أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية














المزيد.....

بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5646 - 2017 / 9 / 21 - 15:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية
خطاب الرئيس محمود عباس يوم 20 سبتمبر 2017 أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة وثيقة تفضح السّياسة الاسرائيليّة والأمريكيّة المعادية للسّلام. فالرّئيس الأمريكي ترامب الذي ركّز على كوريا الشّمالية وإيران، لم يتطرّق فيه بشيء عن القضيّة الفلسطينيّة، ولا عن الصّراع الشّرق أوسطي، بل إنّه حاول صرف الأنظار عن جوهر الصّراع المتمثّل بالاحتلال الاسرائيلي للأراض العربيّة، والذي لا يهدّد دول وشعوب المنطقة فقط، بل يتعدّاه إلى تهديد السّلم العالميّ، وتحويله إلى صراع مع ايران في اقليم الشّرق الأوسط. وهو بهذا يكرّر مقولة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيليّة، الذي يعمل وحكومته على تهويد الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، وفرض حقائق استيطانيّة وديموغرافيّة على الأرض تجعل حلّ الدّولتين أمرا مستحيلا.
وواضح أنّ الرّئيس الفلسطينيّ بدهائه السّياسيّ، ومعرفته بموازين القوى الاقليميّة والعالميّة، أراد أن يضع دول العالم أمام حقائق سياسيّة بما يدور حول القضيّة الفلسطينيّة، وبما يحاك حولها من مؤامرات أمريكيّة بالدّرجة الأولى لتصفيتها لصالح المشروع الصهيوني الاحتلالي التّوسّعيّ.
والرّئيس عبّاس الذي لم يتخلّ يوما عن الخيار السّياسي لحلّ الصّراع، يعي تماما خطورة خضوع بعض الأنظمة العربيّة للضّغوطات الأمريكيّة للتّطبيع مع اسرائيل على مختلف المستويات في ظلّ احتلالها للأراضي العربيّة، بما في ذلك التّحالفات الأمنيّة والعسكريّة، للوقوف ضدّ خطر التمدّد الشّيعيّ المزعوم، متناسين الخطر الحقيقي والواقعيّ لاستمرار الاحتلال الاسرائيليّ الذي طال أمده، ومن هنا جاء تهديده بحلّ السلطة الفلسطينيّة حين قال"لم يعد بإمكاننا الاستمرار كسلطة دون سلطة، وأن يستمر الاحتلال دون كلفة، نحن نقترب من هذه اللحظة."
وتهديده هذا أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة يحمل طابعا جدّيّا بقلب طاولة السّحر على السّاحر، فأمريكا واسرائيل تدركان قبل غيرهما، - ورغم المناورات الاسرائيليّة بهذا الخصوص- بأنّ حلّ السّلطة الفلسطينيّة، سيخلط الأوراق من جديد، وسيدخل المنطقة في صراعات لا يمكن التنبّؤ بنتائجها الكارثيّة، التي لن ينجو منها أحد، والتي لا يمكن حصرها في الأراضي الفلسطينيّة وحدها، بل ستتعدّاها إلى دول الاقليم، بما يحمل ذلك من تهديد للسّلم الاقليمي والعالميّ. وستندم اسرائيل وأنظمة التّطبيع العربيّ على ذلك بعد فوات الأوان. والرّئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتّخذ البحث عن حلول سياسيّة نهجا له قبل وبعد انتخابه للرئاسة الفلسطينيّة، لن يجعل حلّ السلطة الفلسطينيّة هدفا له، فهو يعلم قبل غيره أنّ السلطة الفلسطينيّة وبناء مؤسساتها مشروع وطنيّ فلسطينيّ يمهّد لإقامة الدّولة الفلسطينيّة بعاصمتها القدس الشّريف، وهذا ما يصبو إليه هو وشعبه الذي انتخبه، لكنّه لن يقبل هو وشعبه أن تتحوّل هذه السّلطة إلى إدارة مدنيّة دائمة، تعمل اسرائيل في ظلّ ذلك على ترسيخ احتلالها لأراضي الدّولة الفلسطينيّة العتيدة.
وقد كان خطاب السّيّد الرّئيس واضحا عند تذكيره ببعض قرارات الأمم المتّحدة مثل القرار 181 المعروف بقرار التّقسيم، وقرار 194، ممّا يعني لمن يعملون على افشال حلّ الدّولتين أنّ البدائل لإقامة الدّولة الفلسطينيّة ستكون وبالا عليهم.
21-9-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -الصوفي والقصر- والعبرة من التاريخ
- بدون مؤاخذة- ضد الجريمة والتطهير العرقي
- بدون مؤاخذة- الكورد وحق تقرير المصير
- مجموعة -ياسمين- القصصية وعصر السّرعة
- بدون مؤاخذة-الانسان وثقافة الحياة
- القدس في قلوب وعقول عشاقها
- بدون مؤاخذة- الهرولة إلى مزابل التاريخ
- بدون مؤاخذة- الأقصى والفرص الضائعة
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيون وجحا وحماره
- تقديم د. خضر محجز لثقافة الهبل
- صدور ثقافة الهبل وتقديس الجهل
- بدون مؤاخذة-ارحمونا من المناكفات
- بدون مؤاخذة- عنجهية القوة خاسرة دائما
- سرديّة اللفتاويّة في ندوة اليوم السابع
- دعسوقة طارق المهلوس في القدس
- بدون مؤاخذة- الأقصى ليس بحاجة لحماية الاسرائيليين
- بدون مؤاخذة- أزمة الأقصى سياسية وليست أمنية
- بدون مؤاخذة- حكومة نتنياهو تشعل الحرب الدينية
- طير بأربعة أجنحة في اليوم السابع
- ريتا عودة والحب المباغت


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية