باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 22:05
المحور:
القضية الفلسطينية
فلسطين : العدوان الإسرائيلي الجديد على القدس الفلسطينية..!؟(*)
مهما تكن المبررات والدوافع التي تتذرع بها قوات الإحتلال الإسرائيلي في عدوانها الإستفزازي الجديد على الشعب الفلسطيني الباسل في مدينة القدس الفلسطينية ، فهو في ظاهره ومحتواه، يظل معبراًعن كونه عدوان فاق في حدوده كل ما يمكن ان يتصوره المرء من طغيان ضد شعب آمن في مستقره ووطنه، بعد كل ما تعرض له من عدوان مستمر طال كل مقدساته، بعد أن إنتزعت أرضه، وسفكت دماء أبناءه، وبات الإستيطان الإسرائيلي، البديل الوحيد الذي يواجهه كل صباح، وفي وقت يلتزم المنادون بحرية الشعب الفلسطيني من بعض قادة البلدان العربية، الصمت، إن لم يكن المغازلة مع الكيان الإسرائيلي، ناهيك عن الصمت الدولي الذي فاق في حدوده، كل ما يمكن أن يتوقعه المرء من نصوص القانون الدولي وبنود حقوق الإنسان..!؟
فالصمت العربي الذي بات لا يجانسه ويوازيه على المستوى المنظور، غير التصعيد الإسرائيلي الذي لا يتوقف كل يوم، والذي بات منع الفلسطينيين من الدخول الى رحاب المسجد الأقصى وأداء فروض الصلاة المعتادة في رحابه، من المظاهرالمعتادة ، التي يقوم بها جنود الإحتلال الإسرائيلي، كما وأصبح إغتيال وزهق أرواح الشباب من الفلسطينيين، وسفك دمائهم من المظاهرة المعتادة التي يجابه بها جنود الإحتلال الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، وبات واقع الفلسطينيين في أرضهم أقرب الى كونهم قوم محتلين، منه الى أنهم أصحاب الأرض الحقيقين، التي سلبت أرضهم وهدمت منازلهم، وقتل أبناءهم، أمام أعين المجتمع الدولي، ورغم كل نصوص القوانين الدولية، وأحكامها التي تحرم العدوان على الشعوب، وإنتهاك سيادة أراضيهم..!؟؟
إن ما يدور في مدينة القدس بحق الفلسطينيين اليوم، من إنتهاك لحقوق الإنسان وقمع لا ينقطع وسفك لدماء الشباب ، على يد جنود الإحتلال الإسرائيلي، يعبر بما لا يقبل الشك، عن إنتفاضة الشعب الفلسطيني بوجه سلطات الإحتلال، دفاعاً عن إرض وحقوق الشعب الفلسطيني المنتهكة من قبل الإحتلال، وفيه من الرد المعبر على صمت القادة العرب والمجتمع الدولي، من الدلالة ما يلجم كل من يحاول أن يمهد الطريق لتسوية عربية إسرائيلية خارج إطار ونطاق حقوق الشعب الفلسطيني، وبعيداً عن التشريعات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، التي ستبقى الفضية الأولى في المنطقة والعالم، وهي وحدها من يفرض على الحركة الوطنية الفلسطينية، أمام التصعيد الإسرائيلي المدعوم من قبل قوى الغرب وتأييد أمريكا، ضرورة رفع نسب تصعيد مواقفها في التحالف والتوافق الوطني، وضرورة وحدة كلمتها في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، الذي وجد الفرصة مؤاتية أمامه، للسير بهذا التصعيد الى مديات أبعد، مستغلاً بذلك الصمت العربي والدولي المذكور ..!؟(**)
باقر الفضلي
22/7/2017
____________________________________________________________
(*)http://www.iraqicp.com/index.php/sections/objekt/61449-2017-07-22-08-18-57
(**)http://www.iraqicp.com/index.php/sections/objekt/61390-2017-07-20-15-55-52
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟