب الذي اعلن دعمكم لحزب كوردستان؟ في القاموس السياسي، ماذا تقولون عن مثل هذا الموقف؟! اذ يتحدث بيان الحزب العراقي: "كما ونعلن عن تضامننا الاممي الحازم مع الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان وجماهير العمال والكادحين وجميع الشيوعيين في كوردستان في نضالهم ضد البرجوازية القومية الكوردية واحزابها الحاكمة في جميع ميادين النضال الطبقي". (خط التاكيد مني) ان هذه الاحكام التي يطلقها الرفيق مؤيد على الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان حول تقديمه صك من بياض للبارتي لكي يتلاعب بمصير الجماهير ويرميهم صوب مستقبل مجهول ومليء بالمخاطر، هو حكم خطیر يستند الى تقييمه الذهني. ان المصيبة تكمن في ان الرفيق مؤيد، وبالاضافة الى كونه سكرتير الحزب الشيوعي العمالي العراقي، فانه بهذا العمل وجه ضربة قاتلة الى الصلة النضالية المشتركة والاممية بين الحزب الشيوعي العمالي العراقي و الحزب الشيوعي العمالي في کردستان، وان هذا يشمل حزبه ايضا. في الوقت ذاته، فانه، بوصفه عضو لجنة مركزية في الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان، فان هذا الحكم على الحزب هو مستهل خطر لخلخلة وتدمير الاسس والمباديء الحزبية. اذا كان الرفيق مؤيد، ودون ان يطرح تلك التصورات والاحكام التي يطلقها على الحزب داخل الهيئات القيادية لحزب كوردستان واثباتها، يقوم بنشرها على الصعيد العلني والاجتماعي، كيف بوسعه ان يطلب من عضو حزب ان يراعي الاسس والمباديء الحزبية؟! ان الرفيق مؤيد قد سجل الاستفتاء باسم البارتي كي يقف ضده ویحکم علینا باننا هرعنا نحو استفتاء البارتي. ولكن للاسف تناسى ان الاستفتاء كان طرح حركتنا وحزبنا (الحزب الشيوعي العمالي العراقي)، طرحته لاول مرة بوصفه سبيل حل القضية القومية الكوردية. کتبت مئات المقالات حوله، واجريت عشرات المقابلات والندوات والنشاطات، ونظم العديد من النشريات والهيئات والحملات له. وجمعت عشرات الالاف من التواقیع من الجماهير له وقدمت الى الامم المتحدة!! ومنذ تاسيس الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان، اعلن عنه بوصفه سياسة رسمية للحزب، وقد ورد في برنامج كلا الحزبين الشیوعي العمالي العراقي و الشیوعي العمالي في کوردستان. واذا قبل البارتي اليوم بالاستفتاء لاي سبب كان ومن اجل مصلحته، لماذا ينبغي نسيان تاريخ الشيوعية العمالية هذا واحزابها ويحول الى مدالية تُقلَّد البارتي والبرزاني! اذا يعتقد الرفيق مؤيد ان مايقوم به البارتي هو ليس استفتاء، لم يستلزم كل هذا البحث. يكفي ان يحدد بعض النقاط ويوضح انه، وفق هذه النقاط، ليس استفتاء البارتي باستفتاء! والا لايمكن ان يكون الاستفتاء الذي تقوم به هو شيء مقبول، ولكن اذا قام به اناس اخرون فهو غير مقبول وتعاديه! الاستفتاء استفتاء، مهما كان الشخص الذي يقوم به. ان مايجعله ليس استفتاءاً هو عدم توفر اسس ومباديء استفتاء! متى في تاريخ الحركة الشيوعية تم دعم الاستفتاء بصورة مشروطة؟! ان دعم وتاييد الاستقلال هو دون شك مسالة اخرى، وعلى الشيوعيين ان يدعموه بشرط، هو ان يكون خطوة للامام، يحل قضية ومعضلة تقف حائل امام التقدم الاجتماعي والنضال الطبقي او خلقت عقدة جدية له. يدعم حزبنا الاستقلال الان لانه يحل معضلة اجتماعية وسياسية، اسمها معضلة الكورد. لقد تم توضيح هذه المسالة بجلاء في برنامج كلا الحزبين، الشيوعي العمالي العراقي والحزب الشیوعي العمالي في کوردستان. موقف متناقض بصدد الاستفتاء واستنتاج عجيب: في مقال الرفيق مؤيد، هناك بعض المواقف المتناقضة والمتعارضة مع بعض فيما يخص استفتاء 25/9، بيد ان هذه المواقف هي عدم تبيان وطرح اي بديل، ماعدا الاشارة الى بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي فيما يخص الاستفتاء نفسه. يتحدث الرفيق عن ان في بيان الحزب العراقي لم تتم دعوة الجماهير الى المشاركة في الاستفتاء والتصويت للاستقلال، ولكنه تطرق كمبدأ الى حرية وحق جماهير كوردستان باقامة الاستفتاء والدفاع عن نتائجه! بدءأ يمكن ان نسأل الرفيق مؤيد. من ناحيتكم كيف يمكن تطبيق هذا الحق عملياً؟! متى وفي اي استفتاء؟ اذا لم توجهوا النداء للجماهير للمشاركة، فهل وجهتم النداء لهم بان لايشاركوا؟! اذا كان ردك هو ان الحزب العراقي اعلن موقفه تجاه الاستفتاء باطار عام وان موقف ملموس وخاص هو امر يخص حزب كوردستان، حسناً، يدعم الحزب في کوردستان الاستفتاء (وقد حدد مبادئه)، هل تقفون بوجه سياسة حزب كردستان أم لا؟! تدعموه أم لا؟! اذا كانت هذه السياسة بالشكل الذي تتحدثون عنه، خطر، لماذا لم تقوموا بمسؤوليتكم ومهمتكم الاممية، ولم تقولوا للعامل في كوردستان ان سياسة حزب كوردستان هي خاطئة وخطرة وتسلم البارتي صك على بياض وترمي بكم الى نفق سياسي مظلم، ولا تسيروا ورائها؟!في هذه الحالة، ماذا تعمل الجماهير وماذا يكون موقفها؟ تشارك أم لا؟ تقف ضده ام تذهب معه؟! حسناً، اذا بمعزل عن عدم توجيه ندائكم للمشاركة في الاستفتاء والتصويت للانفصال والاستقلال، اذا استطاع البارتي ان ينظم الاستفتاء وشاركت الجماهير فيه وكانت نتيجة التصويت هو نعم للانفصال والاستقلال، فهل طبقا لبيان الحزب الدفاع عن نتيجة هذا الاستفتاء او تقفوا ضده؟! ثمة سؤال اخر اذا اصبح الاستفتاء امر واقع، ماذا تقترحون لجماهير كوردستان: البقاء في اطار هذا العراق الراهن ووفق الصلة الفيدرالية القومية الراهنة؟! اذا كان جوابك بلا، ماذا يعمل الناس؟ ورد في بيان الحزب العراقي: " لا شك، على ضوء ذلك، إجراء إستفتاء حر حول الانفصال عن العراق و"إقامة دولة مستقلة" او البقاء ضمن العراق بحقوق متساوية هو حق من حقوق الجماهير في كوردستان العراق وهو آلية مناسبة كذلك لحل المسألة القومية الكوردية في الوقت الراهن "تحت إشراف المؤسسات الدولية الرسمية" (بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي بصدد الاستفتاء... 12/7/2017) (خط التاكيد مني) ان البيان الذي اصدره الحزب الشيوعي العمالي العراقي بخصوص مسالة سياسية وحدث سياسي محدد، وهو استفتاء 25/9، وليس بيان موقف وسبيل حل الحزب بصورة عامة بصدد قضية الكورد! لانه ومثلما يقول الرفيق نفسه انه تم ايراده في المؤتمر (5) للحزب في برنامج الحزب. ولكن نشر هذا البيان هو من اجل طرح موقف الحزب فيما يخص هذا الاستفتاء! اذا مثلما يقول الرفيق مؤيد ان هذا مجرد موقف مبدئي وليس خاصاً بالموقف تجاه هذا الحدث السياسي، عندها لا يكون بيان الحزب العراقي قد قال شيء عن هذه القضية، وبهذا الخصوص، سوف يفقد كل اهمية سياسية له، او يكون مثل موقف ضبابي، تركوه على هذه الشاكلة كي يفسروه متى تقتضي الضرورة حسب نزوعهم ورغبتهم السياسية! وان يكن الرفيق مؤيد قد اتى بذلك المقطع من بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي الصادر في 12/7/2017، حيث مثلما يقول انه لايوجه النداء للجماهير للمشاركة، ولكنه لايقف بوجه الاستفتاء ولم يدعوا الجماهير الى عدم المشاركة! من المؤكد انه ليس مهمة الحزب الشيوعي العمالي العراقي ان يوجه النداء لجماهير كوردستان للمشاركة والتصويت للاستقلال، بل ان مهمته هو ان يعلن موقفه الاممي والمبدئي بخصوص الاستفتاء والاستقلال وارساء دولة مستقلة بوصفه حق جماهير كوردستان ويدفع الطبقة العاملة العراقية الى فصل صفها عن الموقف السياسي للبرجوازية القومية-الاسلامية الشوفينية العربية، وهذا ما قام به الحزب. ولكن جعل الرفيق مؤيد من موقف الحزب العراقي هذا فيما يخص استفتاء 25/9 موقف منفصل وعديم الصلة، حتى يتخذ موقفاً مخالفاً لموقف حزبه، موقفاً معادياً للاستفتاء. اذ يقول الرفيق مؤيد: "من يخالف، من بين الشيوعيين، تمرير السياسة الحالية، الاستفتاء الحالي والاستقلال الناجم عنه، ليس هو من بادر، انه يعترض وهو في موقع المعارضة. فاشكال هذه المعارضة قد تكون معارضة الاستفتاء او التصويت بـ لا، وفي كل الاحوال فان خصيصة هذا الموقف الاساسي هو المعارضة للسلطات القائمة وسياستها واستراتيجتها وطرحها للاستفتاء والانفصال معا كذلك" (خط التاكيد مني) يمضي الرفيق مؤيد هنا تحت جناح جبهة "لا للاستفتاء" بوصفه موقف معارض وايجابي! انه يعد موقفه يعادي السلطة الراهنة للبارتي والبرجوازية الكوردية وسياساتهما الرجعية، والاستفتاء والاستقلال هما جزء منها! أليست هذه معارضة صارخة لموقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي؟! واين يكمن اختلاف "لا" الرفيق مؤيد هذه مع "لا" الاجنحة البرجوازية الساخطة الكوردية؟!ان اؤلئك مثل رفیق مؤيد يعتقدون ان "لا"ءهم هي ضد الفساد والحكم العائلي والاماراتي للبارتي والاتحاد الوطني، وقوف بوجه السلطة القمعية الراهنة، دفاعا عن معيشة مواطني كوردستان وسعادتهم وحقهم وحريتهم وحياتهم. وماذا يقول الرفيق مؤيد حول حديث الرفيق سامان كريم، عضو المكتب السياسي لحزبه، تحت عنوان (بصدد حركة "لا الان")، والذي نشره في صفحته على شكل فيديو، وماذا يرد علينا حين يقول سامان: "ان المسالة الاساسية لهذه الحركة التي تصرح بـ"لا الان"، "نعم" مستقبلية للاستفتاء الذي يقوده البارزاني اليوم. اعلنت وزارة الخارجية الامريكية بان لايقام الاستفتاء الان وتاجيله الى مابعد داعش. هل ان هذا تطابق حصل حول تاجيل الاستفتاء بين (حركة لا الان") والوزارة الخارجية الامريكية ام توحيد ووحدة سياسة اوسع واكثر منطقية. تريد ان تحسم كوردستان لها نفسها وحدها... لاتريد كوردستان ذا منطقتين للبارتي والاتحاد الوطني، وينبغي ان تكون منطقة امريكية... ان حسم كوردستان لامريكا ومشروع شاسوار عبد الواحد (برجوازي قومي كوردي صاحب شركات وقناة NRT معترض على السلطة الحاكمة في كوردستان) يخدم سياسة امريكا هذه." (خطوط التاكيد من قبلي وحديث سامان بصورة صوتية، قمت بتدوينه) اذا كان الرفيق مؤيد نصير "لا"، كيف يستطيع ان يميز "لا"ءه عن "لا"ءات حركة التغيير والجمعية الاسلامية وحركة شاسوار؟ الا يعني لا للاستفتاء نعم للفيدرالية القومية الراهنة؟! ان المسالة التي يتحدث عنها رفیق مؤيد هو ان الـ"لا" للاستفتاء الذي يطرحه البارتي هو لا للسلطة الراهنة. ان هذه القضية هي مبعث نقاش وجدل من عدة جوانب. اولا، ليس ثمة اي ربط بين موضوعة الاستفتاء ومعارضة السلطة الحالية، لان الاستفتاء ذا صلة بحل وحسم معضلة هي القضية الكوردية. ليس لهذه المسالة ربط بمسالة الحكومة والسلطة والفساد واللامساواة والسمة البرجوازية والرجعية للسلطة. قد تكون نتيجة الاستفتاء دولة برجوازية رجعية وقمعية، ولكنها تحل قضية معينة اسمها المعضلة الكوردية، مثلما يتحدث عنها الرفيق مؤيد في مقاله بوصفها احتمال ما وقد لايكون الامر كذلك، اي قد تكون دولة برجوازية تكون مجبرة على اقرار نوع من الحرية والمدنية والعلمانية ولاتطلق على نفسها دولة قومية! ان هذا مرهون بدور الجماهير العمالية والكادحة والتحررية المحتجة على السلطة الراهنة في عملية الاستفتاء وعدم التراخي امام البارتي وجعله الوحيد في الميدان، ميدان الاستفتاء والاستقلال. لأذكر مثالا يوضح المسالة اكثر. اذا قبلت الدولة الاسلامية والقومية الرجعية في العراق بالاستفتاء واقتنعت بامر وهو انه بدلا من التهديد والحملة العسكرية والحرب لاعادة المناطق المتنازع عليها الى العراق، تلجأ الى استفتاء حر (او على الاقل تتمتع فيه حدود من الحرية بحيث لاتتحول عملية الاستفتاء والتصويت الى امر عديم القيمة)، هل يقول الرفيق مؤيد كلا، ان هذا غير مقبول، لان الاستفتاء هو اقتراح وسياسة هذه الدولة الرجعية الاسلامية-القومية؟! ثانياً، ان الحركة والقوة المحددة والمتحدثة التي ضد الاستفتاء وتعرف نفسها في جبهة "لا"، هي الجناح المحتج للبرجوازية الكوردية والذي مشكلته مع البارزاني حول حصته من السلطة السياسية. انهم بهذا المعنى ضد البارتي، وليسوا ضد السلطة عموماً، يشعروا بالغبن في حصتهم من ثروة وخيرات اضطهاد الطبقة العاملة وكادحي كوردستان. ان الاحزاب السياسية لهذه الجبهة هم حركة التغيير، الجمعية الاسلامية وقسم من الاتحاد الوطني مع راسمالي ينتمي لمدرسة التغيير، وهو شاسوار عبد الواحد. ثالثاً، للاسف استطاع هذا النوع من الاحزاب البرجوازية ومالكي الشركات امتصاص سخط الجماهير على الظلم والاضطهاد وانعدام الحقوق الذي فرضته البرجوازية عليهم وتوظيفه ودفع الجماهير تحت تاثيراتها المضللة صوب هذه الجبهة، جبهة لا! لايصح للرفيق مؤيد ان يفرح لكون الجماهير في ظل جناح برجوازي تعادي الجناح البرجوازي الذي في السلطة؟! ان جزء من مهمتنا نحن الشيوعيين هو ان نجر جماهير العمال والكادحين من تحت التاثير المضلل للسياسة البرجوازية المحتجة والساخطة، وليس تقديس وضعهم! ان مهمتنا هي في الوقت الذي لانفسح المجال للبارتي والبرجوازية الحاكمة ان يجدا في الاستفتاء والاستقلال حجة لعدم تلبية والرد على مشكلات حياة الجماهير وخرق حرياتهم وحقوقهم وابقائهم منتظرين الدولة المستقلة، ينبغي ان لانفسح ادنى مجال لفرض الجوع والفقر على الجماهير بحجة الدولة المستقلة! ينبغي من الان ان نعلن ان الدولة المقبلة، ينبغي ان تكون دولة المواطنين، دولة تؤمن الخبز والحرية لجميع مواطني كوردستان. ينبغي ان نفضح ونعري ذلك الوهم والتفاؤل الكاذب الذي ينميه البارتي بين الجماهير، وهم ان ارساء الدولة المستقلة سيحل جميع مشكلات حياة ومعيشة الجماهير وتجلب لهم الجنة! ان بوسع النضال الواعي والسياسي الجماهيري فقط وفقط ان يغلق الباب على جعل الاستفتاء ملكا للبارتي وينتزعوا حقوقهم من بلعوم البارتي! رابعاً، اذا، على العكس، بدلا من البارتي، قامت حركة التغيير والجمعية الاسلامية بتوجيه النداء للاستفتاء، ولم يشاطرهم البارتي، وقام حزبنا في وقتها بالدعوة للاستفتاء والاستقلال ووقفت الاحزاب البرجوازية القومية بالضد منه. ماذا يكون عليه معنى الوقوف بالضد من الاستفتاء ولا للاستفتاء؟! هل ان "لا" البارتي مدانة مباشرة، و"نعم" حركة التغيير والجمعية الاسلامية مشروعة وغير مدانة؟! هل ان الوجود في خانة المعارضة (وفي الحقيقة ان هذين الحزبين ليسا معارضة، بل جزء من السلطة الرجعية والمعادية للعمال والبرجوازية التي يقودها البارتي الان!) يطهّر الموقف السياسي للقوى والاحزاب السياسية؟! بموازاة تمجيد موقف "لا"، يقول الرفيق مؤيد للشيوعيين المؤيدين للاستفتاء الراهن: "ان من يدافع، من اوساط الشيوعيين، عن مشروع البارتي في الاستفتاء الحالي، عليه ان يكون مستعدا لقبول نتائج هذه السياسة وهذا المشروع كذلك، عليه ان يقبل تحمل مسؤولية الدفاع عن الدولة التي يشكلها البارتي. ان من يقبل مشروع البارتي في الاستفتاء والاستقلال، بدون قيد وشرط، واعتباره مشروعا لصالح جماهير العمال والكادحين في كوردستان، ..... عليه ان يقبل الدفاع عن الدولة المستقلة والعملية التي يجتازها الاستقلال، مع ما يتطلب ذلك من التحريض والدعوة للتضحية من اجلها. وهذا سيتضمن الدعوة الى التضحية بحياة العمال والكادحين والمواطنين عموما في جبهات القتال وتحمل الفقر والجوع دفاعا عن بناء هذه الدولة المستقلة ومتطلباتها والتي سيتراسها حزب برجوازي رجعي واستبدادي مثل البارتي." (خط التاكيد مني) ان استنتاج الرفيق مؤيد من موقف الحزب الشيوعي العمالي في کوردستان والاحزاب الاخرى للشيوعية العمالية في ايران، فيما يخص الاستفتاء، لم يترك اي اختلاف بين موقفه وموقف اؤلئك الذين عادوا الحزب الشيوعي العمالي حول المسالة ذاتها! انهم يقولون علينا اننا انجررنا وراء سياسة البارتي وندافع عن سلطة البارتي. الرفيق مؤيد يقول الكلام ذاته بصورة دبلوماسية. أبوسع الرفيق مؤيد ان يكشف الفرق في منهجيته هذه ومنهجية اؤلئك حول هذه القضية. يجبرنا ويقسرنا الرفيق مؤيد، طالما قبلنا بمشروع البارتي حول الاستفتاء، على ان نقبل بسلطة الدولة المقبلة ايضاً، والاسوأ من هذا ينبغي الدفاع عنها بكل الاساليب! علينا ان نقبل انه للدفاع غدا عن دولة البارتي والبرجوازية الكوردية، سندعوا العمال والجماهير الكادحة في كوردستان للتضحية وان يرضوا بالفقر والجوع! اي منطق هذا؟! لان حزب ما على قناعة بان استفتاء محدد، ومعه جملة من المباديء والضوابط، بوسعه ان يحل مسالة سياسية باسم قضية الكورد، يوصله لنتيجه ان على هذا الحزب الدفاع عن السلطة المقبلة؟! وفق منطق الرفيق مؤيد ذاته، الا يوصلنا وقوفه ضد الاستفتاء الى انخراطه تحت عباءة الشوفينية الاسلامية والوطنية العربية او العراقوية الذين يقفون ضد الاستفتاء؟! ووفق المنطق ذاته للرفيق مؤيد، الم يكن على الرفيق مؤيد، وبدلا من ان يقف ضد نعرات الشوفينية العربية-الاسلامية والطائفية المناهضة للاستفتاء وحق جماهير كوردستان الواردة في بيان حزبه، يسقط في شراك وحدة الاراضي العراقية والفيدرالية القومية والاوضاع السياسية الكارثية والماساوية الراهنة؟!ووفق منطق الرفيق مؤيد ذاته، اذا لم يجرى الاستفتاء او كانت نتيجته لا، أيتحمل الرفيق مؤيد مجمل تلك المصائب والماسي والجوع والفقر والحرب والتجابه والاستقطاب الذي يبقى على رؤوس الجماهير وذلك لبقاء الاوضاع الراهنة على حالها والتي يقول نفسه عنها انها تتضمن احتمالية حرب قومية تواجه جماهير كوردستان! حين اورد الحزب الشيوعي العمالي هذه الفقرة في برنامجه، هل تحمل المسؤولية ووضعها على عاتقه....؟! نحن انصار استقلال كوردستان وارساء دولة غير قومية وعلمانية دون شك. نتحمل مسؤولية هذا الامر بحسناته وسيئاته. زد على هذا، ومثلما اعلنا قبل اشهر، اذا اجري الاستفتاء ام لم يجري، طالما هذه السلطة المليشياتية القمعية للبرجوازية الكوردية في السلطة، نسعى لانهاء عمر هذه السلطة وارساء سلطة تستند الى ارادة الجماهير. اذ نعتقد انه اذا لم تبقى حجة القضية الكوردية للحديث عن المصير المشترك بين البرجوازية والبروليتاريا في كوردستان، فان هذا النضال يسير بشكل افضل. للاسف ان الاستنتاج العجيب والغريب الذي يبلغه الرفيق مؤيد لم يبقى سوى ان يقول لنا عليكم ان تضعوا اسلحة البارتي على اكتافكم وتتقدموا العمال للدفاع عن دولة البارزاني! اللاعمل، السلبية: كان على الرفيق مؤيد بوصفه رئيس حزب سياسي شيوعي ان يكون له دور طليعي في عبور اشكال ضعف والنواقص السياسية والذاتية للطبقة العاملة وان يكون له فكرة او طرح سياسي كي يلعب حزبه والحزب الشيوعي العمالي والطبقة العاملة في كوردستان دور مؤثر وطليعي في الاحداث السياسية، ولكنك تراه على النقيض من ذلك يسلم امره لنقاط الضعف الراهنة للحركة الشيوعية والعمالية وفي صراع حساس مثل موضوعة الاستفتاء التي هيمنت على مجتمع كوردستان والعراق والمنطقة ايضاً، ويقترح للشيوعيين وقادة الطبقة العاملة الاستسلام امام هذا الوضع. حيث يورد الرفيق مؤيد: " من الناحية العملية ليس للبروليتاريا والجماهير المحرومة شأن ودور سياسي في هذا الصراع لتشكيل الدولة ، فلا هم قوة سياسية مؤثرة في معادلات القوى في العراق وفي كوردستان ولا..." ويضيف كذلك: " وان الابقاء على الوضع السياسي الحالي او التحول الى الدولة وتحقيق الانفصال ليس الا العمل السياسي المنحصر بالبرجوازية واحزابها الحاكمة، لذا ليس هناك دور وتاثير جدي للعمال والكادحين في كل هذا الامر". (خط التاكيد مني) اذا كان الامر كذلك لِمَ يتعب الرفيق مؤيد نفسه وياتي بكل هذه المواضيع؟! هل لكي يقول لنا ان كل شيء قد تم حسمه، اذهبوا الى بيوتكم؟! اذا كان الامر كذلك، ماهي الحاجة للحزب اساساً؟ ماهي ضرورة النضال والصراع السياسي؟! ماهو مبرر بقاء العمل والنشاط السياسي-الحزبي؟ أهل هذا نموذج شيوعية مؤثرة ومتدخلة في موضوعة هيمنت على المجتمع كله؟! أنترك الميدان للبرجوازية وحزبها كي تحدد المصير السياسي للمجتمع وكيف تحدده، ام نسعى ونجابه وان يكون لنا دور في تحديد الجهة التي يمضي لها مجتمع كوردستان؟! الا يبلغ هذا التصور بالعامل والشيوعية، ليس في قضية الاستفتاء فحسب، بل في جميع القضايا والمعضلات المرتبطة بالحياة والمصير السياسي للعامل والكادح ومجتمع كوردستان الى ان يبقيا عديم الدور ويتطلعا الى ايدي البرجوازية ورحمتها؟! اليس هذا النوع من النظرية هو سبب عجز الشيوعية والحزب الشيوعي العمالي في العراق، بوصفه حزب سياسي، عن ان يمضي داخل الصراعات السياسية والاجتماعية للمجتمع في العراق؟! بالاضافة الى بلوغه نتيجه ان العامل والشيوعية ليسا قوى وليس لهما القدرة على التاثير على هذا الحدث السياسي المهم الراهن، اي الاستفتاء والاستقلال، يبلغ الرفيق مؤيد كذلك لامر مفاده ان المسالة القومية الكوردية غدت مسالة سياسية واستراتيجية للبرجوازية الكوردية لارساء دولتها الطبقية، وعليه، لم يبقى لها ربط بالعامل. بخلاف مرحلة الظلم القومي، حيث كانت مسالة مشتركة بين البروليتاريا والبرجوازية الكوردية! حيث يقول الرفيق مؤيد: ".... وهو ما يعني ان المسالة القومية الكوردية اخذت تتحول الى مسالة سياسية واستراتيجية مرتبطة بقضية حسم سلطة البرجوازية القومية واحزابها وفرض ارادتها ولا تحمل الطابع الجماهيري الشامل، المشترك بين البرجوازية والبروليتاريا في كوردستان كمسالة سياسية، كما كان الحال عند وجود الظلم والنير القومي على جماهير كوردستان." (خط التاكيد مني) اذا كان الامر كذلك، لماذا يتحدث الرفيق مؤيد عن حل المسالة الكوردية؟! لماذا لايحذفوها من برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي؟! لماذا يؤكد عليها في بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي مرة اخرى والصادر في 12/7، لماذا يؤكد الرفيق مؤيد في عدة اماكن من مقالته عليه وعلى حق جماهير كوردستان في حسم وحل هذه المسألة؟! اي مسألة تاسيس دولة برجوازية كوردية، والتي بلغها الان الرفيق مؤيد؟! ان تصوير الرفيق مؤيد هذا، بالاضافة الى كونه تبرير نظري لمحو دور الطبقة العاملة والشيوعية في حل وحسم المسألة الکردیة ، لحد يمكن استنتاج ان ليس على العمال والشيوعيين ان يصدعوا راسهم، في الوقت الذي ينظر الى هذه القضية بوصفها عامل وعنصر لاندلاع الحرب القومية بين الكورد والعرب. في الوقت ذاته، ان هذا التصور يطرح تناقض اخر في تفكير الرفيق مؤيد فيما يخص قضية الاستفتاء! فوفقاً لتصوير الرفيق مؤيد هذا، فان القضية القومية الكوردية لم تبقى مسالة مشتركة بين البرجوازية والعامل الكوردي، بل ومرتبطة بصورة مباشرة بقضية بناء الدولة للبرجوازية الكردیة. متى كانت المسالة القومية من زاوية البرجوازية لا ترتبط بمسالة السلطة والدولة؟ وبالاخص، مثلما ذكرت سابقاً، يقول منصور حكمت بهذا الصدد ان النزعة القومية هي ذلك التيار الذي يربط الاختلافات الاقتصادية والثقافية الراهنة والمقبلة بصورة مباشرة بمسالة السلطة السياسية والايديولوجية للحكم. وعليه، في الحقيقة، اعتقد ان الرفيق مؤيد كتب بحث مطول فيما يخص التغيرات السياسية العالمية وتاثيرها على محتوى القضية القومية الكوردية، للاسف، لم ياخذ التغيرات في العالم الواقعي بنظر الاعتبار والتي وضحها منصور حكمت بالتفصيل في بحثه (الامة، النزعة القومية وبرنامج الشيوعية العمالية)، بل عاد الى موقف لينين فيما يخص حق الامم في تقرير مصيرها، والذي انتهى من الناحية التاريخية. ولكني اعتقد اكثر من الرفيق مؤيد ان البروليتاريا والبرجوازية الكوردية في العالم الواقعي لاتربطهما مصلحة مشتركة فيما بينهما. ولكن موضوعنا اليوم حول صراع سياسي اجتماعي، ضحاياه على كلا الجبهتين هما جماهير العمال والكادحين، وهي مسالة الكورد. فمن جهة، بقاء هذه القضية يخلق المصائب والماسي للجماهير، ومن جهة اخرى، وخارج عن رغبتي ورغبة رفیق مؤيد، تجعل الجماهير طعم لتنفيذ سياسة البرجوازية الكوردية. بمعزل عن رغبتنا، ان هناك تاريخ من الظلم والتمييز والكره والبغض القومي والقتل الجماعي والانفال والخ جعل البرجوزاية الكوردية قادرة بصورة غير محقة نفسها والبروليتاريا الكوردية يشتركان ويرتبطان بمصير ومصالح مشتركة. وان هذه خلقت اوضاع غير مناسبة للحركة الاشتراكية للطبقة العاملة في كوردستان وان الافكار السياسية وحتى ايديولوجيا النزعة القومية سائدة ومهيمنة على ذهن وفكر العمال! في هذه الحالة، اذا لم تكن للبروليتاريا الشيوعية ردها، مثلما يقترح الرفيق مؤيد، يعني ان جميع البروليتاريا ستذهب تحت جناح افق البرجوازية وبديلها.ان تلك الرؤية التي تجعل من الشيوعية تترفع لحد ومستوى عن طرح سبيل حل لاي معضلة واقعية في العالم المعاصر، معضلة ذا تاثير على الجماهير والمجتمع والنضال الطبقي تحت مبرر انها قضية برجوازية، فانها، اي هذه الرؤية، بعيدة عن شيوعية عمالية ومتدخلة ومقاتلة. لقد حسمت هذه القضية منذ فترة البلاشفة والمناشفة. يتحدث الرفيق مؤيد، بوصفه استنتاج فيما يخص موقفه من الاستفتاء الراهن، ويقول: " إن المطروح من قبل الشيوعيين والحركة الاشتراكية في كوردستان هو قيادة النضال لفرض الشروط على البارتي واخضاع السلطات لمطاليب الجماهير الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فتح المجال امام الجماهير لبحث مسالة الاستفتاء والاستقلال كمسالة مصيرية بشكل مفتوح ومؤثر والدفاع عن المصالح المشتركة للنضال الاممي لبروليتاريا كوردستان والعراق ضد الرأسمال وضد التعصب القومي على طرفي النزاع."
ليس واضحاً ماهي تلك الشروط التي يتحدث عنها الرفيق مؤيد، ولماذا؟ كما انه ليس واضحا ما معنى فتح الابواب امام الحديث عن الاستفتاء؟! ولكن ماهو واضح ان الرفيق مؤيد يقول دع الاستفتاء والاستقلال لهم، ولكن مقابل ذلك على الشيوعيين قيادة النضال من اجل الحقوق والمطاليب الاقتصادية للعمال! ان هذا يعني التزام الصمت تجاه الاستفتاء. ليس من المقرر انه حين يتحدث الشيوعيون عن الاستفتاء والاستقلال، فمعناه التخلي عن قيادة النضال من اجل الحقوق والمطاليب الاقتصادية والسياسية للعمال والجماهير المحرومة والكادحة! ليس من المقرر مابين النضال من اجل اقامة الاستفتاء لحل قضية سياسية والنضال من اجل تحسين ظروف الحياة والمعيشة ان يكون هناك فاصل كهربائي سياسي! اذا كان احدهما (ON) فان الاخر (OFF) وبالعكس! مقارنة خاطئة وميكانيكية: يقارن الرفيق مؤيد بصورة خاطئة مابين الاستفتاء وموقف (نعم ولا) في سكوتلندا وفي كوردستان. اذ يعتقد ان الاوضاع السياسية الراهنة في كوردستان والصراعات فيما يخص الاستفتاء تشبه كثيرا اوضاع سكوتلندا، مقارنة بالسودان وكوسوفو وتيمور الشرقية! اذ يتحدث الرفيق مؤيد: "ان النقاش بصدد مسالة الاستقلال والاستفتاء اصبح بالنسبة للعمال والجماهير المحرومة في كوردستان امرا تابعا لقضاياها ومعضلاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الواقعية التي تعاني منها في الوقت الراهن على ايدي الحكام البرجوازيين القوميين، أكثر من ان يكون هذا النقاش تابعا للمشاعر و"العواطف" القومية..... اذا وضعنا التهديدات المستقبلية لكوردستان جانبا، فان اسكتلندا وكوردستان لا يختلفان من حيث سيادة العلاقة الراسمالية فيهما والنموذج الاسكتلندي اقرب من حيث الصراع داخل المجتمع حول كيفية الاستقطاب حول معسكري نعم او لا في الاستفتاء الى كوردستان اكثر من غيره من النماذج السابقة مثل جنوب السودان وكوسوفو وتيمور الشرقية". (خط التاكيد مني)
ان هناك خطأ كبير في البرهان الذي جلبه الرفيق مؤيد لتشبيه استفتاء سكوتلندا وكوردستان لكي يقنع نفسه بان القضيتين مثل بعض، وضع مخاطر مستقبل كوردستان (التي يقرها) جانبا وانكار المشكلة القومية في كوردستان! ان ما يورده الرفيق كمثال هو ان العلاقات الراسمالية هي السائدة في كلا المجتمعين في كوردستان وسكوتلندا! ان هذه لاتعطي اي برهان على تشابه استفتاء كوردستان واوسكتلندا! يمكن ان تكون هذه النقطة الوحيدة التي تشترك فيها جميع بلدان العالم المعاصر. حين طرح منصور حكمت الاستفتاء واستقلال كوردستان كانت العلاقات الراسمالية سائدة في كوردستان. بيد ان منصور حكمت، واستناداً الى وجود ظلم قومي على الجماهير الناطقة بالكوردية في العراق، وبالتالي حولتها البرجوازية الكوردية والعربية الى قضية وصراع سياسي-اجتماعي مليء بالمصائب، اقترح حل هذه القضية في اوضاع سياسية محددة في كوردستان في وقتها بانفصال كوردستان وتاسيس دولة مستقلة بوصفه سبيل حل للمعضلة. لم يصل منصور حكمت استنادا الى اساس وجود الظلم القومي حتى الى الاستفتاء والانفصال لجميع الامم المضطهدة. انه يتحدث وبوضوح عن وجود قضية قومية. قضية يجب حلها وتحرير العامل في كوردستان من المصائب والماسي. حتى ان لينين في بحثه حول حق الامم في تقرير مصيرها، وبالاضافة الى رؤيته لبعض الجوانب الايجابية في الحركات القومية في عصره، بيد انه ياخذ بنظر الاعتبار مسالة التعصب القومي بوصفه قضية جدیة فيما يخص حق انفصال الامم المضطهدة! يقر الرفيق مؤيد ان هناك مخاطر مستقبلية على كوردستان، يعود سببها الى وجود حكومة برجوازية قومية واسلام سياسي رجعي تتصاعد مخاطرهما على جماهير كوردستان كلما اقتدرا، ومثلما يقول يزيد احتمالية اندلاع حرب قومية بين الكورد والعرب! انها معضلة واقعية وحقيقية تجابه جماهير كوردستان. ليس لجماهير اسكتلندا او مواطنين اسكتلندا صراع وقضية قوميين. ليست هناك قضية ان تتحدد حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ارتباطا بكونهم اسكتلنديين. ان المواطن الاسكتلندي مواطن متساوي الحقوق حاله حال اي مواطن بريطاني. ليس هناك مشكلة تتمثل بوجود امكانية لانداع حرب قومية في المستقبل! بيد ان المواطن الكوردي في العراق، وبالاضافة الى جميع المعضلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يجابهها جراء السلطة البرجوازية الكوردية، والتي يذكرها الرفيق مؤيد بصورة صحيحة، فان هناك مشكلة اخرى باقية، مشكلة هي ارث عقود من الظلم القومي، ومع زوال هذا الظلم بصورة وقتية، لكن هذه القضية لم يتم حلها في اطار الفيدرالية القومية في العراق، وانما اضفي عليها سمة رسمية وشرعية. ان عدم حل هذه القضية بصورة نهائية وفي الوقت ذاته استحالة امكانية التمتع بحق مواطنة متساوية للمواطنين الكورد القاطنين في العراق في اطار السلطة الرجعية الاسلامية-القومية الراهنة في العراق تجعل من هذه المخاطر دائمية مثلما يقول الرفيق مؤيد، مخاطر اندلاع حرب قومية بين المواطنين الكورد والعرب في العراق. بمعزل عن ماتحدثت عنه، ان عواقب عقود من الظلم القومي وقتل البعض للاخر للمواطنين الكورد والعرب على ايدي الحكومة القومية للعراق والقوى القومية الكوردية واعمال القتل الجماعية والانفال وبعدها الفيدرالية القومية والسلطة الطائفية والرجعية للبرجوازية العراق لعبت جميعها دورا مخرباً وضاراً في تصاعد التعصب القومي بين المواطنين في العراق وكذلك الطبقة العاملة في العراق. اذ قلما ما يحس العامل الكوردي بانه يرتبط بمصير مشترك مع العامل العربي! وعلى النقيض من تصورات الرفيق مؤيد، لازال الشعور والاحساس القومي له تاثير كبير على التفكير السياسي للعامل والكادح الكوردي. ان هذه الوضعية قد دفعت العامل والكادح الكوردي بحد كبير تحت ظل برجوازيته في هذه القضية. ورغم نقده وسخطه على البرجوازية الكوردية وسلطتها، ولكنه لازال يعتبر نفسه ذا مصير مشترك معه في مسالة الاستقلال! وعلى النقيض من تقييم وتحليل الرفيق مؤيد لـ "معسكر لا للاستفتاء" بكونه تحرك " جنيني" طبقي، فان الاغلبية الساحقة من جماهير كوردستان مع الاستقلال والانفصال، ولكن نظرا لكون البارتي هو من طرحه، يقفون ضده! ان المسالة ليس كما لو ان جماهير كوردستان قد قررت على الاستفتاء والاستقلال من زاوية المعايير الاقتصادية والسياسية لحياتهم، بعيدا عن شعور واحساس قومي!! ان هذه الـ"لا" الحالية للاستفتاء والتي ينظر اليها الرفيق مؤيد بايجابية، للاسف علامة وقوع جزء من عمال وكادحي كوردستان في فخ الاوهام السياسية حول الطابع المعارض والتحرري لجناح اخر من البرجوازية!!!
#محسن_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرة اخرى: الاتحاد الوطني الكردستاني و قمع الحريات السياسية ف
...
-
يجب وقف الارهاب ضد الجماهير في فلسطين وأسرائيل!
المزيد.....
-
أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس
...
-
مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران
...
-
-الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا
...
-
الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين
...
-
الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو
...
-
هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
-
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق
...
-
مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه
...
-
كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم
...
-
سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|