أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الإضطراب النفسي عند ابن تيمية يجعله يرى ربه في المنام !!!














المزيد.....

الإضطراب النفسي عند ابن تيمية يجعله يرى ربه في المنام !!!


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرى علماء النفس والاجتماع أن الفرد المضطرب نفسياً يحصل عنده اضطراب فكري يؤدي به إلى التفكير الخاطئ، وبالتالي الوصول إلى نتائج غير منطقية على شكل تشويهات معرفية، يضاف إلى ذلك فإن ثمة عوامل وضغوط خارجية توثر على سلامة التفكير والوصول إلى النتائج والأحكام ومنها ضغط السلطات والضغط الاجتماعي والضغط المذهبي الطائفي وضغط الإرادات والأهواء والمصالح والرغبة في كسب قبول أو تأييد المقابل وغيرها من العوامل، وبالتالي فإن ما يصل إليه من استنتاجات وأحكام فهي غير خاضعة للمنهج العلمي الشرعي الأخلاقي وإنما قائمة على العشوائية والانفعالية والمزاجية والقفز هنا وهناك والانتقال والرجوع من حالة إلى أخرى فيتبنى مثلاً قضية أو رأياً، ثم ينقضه، ثم بعد فترة يعود إليه، وهكذا، فهو ليس له قرار أو سلوك فكري متزن، وكل ذلك يصدر منه دون طرح بيانات أو أدلة عليها، كما أن الفرد المضطرب نفسياً وفكرياً يطلق الأحكام على الآخرين جزافاً بلا تروي أو تأني أو دليل،
ماذكرناه من أعراض نفسية ومؤثرات خارجية أكثر ما يصاب بها من يتبني فكرا ومنهجا منغلقا على نفسه معتقدا انه هو الفكر والمنهج الأوحد الذي لاياتيه الباطل وينبغي على الجميع الإذعان له والأقرار به والا فهم خارجون منحرفون دجالون تستباح دمائهم وأموالهم واعراضهم ومقدساتهم كما أن اصحاب هذا التوجيه بلجؤون الى وسائل الإكراه والقسر والقمع في الدعوة الى مايعتقدون والتأريخ البشري حافل بمثل تلك النماذج التي تسبب في هلاك العباد ودمار البلدان وخصوصا اصحاب الأيديولوجيات الإسلامية وفي طليعتهم اصحاب الفكر التكفيري حيث تناول المحققون هذا اللون من المناهج القمعية دراسة وتحقيقا وتحليلا فقد تحدث احد المحققين عن العوامل التي تؤثر على تفكير اصحاب هذا النهج بقوله: الصراع النفسي الذي يعيشه وضغوط السلطة والمجتمع وضغط الجانب الفكري النفسي المذهبي الطائفي، إضافة لمحاولة جعل قبول عند المتلقي لِمَا يكتبه، فإنَّ ذلك يُلزمُه إنْ يأتي بمعانٍ متوافقة تُلَبّي كلَّ تلك الضغوط، مع تحقق المقبولية عند المتلقي!!! لكن هيهاتَ الجمعُ بين المختلفات والمتناقضات؛ لأنَّ ما أتَوا به ليس مِن عند الله وليس مِن الحقِّ والإنصاف!!! قال تعالى: {لَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} النساء82
الصراع النفسي عند التكفريين وسيطرة العوامل المؤثرة سلباً على التفكير دفعت بهم إلى تبني منهجاً تكفيرياً قمعياً دموياً ساديّاً خرافياً خالفوا فيه ضروريات الدين وما جاء به القرآن الكريم وسنة النبي الأمين المبعوث رحمة للعالمين وسيرة أهل بيته الطاهرين وأصحابه الميامين، وما أقره العقل والفطرة والأخلاق والإنسانية، وأساؤوا إلى الإسلام وشوَّهوا صورته، بل إنهم قد بدَّلوه وطرحوا إسلاماً تكفيرياً دموياً قمعياً اقصائياً خرافياً اسطورياً قائم على الظلامية والجهل والتجهيل والقتل والقسر والإكراه والسلب والنهب والفجور والمجون والخرافة ونشر الفرقة والشحناء والبغضاء، وقتل وذبح القيم والمثل الإنسانية، وقمع حرية التفكير والرأي والعقيدة، فراحوا يُكفِّرون كل من لا يؤمن بعقيدتهم من المسلمين وغير المسلمين وأباحوا دمه وعرضه وماله ومقدساته، فهم وبحسب التشخيص النفسي العلمي يعيشون حالة من الإعجاب والغرور بالنفس فهم يتوهمون أنهم شعب الله المختار ويعيشون في عالم مغلق متحجر خيالي خرافي متناقض ينسجون فيه تصوراتهم البعيدة عن الواقع والعقل والمنطق والفطرة والشرع والأخلاق...، إنهم مخلوقات متوحشة مضطربة نفسياً لا تستطيع العيش إلا في حياة الجاهلية المظلمة فنراهم يمقتون كل ما هو فكر وعلم ونور وأخلاق وتحضر ورحمة ومودة وإنسانية....



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصوم بين العبادة والعادة.
- أين أهل الدين؟، أين أهل الإنصاف؟، أين العقلاء؟.
- شيخكم يستحق جائزة نوبل في التأسيس للدكتاتورية!!!.
- تحرروا من هؤلاء الكهنة والأحبار...
- اقرءوا وتعلّموا... كي لا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التك ...
- أزمة العراق لا يحلها إلا مشروع الخلاص بمنهجه الموضوعي.
- إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعر ...
- العراق بين ضجيج المشاريع الفارغة.. وحكمة مشروع الخلاص.
- فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي.
- التحالف الشيعي من كربلاء... دينية طالحة... لا مدنية صالحة.
- تحفظ الغبان لصالح -حزب الله-،، وتهديد الخليج... إرادة إيراني ...
- الإنتهازية والإنتهازيون... عندما تحين النهاية !!.
- لجنة التحقيق في الأموال المسروقة...لماذا استثنيتم المالكي؟!.
- المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين.
- التكنوقراط المزيفة خدعة المرحلة.
- فتاوى دعم الاحتلال... وإباحة الدم العراقي.
- تحالف الفاسدين والدوران حول عقرب الفساد.
- العراق بين مشروع خلاص...ومشاريع الفاسدين.
- الصرخي: نُبارك جهود الوطنيين...
- المرجعية العراقية والأثر السامق.. والمرجعية الكهنوتية وإنعدا ...


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الإضطراب النفسي عند ابن تيمية يجعله يرى ربه في المنام !!!