أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامران جرجيس - نوشيروان مصطفى رحلة السياسة والموت المفاجىء














المزيد.....

نوشيروان مصطفى رحلة السياسة والموت المفاجىء


كامران جرجيس

الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 19:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نوشيروان مصطفى بين رحلة السياسة والموت المفاجىء
كامران جرجيس
رحل عن عالمنا المضطرب حديثاً المناضل، المفكر والمثقف ومنسق (حركة التغيير) الكردية في كردستان العراق الاستاذ نوشيروان مصطفى.لم تكن رحلته في السياسة خالية من الألام والإنتكاسات والغربة في المهجر. منذ ريعان شبابه كان متحمساً للفكر القومي الكردي و للدفاع عن قضية شعبه المشروعة وتأسيس مجتمع كردي قائم على قيم العدل والحرية والمساواة. ترك دراسة الدكتوراه في العلوم السياسية في النمسا وعاد الى جبال كردستان في 1976 تلبية لنداء رفيقه في النضال الاستاذ جلال الطالباني. أدرك الطالباني ورفاقه بإن إشعال فتيل الثورة الكردية من جديد بعد إنتكاسة ثورة ملا مصطفى البارزاني في 1974 بحاجة الى أناس مثل نوشيروان مصطفى الذي عُرف عنه بتفكيره الإستراتيجي وبالبراغماتيكية في إتخاذ القرارات وبالعمق والعقلانية في روؤى.
لم تحظى أفكاره دائما برضى الجميع بل كانت مصدر إنزعاج والقلق لبعض. لم يكن الأخ المناضل معصوماً من الخطأ ولا دائم التوفيق في التقدير والحسابات. كان تقدمياً في التفكير وملماً جداً بالقراءة والمعرفة وتثقيف الذات. كتب عديد من الكتب والأبحاث حول السياسة، التاريخ، الثقافة والمجتمع.
كان محباً لإثارة الجدل وحث الناس على التفكير وزعزعة العرف السياسي السائد في كردستان. كان رجل زمانه يرفض الاستسلام للماضي والنوم في أحضانه – كان مؤمناً بإن التطورالمجتمع يبدء من خلال تنظيم الناس لأنفسهم وإن عملية صنع القرار هي أفقية تتطلب إشراك الجميع.
كان شديد التواضع والبساطة، لم يكن مهتماً بالمنصب وجذب الاضواء بقدر إيمانه بإن السياسة هي فن تحقيق الممكن وممارسة التأثير وإن القائد يمكن أن يكون قائداً ناجحاً حتى وأن وقف في الصف الخلفي.
كرس حياته للنضال المدني بعد إستقالته من حزب الطالباني (الإتحاد الوطني)، أعلن حبه للكلمة ولدورها وتأثيرها في توعية الجماهير وتحريك المياه الراكدة للجدل السياسي والثقافي في كردستان. أسس مؤسسة سمتها ( وشه) تعني (الكلمة) باللغة الكردية.
كان عاشقاً لثقافة الحوار وللنقد البناء المدعوم بالحقائق ومؤمناً بدور وتأثير الكلمة في ترسيخ هذه الثقافة.. دخل معترك السياسة من جديد، أسس (حركة التغيير) الهادفة الى الإصلاحات القضائيةـ السياسية والاقتصادية. تدعو الحركة أيضا الى المساواة والعدالة الاجتماعية والعدالة في توزيع الثروات والى تأسيس الجامعات الوطنية وأبعاد دور الاحزاب عن مؤسسات الدولة والحكومة والجيش والامن.
رحل الاستاذ نوشيروان دون أن يرى ثمرة أفكاره ستظل خالدة ستكون نبراساً يضىء طريق الاجيال. ذكر قبل رحيله بإن الفكر الذي بنى على أساسه (حركة التغيير) بات له القاعدة والجمهور في كل جزء من اجزاء كردستان.
برحيل الأستاذ نوشيروان نحن الكرد فقدنا أحد العقول النيرة ورمزاً شامخاً من رموز الحركة الكردية المعاصرة. اعتقد بإن إنسانا ناضل خلال 50 سنة من حياته بالكلام والكلمة والكتابة والفكر لأجل إعلاء قضية شعبه يستحق أن يذكره التاريخ بالفخر والاحترام. وداعاً الاخ المناضل وسلاماً على روحك الطاهرة.



#كامران_جرجيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخرنا كثيراً هل يمكن إستعادة المجد؟
- رسالة الى السيد الرئيس
- وداعا للعظيم
- ملتقى الجامعة الامريكية في السليمانية ودوره في زرع بذور الدي ...
- اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
- لان الحياة جميلة
- تكريم المسنين في اليابان وتحويل الانسان الى الارقام في سوريا
- الحشد الشعبي..... والاحتجاجات المنادية بالاصلاح ومحاربة الفس ...
- الجامع والجامعة
- هل ان الرئيس مسعود البارزاني ضرورة وطنية كردية ؟
- في يوم عيد المرأة
- أيهما أخطر جيش داعش أم جيش الأستاذة؟
- مؤتمر باريس وعودة الرجل الابيض
- مصر الى أين ؟ بعد فوز السيسي وسقوط جماعة الاخوان
- ينتابني شعور بالخيبة.....


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامران جرجيس - نوشيروان مصطفى رحلة السياسة والموت المفاجىء