سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 04:47
المحور:
الادب والفن
على تخوم ثغور عمر ودق الوجد المألوم
ينابيع من تباريح تخوت نجوم خائرة
مصابة بإسهال الغيم السديمي والغبرة
الكونية القاتمة
اشهق فراق الأصياف :
خاصرة مزروعة بالأشواك
إنقش أقحوان الشمس :
باذخ الزرقة كقبة تيمورلنك
لساني مسروج لناي الوداع
يذرف الوجع والفزع
يدلقه في صدوع الحلم المضمور
غسقا ضريرا، يبحث عن خباء الملاذ
يطارده القراد والذباب
أجربا!
سائبا!
سامته الحيرة نحول
أعشى أمسى!
ثم فقد البصر
هام !
أين وقاره والقار والوقر؟
أربض في النسيم تحت عجلات عربة تجرها وعول
أوزع بالسر ريش الطيور عى الطيور
أطاردالجراد والدموع والزمن
نهر التاريخ أضناه العطش
جروفه مخلعةأرضتها الريح المالحة
نهشت لحمها لما كان بها وشل روح
قطط برية سمينة
خمشت حتى عظامها الخرس الشاحبة الظلال
تبرحني السكنات:
نافذة فراغ
عند الزوال تخيب زجاجاتها العمشاء
تمتلأ عتمة صماء
وأنا أغلقها تسقط أناملي الرملية
سمراء لمى على شفاه طوفاء الهذيان
أيها الوسنان المترع بعطر الفضة
وأنت تذبح الأوركيديا في حدائق القرميد
تحت سيسبان السحر
شظية جرحتني نكئت قروح الحشا
وأنت تلقي تعاويذك على شفرة السكين الرهيفةوهي رضيعتك اللأثيرة
يا هلال عرجوني لجين!!
:ضعت في متاهات الأرز
:فقدت ملامحي بين أريج عطر الغابات
:سرح العمر وساح من بين أصابعي:
-حروف مبحوحة تسعل مسلولة
اختمر الثلج:
-مخافات ملحونة في الشراين تشوش النبض
باطون كهرمان تزفر النفس من السأم
تبقع الغروب ثقوب أصيلة
لتسبح الريح خريفات النهار
وهي تحتسي شهيق فراشات الكوابيس
وتبصق رقاء الشجن وضوء
من قطع عنق الوتين للترعة الخضراء
المنسكبة من سبائك الفضاء
مسيل الدم الأرستقراطي
سبي السبال؟
من أملى على المقل البياض
وأسمل الجفون ؟
أخذتني اﻷوصاب إلى شرفات الهمس تضرعت
للأفق يوارب الباب للرجاء
يوقد النواصي نبراس فروة راس الليل
يزيح عن صدري كرب كثبان الرماد
ويعيد للذاكرة الحياة
بقنوط لحدتها وأغمضت شغفها بالخلاص
ذياك حضور البارحة
مر مكسور الخاطر
من هنا ذات شرود
خلب كل بروق الرضا:
أسلاك شائكة
تنقب في الجبانة عن أجداث الخلود
رمال وجمر سرقه الظليم
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟