أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - واثق الجابري - الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي














المزيد.....

الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 04:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تبدو هزيمة داعش محققة لا ريب فيها، ولكن الخطة لمنع العصابات الإرهابية من النهوض مجدداً، بعد إنتهاء المعارك ما تزال قيد الإعداد، ومثار جدل ومزايدة، وغياب في رؤية قراءة المستقبل.
شهد العراق 23 معركة كبيرة لم ينهزم فيها، وستنهي المعارك قريباً، بعد تحرير البعاج، وفقدان زعيم عصابة داعش ملاذه الأخير، والخناق يضيق بحذر لرمزية المدينة القديمة للموصل.
تتوالى الإنتصارات، والمعارك تحط أوزارها وترسم صورة مشهد النصر العراقي، وعُد العراق البلد الوحيد الذي أنتصر على هذه المجاميع بكمها ونوعية عملياتها وسيطرتها على 32% من أرضه، وشكل رأس الحربة المواجهة للإرهاب، وموقف المتصدي لتهديد السلم العالمي، وطبيعة إستراتيجية داعش المتغيرة من "أرض التمكين" الى العصابات المنفلتة والخلايا النائمة، وستبقى جذورها وأثار حكمها وبطشها لسنوات في العراق.
يؤكد تاريخ العصابات الإرهابية، من إتباعها جرائم " الذئاب المنفردة" بما تيسر من ادوات كالسكاكين والمطارق والسيارات، وفي العمليات الأخيرة في لندن وطهران الى خلايا صغيرة مكونة من 3-7 أشخاص، لتنفيذ جريمة وصرف النظر عن الهزائم في العراق، وآخر البيانات تشير الى التحرك صوب أسيا، للبحث عن بيئة أرهابية محفزة، او إعتماد توظيف الجرائم وتشجيع المنحرفين، في دول أقل سيطرة إستخبارية ومتعاطفين معها.
في العراق ما تزال عدة معارك تنتظر إعلان تحرير مركز الموصل، وعلى رأسها تلعفر والحويجة وأعالي الفرات بمحاذاة الحدود السورية، وجانب من الشرقاط، وبعض الخروقات الأمنية في المناطق المحررة وسواها، تدلل إنغماس بعض الإرهابيين بين النازحين، وتحريك خلايا نائمة لإستهداف الجنوب، وعند إنتهاء المعارك، ستسعى العصابات الإرهابية لتوظيف الخلافات السياسية، وتحفيز البيئة لنمو خلايا بأشكال منفردة، مع إستغلال أثر الجرائم في تغيير أفكار تدفع بعضهم للسلبية، والصراعات العشائرية والمناطقية والدينية.
إن الجرائم التي تنشغل بها دول العالم، لا تشكل 1% من بشاعة ما يحدث في العراق، والفرق ذلك التهويل الإعلامي وموجات التنديد من أصدقاء الدول وأعدائها بأي عمل إرهابي، مع رفض مجتمعي وسياسيون لا يختلفون على سيادة وأمن دولتهم، وعالم متعاطف مع طبيعية التغطيات الإعلامية، ودور الافعال السياسية والمجتمعية المتفقة.
المعارك والسلاح لوحدها، لا تنهي حروب فكرية بدوافع سياسية، ومظلات لسياسات كُبرى، وأثارها تحتاج للمعالجة الفكرية والسياسية والإجتماعية.
بلغت جميع جهود النصر ذروتها، وغابت الأصوات المعترضة، ولو لحين هدوء قرقعة السلاح، والتضحيات الكبيرة بحاجة الى تعضيد سياسي، وتخطيط مستقبلي بحجم الأزمات، وقد لا تجد مخرج أن صاحبها التشويش وعدم التنسيق، وحَمل كل طرف أجندة لا يتنازل منها، مالم يك الهدف مشتركاً يجمع القوى على إستراتيجيات واضحة، والعراق هو البلد الوحيد الذي انتصر على أرض التمكين، وحول الخلافة المزعومة الى وهم، ولكن تبقى تسوية الخلافات بيد الطبقة السياسية، وإستثمار الإنتصارات لقرارات شجاعة خالية من المزايدة والخيانة، التي أدت الى تمكين الإرهاب، وما ترتب عليه من ضحايا وإنتهاكات، و الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي.
#واثق_الجابري



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - واثق الجابري - الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي