ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 09:07
المحور:
الادب والفن
-1-
لَيْسَتِ المَرْأةُ
عُودَ ثِقَابٍ تُشْعِلُهُ ،
لتتمتَّعَ بسِيجَارَة!
المرأة كِيان.
المرأة حَضَارَة.
-2-
على مَشَارفِ
حُلُمِي،
........ تَقِفُ
تَنْتَظِرُ إشَارَةً
ألا تَدري،
أَنَّنِي..
نَبِيَّةُ العِشْقِ
وَأَنْتَ..
أنتَ البِشَارَة.
-3-
إِيَّاكَ أن تَسْرقَ
فَرَسَ أحْلامِي.
هِيَ سَتَأْتِيكَ
رَاضِيَةً مَرْضِيًّة،
يَا فَارس القصيدةِ
المُضِيئَة.
-4-
أَحْتَاجُكَ
حَرْفًا مُتَّصِلاً،
لاَ مُنْفَصِلاً
عَنْ ذَاتِي،
عَنْ مِرْآتِي.
أحتاجُكَ
فَرَحًا آتِي.
-5-
أنا أغنيَةٌ
مُتَفَرِّدَة.
أنتَ.. نُوتَاتُهَا.
-6-
كالشَّجرة،
أتنفسُكَ عِشقًا:
أشهقُ
ثاني أكسيدِ ذاكرتِكَ
الموشومة
بنساءِ القبيلة،
وأزفرُ
أكسجينَ الحُبِّ
الصافي
فتتوازنُ بيئتُكَ
العشقيّة.
-7-
كَمَا
يبحث نَازحٌ عن خيمة،
أبحث عنك.
كما
يبحث جندي
في ساحة المعركة
عن حضن الوطن،
أبحث عنك.
أبحث..
ولا أعثر
إلاَّ على مَحَاراتٍ خَاويَةٍ
وَظِلاَل.
-8-
هيَ القَصيدَة:
اُشْعِلُهَا لِتَكْتُبَنِي.
وَتُؤْنِسَ وحدتِي
فِي لَيَالِي الفِرَاقِ
البَاردَة..
حَيْثُ لا رَفيق
لا شيء في خَيَالِي
سِوَى ..
بعض ذكريات،
ظِلال،
وَنَعِيق.
-9-
امرأة مِن نَارٍ،
أَنْتِ.
رَجُلُ الحَرَائِقِ،
أَنَــا.
أُرَاوغُ نيرَانَكِ
كَيْ لا تَكويني
بَل تُعيدَ تَكْوينَكِ
وتَكْوينِي.
-10-
يُبَعْثِرُنِي غِيَابُكَ،
كَمَا تُبَعْثِرُ الرِّيحُ
أَوْرَاقَ الشَّجَر.
يَجْمَعُني حُضُورُكَ،
كَمَا تَجمَعُ طِفلةٌ
عَدَدًا وَعَدَدا
فِي الدَفْتَر.
-11-
الشَّاعِرُ المُضِيءُ
سَبَّاقٌ ..
لإصطِيَّادِ لآلِئِ
المَحَارات،
والرسمِ
بِحُرُوفٍ مِنْ نَارٍ
وَنُور.
-12-
وَلاَئِي الوَحِيدُ،
للقَصِيدَة.
------------------------------------
ومضات من ديوان: سآتيك مَلِكَة، 2017
@مملكة الطّيور (مجموعتي الفيسبوكيّة)
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟