أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب














المزيد.....

بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

سكن العراقيون في وادي الرافدين منذ بدء الخليقة الثانية لأبي البشر الثاني "نوح" الذي رست سفينته على الجودي بعد الطوفان الذي غمر الأرض كلها وأنهى الحياة عليها لتبدأ دورة الحياة بداية جديدة كان للعراق فيها نصيب المهد الحاني لهذه الحياة الجديدة. ثم كانت الشعوب وتكاثرت من عل هذه الأرض الشريفة، فالساميّون أولاد "سام" بن نوح والحاميّون أولاد "حام" بن نوح وغيرهم من شعوب العالم كلهم شربوا حليب البداية من هذه الأرض. وأظن أن هذا هو السبب الذي جعل شعوب الأرض جميعها طامعة بأرض العراق وتصبو إلى موطئ قدم عليه.
وربما كان العصر العباسي فعلا هو العصر الذهبي للعراقيين من ناحية التعايش السلمي الراقي حيث المذاهب الإسلامية المتعددة التي تنهل من العلوم في جوامع بغداد ومدارسها . وتعقد المناظرات الفلسفية والدينية بينعلمائها من مختلف الأديان والمذاهب، فكانت المناظرات تفتح آفاق بعيدة واسعة في مدارك المتناظرين بكل ود ومهنية علمية، فكان التلاقح بين الأفكار والمعتقدات والمذاهب الفلسفية وبين الثقافات العديدة التي كانت تفد إلى بغداد من الهند والصين وبلاد فارس واليونان وبلاد الروم. حتى لقد أصبحت بغداد كأنها جامعة كبيرة قاعات درسها الجوامع والمنازل والمدارس بل وحتى أسواقها ودكاكينها لاسيّما سوق الورّاقين. وعلى اختلاف جنسيات الوافدين إلى بغداد واختلاف ألوانهم وأعراقهم إلا أنهم كانوا يلتقون في وسط الطريق يجمعهم طلب العلم والاجتهاد فيه على أجمل ما تكون علي أخلاق الدارسين. ولما صدقت نيات الدارسين وأخلصوا لِما جاءوا من أجله" العلم" فإن الصعاب المتوقعة في مسعى كهذا كانت تذلل بسهولة ويسر عجيبين، وكأن السماء تقول لهم أنها قد سخرت لهم الأرض والسماء ومن فيهما ، ليتزودوا كيف شاءوا من العلوم. ولما كانطلب العلم رسالة إنسانية سامية فقد كان طالب العلم موضع عطف واحترام وتقدير الجميع بغض النظر عن عرقه ولونه ودينه، الأمر الذي بث في أنحاء بغداد نسائم السلام والمحبة والتسامح، ليجتمع الناس على حب العلم وأهله والانتفاع به وتبادل المعلومات فازدهرت العلوم بأصنافها وأجناسها ورافق ذلك بلا شك ازدهار التجارة والتبادل التجاري بلا حدود أو قيود أو موانع فكان سوق بغداد كما يروى يوجد فيه بآن واحد ثمار الشتاء والصيف وكل فصول السنة لنشاط التجارة وتعدد مصادر الاستيراد وكثرتها.
وما أشد حاجتنا اليوم إلى إحياء ثقافة بغداد العصر العباسي ليكون الحب والسلام اللحمة التي تجمع المسلم بالمسيحي والصابئ والإيزيدي، الذين خلقهم الله جميعا ليعمروا الأرض وينشروا فيها العدل والسلام والمحبة. وما أجمل أن يجتمع العربي والفارسي والهندي والتركي والصيني في مكان واحد ليبيعوا ويشتروا ويتبادلوا المعلومات والعلوم يجمعهم السلام و تبادل المنفعة بما يرضي الله والضمير على أساس انتفاع الجميع واستفادتهم في دار السلام.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير حق كفله الدستور .. فلا تصادرونه
- إدامة زخم الانتصارات ضد داعش مهمة وطنية
- إبعاد العراق عن سياسة المحاور
- الأمن مهمة الحكومة الأرأس
- تفعيل دور العراق في المحيط الإقليمي
- موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة
- الرأي والرأي الآخر
- المصالحة والسلم الأهلي
- روسيا والبحث عن المجد الضائع
- استقلال القرار السياسي والهوية الوطنية للدولة
- اختلاف الميول وتقاطع المصالح
- المناهج الدينية التعليمية وأثرها في النشء الجديد
- العشائر العراقية و سطوة القانون
- الأحزاب الدينية وثوبها المبقع
- تجريم التمييز الطائفي
- السبيل الأمثل لإنهاء التمييز والتوتر الطائفي
- جذور التوتر الطائفي في العراق وأبعاده
- تقاطع الأيديولوجيات وأثره على الواقع السياسي العراقي
- استغلال العراقيين كورقة ضغط سياسية
- العرب والكرد وإشكالية المواطنة


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب