مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5545 - 2017 / 6 / 8 - 15:33
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في مسرحية سمجة لاتنطلي الا’على طلي
قامت مجموعة من الارهابيين’بمهاجمة هدفين في ايران’هما مجلس الشورى وقبرالخميني
وسقط نتيجة لذلك مجموعة من المغدورين’والذين ذهبواضحايا لمخططات تامرية لاتحسب للانسان البرئ اية قيمة
وقبل ان تتمكن وكالات الانباء من فهم واستيعاب ماحدث’وارسال تقاريرها
صدربيان من قيادات داعش تعلن مسؤوليتها عن العملية الارهابية
تلاها بيان من الحرس الثوري الايراني
’اتهم السعودية’وامريكا! بالوقوف وراء تلك العملية’هدد بالرد
وعلى اية حال’نحن لاندين ولانبرئ اية جهة’لأننا لانملك معلومات دقيقة’ولم نجري تحقيقا بالموضوع
لكن نستطيع ان نحتكم الى المنطق’ونحاول جمع الاحداث’ونقارن فيما بينها’وندلي برأينا.
مااستطيع ان اقوله’وبناءا على ماتوصلت اليه من خلال نظرتي الخاصة الى المسألة’ان توقيت وقوع العملية الارهابية’يثير الف علامة استفهام!
فطيلة الفترة السوداء التي مارس الارهاب الداعشي خلالهانشاطه في المنطقة’لم يتعرض الى ايران بسوء’اضافة الى ان كل مصادرالاخبارالرصينة تجمع على ان قادة القاعدة’والتي هي ام كل المنظمات الارهابية يعيشون في ايران’وهي تمدهم بالدعم في كل المجالات
اذن فكيف يمكن لداعش ان تتمرد على من يدعمها ويرعاها ويسهل مهماتها؟
الجواب واضح’فالاحراج الذي تعرضت اليه قطر عندما فؤجئت بضغط لم يسبق له مثيل’والذي اتهمها صراحة بالوقوف وراء كل النشاطات الارهابية’جعلها في وضع محرج وحصار خانق’لذلك كان لابد من ابعاد النظرعن قضيتها ولو مؤقتا من اجل افساح المجال’واعطاء وقتا كافيا للمتامرين’يمكنهم خلاله البحث عن مخرج لهذه الورطة’والتي قد تعصف بالمنطقة وتعيد ترتيب الاوراق
بما لاتشتهي القوى التي تنظم عملية الارهاب الدولي وتوزع الادوار’
والتي اهمها على الاطلاق ماتقوم به قطر من تامر وخلط اوراق’هدفه ابقاء نارالحروب مشتعلة
ومايعنيه ذلك من استمرار تدفق الاسلحة والاعتدة على المنطقة ’وذلك بالتأكيد يصب في صالح صناع السلاح ومتاجريه
لذلك اصبح لابد ان تقوم تلك الكارتلات العملاقة من البحث عن مخرج لقطرمن هذا المأزق الذي وجدت نفسها متورطة فيه.
فكانت تلك العملية تنفيذا فوريا لخطة تساعد في ارباك الامور’حيث صدرت الاوامرالى خلايا نائمة في ايران’للقيام بعمليات محدودة وضد اهداف معينة’وفعلا انشغل العالم عن قضية قطر’واصبحت الموضوع الاول الذي يتداوله الاعلام هو’تطورداعش’ونجاحها في ضرب مصالح ايرانية من الداخل!والتخويف مجددا من خطرها’ومن احتمال اعادة تنظيم نفسها’لتعود بثوب جديد’وتنشرالفوضى والخراب’وتهددبتوسيع نشاطها الى دول كانت امنة من شرها
وسأتطرق لذلك في مقالة مفصلة
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟