هل التقطت السيلفي يوما عند خط الغرينتش

زينب اللهيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 22:28
المحور: الطب , والعلوم
    

فكرت يوماً إن تأخذ صورة عند منتصف الكرة الأرضية أو تذهب في رحلة إلى مركز الأرض ، فأن لم تفعلها فقد فعلها معظم السياح والزوار الأجانب الذين يزورن مدينة لندن البريطانية .

إن أهم مايميز معالم تلك المدينة هو وجود خط غرينتش على شكل خط اسود مرسوم يمر بحديقة غرينتش المشهورة ، ويمثل هذا الخط مركز الكرة الأرضية ويقسمها إلى نصفين شرقي وغربي .

وسمي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة غرينتش التي تقع جنوب شرق لندن ، وقد أصبح خط غرينتش ساعة أو توقيت عالمي وعلى أساسه يحدد الوقت في كل إنحاء العالم ، وذلك لان العلماء افترضوا إن الأرض محاطة بخطوط وهمية طولية عددها 360خط ، والخط المركزي لهذه الخطوط والذي يعتبر خط الصفر هو خط غرينتش ، الذي ينصف الكرة الأرضية إلى نصفين أي 180 خط شرق خط غرينتش و180 خط غرب خط غرينتش .

إن الدول التي يمر بها هذا الخط يبقى فيها التوقيت صفرا وثابتا مثل الجزائر وبريطانيا ،إما الدول التي تقع على الخطوط الأخرى فيحسب لها وقت إضافي أو متناقص حسب درجة خط الطول التي تقع عليها تلك المدينة .

فالأشخاص الذي يسافرون إلى مدن شرق خط غرينتش مثل تونس والعراق يحسبون وقت إضافي إلى وقت غرينتش ،ويسبق التوقيت بإشارة (+) ،إما الذين يسافرون إلى مدن غرب خط غرينتش مثل أمريكا ينقصوا من الوقت الأصلي ،ويسبق التوقيت بإشارة (- ) .

إن علماء المسلمين والعرب قد اعترضوا على هذا التوقيت ، واعتبروا إن مكة هي مركز الكرة الأرضية ،ويجب إن يؤخذ توقيت مكة توقيتا عالميا لان خط غرينتش ليس هو مركز الأرض ، وإنما فرض بالقوة من قبل الانكليز بعد الهيمنة الاستعمارية البريطانية .

#زينب_اللهيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات