أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - ستيفن هوكينغ.. النضال من اجل الحقيقة














المزيد.....

ستيفن هوكينغ.. النضال من اجل الحقيقة


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5646 - 2017 / 9 / 21 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


يصادف هذا العام الاحتفاء بالعيد السبعين لميلاد العالم ستيفن هوكنغ الذي يعد خليفة أينشتاين بعد نظريته المهمة عن احتمالية وجود أكوان موازية، والتي شرحها في كتابه”موجز لتاريخ الزمان”، ولهذا نخصص هذه الصفحات لهذا لهذا العالم الكبير الذي لايزال هو لغزا يحير العلماء
كنت قد كتبت مرة (سنة 2000) مقالة عنوانها (واذا كانت النفوس كبارا) تناولت فيها عددا من الكبار من ذوي الاحتياجات الخاصة، والقادرين بغيرهم امثال: شاعر اليونان الاعمى هوميروس والمعري وبشار بن برد وطه حسين ومحمد مهدي البصير والموسيقار بتهوفن والرسام الاسباني فرانسيسكو دي غويا، والروائية البريطانية فرجينيا وولف، والفيلسوف الالماني فردريك نيتشه، والقاص الفرنسي (جي. دي. موبسان) قائلا: لكن كل هذه الشواهد التي ذكرتها عن الادباء والفنانين ممن ابتلوا بعاهة، لم تمنعهم من اكمال الشوط حتى النهاية في دنيا الكتابة والابداع، تكاد تقف متصاغرة امام العقل الاسطوري الذي صبه الله في رأس العالم الفيزيائي العملاق، الذي شغل مقعد استاذ الرياضيات في جامعة كمبردج وهو الكرسي ذاته الذي شغله عالم الرياضيات والفيزياء (آيزك – اسحق نيوتن).
ان ستيفن هوكنغ عقل خالص، اصيب بالشلل في العشرينيات من عمره، واصبحت حياته كلها تُؤَدى بواسطة الكرسي المتحرك الذي اقتعده، ولم يمنعه الشلل عن البحث والدرس والتأليف في الفيزياء وعلم الفلك، ونيل ارقى الدرجات العلمية، واذ بدأ بتأليف كتابه (تأريخ موجز للزمن. منذ الانفجار الكبير حتى الثقوب السود) Abrief History of time – from Bigbong to Black Holes حتى ضربته يد الايام موجعة، وهو النحيل الاهاب، الذي يحاكي الغصن الرهيف تلاعبه الريح، اذ اصيب بالتهاب رئوي دفع الاطباء الى اجراء اكثر من عملية جراحية له، واخيرا تماثل للشفاء لكن بعلة اخرى مضافة الى علة الشلل، لقد فقد القدرة على الكلام والنطق وظل حزينا لانه لم يتمكن من انجاز كتابه (تأريخ موجز للزمن) لكن احدى الهيئات العلمية في الولايات المتحدة الامريكية، اهدته جهاز حاسوب اشبه بالمعمل المتنقل، تمكن من خلاله ايصال صوته لطلابه في الجامعة، ومن ثم اكمال كتابه ذاك الذي احدث دويا هائلا عند نشره، تُرْجِمَ الكتاب ونشرته وزارة الثقافة والاعلام العراقية في منتصف الثمانينيات، وطبع اكثر من عشر طبعات في بريطانية، وسجل اكثر المبيعات عالميا خلال عام 1988، ومما جاء فيه قوله: ان الكون ما زال يتمدد وسيبقى على حال التمدد هذه الى ملايين من السنين القادمة ثم يعود بالانكماش تدريجيا!!
ولعل الطريف والمفرح معا، ان نقرأ ان الدكتور ستيفن هوكنغ، وهو في حالته تلك يمارس حياته الطبيعية بتلقائية يفتقدها الكثير من البشر الاصحاء، وقد تزوج وانجب، وشاهدت صورته مع زوجته الجميلة واولاده.
تذكرت ذلك، وأنا اقرأ دراسة قيمة للفيلسوف وعالم الانثروبولوجيا المصري الدكتور احمد ابو زيد، تحت زاوية مستقبليات من مجلة (العربي) عدد تموز 2010، وانا حريص على قراءة دراسات ابو زيد الانثروبولوجية ومدارستها، مستغلا المناسبة لاشد على يديه، تناول فيها فيلما من افلام الخيال العلمي اثار ضجة واسعة في العالم، وتناولته العديد من الاقلام بحثا ومناقشة ومدارسة، فيلم افاتار (Avatar) يتحدث عن رغبة احدى شركات التعدين بالبحث والتنقيب عن معدن ثمين ولكن على ظهر كوكب آخر، بسبب ان كوكب الارض بدأ ينوء بحمل هذه المليارات من البشر، الذين يلوثون البيئة، حتى قَلَّتْ مصادر المياه، وتلوث الجو بدخان المعامل والسيارات والطائرات، مما سيدفع بالاجيال القادمة الى البحث عن كواكب بديلة للعيش فيها، بعد ان أَمْرَضَنا كوكبنا الارض. وان غلة الارض ومياهها ماعادت تكفي هذه المليارات التي تزداد على وِفْقَ متوالية هندسية 2، 4، 16، 256 وهكذا وغلة الارض تزداد وفق متوالية عددية، مما دفع بأحد الدارسين وهو الاقتصادي الانكليزي توماس روبرت مالثوس (1766 – 1834) الى الدعوة لنشوب الحروب، كي تأتي على الاعداد الزائدة من السكان!!
عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكنغ لا يترك هذه المسألة، مسألة الرغبة في غزو الفضاء بحثا عن حيوات اخرى ومعادن، او محاولة الانتقال من هذا الكوكب المريض، بحثا عن كواكب اكثر شبابا وعطاء، اذ اعرب عن اقتناعه بوجود اشكال حية اخرى في الفضاء الخارجي، ولكنه حذر البشر من مغبة محاولة الاتصال بها نظرا لما قد تحمله من اخطار يصعب التنبؤ بها، وان تلك المخلوقات تنتقل حاليا في الكون ليس بغرض الاستكشاف، ولكن من اجل الاستيطان في كواكب اخرى بعد ان استهلكت موارد الكواكب التي اتت منها، وهذه صورة مماثلة لما يحدث على كوكب الارض، وبعض اهداف بحوث الفضاء، ويقول هوكنغ: بالنسبة لعقلي الرياضي، فأن الاعداد وحدها تجعل التفكير في وجود مخلوقات فضائية تفكيرا عقلانيا تماما والتحدي الحقيقي هو التوصل الى ما قد تبدو عليه هذه المخلوقات في الواقع، ويواصل حديثه في برنامج يحمل اسمه عنوانه (هوكنغ والكون) من المؤكد تقريبا ان توجد حياة في الفضاء الخارجي، مشيرا الى ان في الكون مئة مليار مجرة، كل مجرة منها تحوي مئات الملايين من النجوم، وانه في مثل هذا الفضاء الهائل فمن المستبعد ان يكون كوكب الارض هو الكوكب الوحيد الذي نشأت فيه الحياة..؟



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توثيق لحياة شاعر بدءاً ببغداد وانتهاءً بمستشفى لندني..فوزي ك ...
- معنى ان تقدم حوارا ناجحا هنري ميللر... على ابواب الثمانين يع ...
- أستاذي الدكتور علي عباس علوان...حين أردنا منه وله أكثر من ما ...
- لماذا نحاول الإساءة لشواخصنا الإبداعية؟
- لماذا نحاول الاساءة لشواخصنا الابداعية؟
- فاضل ثامر في المقموع والمسكوت عنه في السرد العربي
- الروائية سحر خليفة في روايتها (عبّاد الشمس)... إندغام بالحيا ...
- (متاهة طائر النخل) لمحمد رضا مبارك حين يتغرب الشاعر في الفيا ...
- الناقد فوزي كريم و(مرايا الحداثة الخادعة) حين يكون الإيهام ا ...
- (دون كيخوته) هل كتبها ثربانتس أم العربي الأندلسي سيدي حامد ب ...
- لماذا كثر الشانئون ومنكرو الفضل؟ ..حياة خلف الأحمر وجهوده ال ...
- لماذا الدعوة لموت النقد الأدبي؟!
- هو الذي رأى...فاضل العزاوي الرائي في العتمة
- محمد غني حكمت نحات الرموز الرافدينية
- حين يستقرئ السرد وقائع الحياة...(الزلزال) للطاهر وطّار آمال ...
- ( في حال ) ليست من أدوات الشرط
- حسن العاني في (الولد الغبي) ...رواية الفانتازيا والواقع المؤ ...
- الباحث قيس كاظم الجنابي: نصب الرؤوس وإغتيال النفوس...إستقصاء ...
- الناقد فخري صالح في (عين الطائر) له فضل التنويه بمنجز ما بعد ...
- حديث نادر للمفكر الفلسطيني الراحل أدوارد سعيد ...ذاكرة الإذا ...


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - ستيفن هوكينغ.. النضال من اجل الحقيقة