سلام قاسم
كاتب وإعلامي
(Salam Kasem)
الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 00:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
برزاني السائرعلى خطى صدام
البرزاني يسير الى حتفه .. ربما قريبا سنجده مختفيا في احدى اودية شمال العراق.. او في احدى كهوفها .. بعد ان يدمر جميع المنجزات.. التي حصل عليها الكرد.. بعد عام 2003 تحديدا ..عناد البرزاني سيكون له ثمن اكيد.. وهدا الثمن سوف يدفعه فقراء الكرد حتما مع الأسف .. لأنهم سوف يكونون وقودا لحرب يفرضها البرزاني عليهم .. مع اشقائهم العرب.. مثلما فرض صدام حروبه الرعناء على عموم الشعب العراقي ..اكذوبة اجتماع برلمان كردستان بغياب اكبر كتلتين فيه .. والذين لهما صداهما المدوي .. في اغلب مناطق شمال العراق .. هما كتلتا التغير والتحالف الأسلامي ..اذ حضر الأجتماع 65 نائبا من مجموع 110 نائب .. بمعنى تخلف 45% من اعضائه عن الحضور .. مع امتناع 22 نائب عن التصويت ..ولا يخفى عليكم غياب رئيس البرلمان السيد يوسف محمد صادق المنتمي الى حركة التغيير الرافضة للأستفتاء في وقته الحاضر ..البرزاني يسعى الى تدمير الشعب العراقي عموما .. بكرده وعربه وباقي مكوناته .. من خلال ضم كركوك وسهل نينوى وديالى الى مناطق الأستفتاء . بقوة السلاح والتهديد ..وانا متأكد انه لو اكتفى بحدود ماقبل عام 2003 اي محافظات اربيل والسليمانية ودهوك .. لكان خيرا له ولجميع العراقيين .. لسبب بسيط ان اغلب العراقيين يتمنون انفصال الكرد .. لأنهم كرهوا الحروب.. وكرهوا من يتاجر بها .. وكرهوا دلال السادة الكرد .. وتمدردهم على حكومة المركز ..اضافة الى اقتطاع نسبة 17% من اموال نفط البصرة .. لتذهب صافية الى جيوب ابناء عائلة البرزاني .. ليتم تحويلها الى هبات يوزعها دكتاتور كردستان ..على بعض الأقلام المأجورة من العرب والكرد .. اضافة الى بعض السياسيين المقيمين في اربيل .. والتمردين على سلطة بغداد.. والداعميين للأرهاب ..اما المناصب الحكومية.. فللكرد حصة الأسد في بغداد ( رئيس الجمهورية ونواب البرلمان ووزراء ووكلاء وزراء ومدراء عامون وسفراء وغيرهم ) لهم اليد الطولى في ادارة دفة الحكم في بغداد .. بمعنى ان الأموال التي تستقطع لأقليم كردستان .. سوف تعود الى خزينة الدولة .. خصوصا وأن العراق يمر بظرف اقتصادي صعب .. اضافة الى وظائف مهمة سوف تكون في متناول يد المواطنيين العراقيين الأصلاء المنتمين الى تراب الوطن .. ليذهب مسعود بأستفتائه وليستقل ايضا اذا اراد .. وليحقق حلمه بأن يكون اول رئيس لكردستان .. لكن عندها .. سيوجه سلاحه صوب الكرد انفسهم ..خصوصا جماعة التغيير وجماعة جلال .. لأنهم سيكونون معارضين له .. وليتحمل الحصار الذي سيفرض عليه من ايران وسورية والعراق وتركيا .. وعدم اعتراف المجتمع الدولي بدويلته المزعومة .. والتي هي امتداد لدويلات اسسها اسلافه وفشلت جميعها .
سلام قاسم
#سلام_قاسم (هاشتاغ)
Salam_Kasem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟