أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاشم عبد الرحمن تكروري - هل الروح أداة الاتصال بين الله والبشر؟














المزيد.....

هل الروح أداة الاتصال بين الله والبشر؟


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 19:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


‏""وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً"
لعل من أكثر الأسئلة الكونية الكبرى غموضاً هي الروح، فلقد استغرقت تفكير أكثر الفلاسفة والمفكرين وعلماء الدين، فمنهم من قال أنها جسم نوراني خفيف يسكن الجسد ويغادره مسبباً الوفاة لصاحبه، ومنه من قال أن العقل والروح أمر واحد، ومنهم اتجه صوب عدم وجود روح أصلاً، وآخرين قالوا بأن الروح هي من روح الله -حاشا لله- يرسلها للجسد ويأخذها مرة أخرى، ومنهم كعلماء المسلمين خاصة أهل الجماعة قال بما ورد بالقرآن الكريم أن الروح مخلوق من مخلوقات الله لم يكشف سرها واحتفظ الله بذلك السر لنفسه، هذه جملة من الأقوال التي يتم رَدُ تفسير الروح إليها، لكن كلها بالحقيقة لا تعطي جواب شافٍ عن ماهية الروح وجوهرها، ونحن هنا لسنا بصدد البحث عمّا قُرر سلفاً بحجب ماهيته عن الخلق، ولكن لنا نظرة أخرى تتعلق بالجانب الوظيفي للروح، فالافتراض الذي لا يمكن إثباته علماً ويتم الحديث عنه نقلاً أن الروح هي مادة الحياة وبغيابها يحل الموت، هذه الوظيفة التي تتحدث عنها الأديان وبعض الفلاسفة على مر العصور، فنحن نرى افتراضاً وتأسيساً على الرؤية الدينية الفلسفية للروح أنها قد تحمل وظيفة أخرى بجانب دورها كأمين سر على الحياة، فوجودها بالجسد يجعل منها المالك الفعلي له، المسيطرة عليه بجانب العقل، الذي لا مانع بداية أن يكونوا بالأصل واحد (الروح؛ العقل)، ففي حركتها بالجسد فهي تعلم كل كبيرة وصغيرة تجري خلاله سواء في جوارحه أو عقله الباطن أو حتى حركته اللاإرادية للأعضاء ، كالقلب والأعضاء الداخلية، لذا ما المانع أن تلعب الروح دور جامع المعلومات عن هذا الكائن الذي امتلكت أمره ونهيه؟ وبذا تكون الوسيط بين الخالق والمخلوق بإبلاغ كل ما يستجد من أمره لخالقه، ونحن هنا لا ننزع صفة العلم المطلق عن الله تعالى، ولكن نؤصل لفكرة السببية التي ارتآها الخالق في التعامل مع مخلوقات بأنه جعل لكل شيئاً سبباً، والآيات القرآنية الدالة على معرفة الله عزوجل بأحوال المخلوقات كثيرة منها: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) سورة التوبة "الآية:78" ، "يعلم السر وأخفى" سورة طه، "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" سورة الأنعام آية 59. وهناك الكثير من الآيات الدالة على ذلك، لذا ما المانع من أن الله عزوجل جعل آداة علمه موافقة للعقل الذي خلقه بان جعل إحدى مخلوقاته وسيلة لمعرفة أحوال مخلوقاته؟
وما نطرحه هنا هو من باب الافتراض البحت، الذي لا نقول في ثبوته ولكن نقول بأنه مجرد تصور افترضناه...



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت الإله
- حمورابي وتعاليم السماء
- عروة بن الورد؛ أبو الاشتراكية المغبون...
- كرة القدم؛ إله يُعبد من دون الله
- هل أشار القرآن الكريم إلى العالم دون الذري؟
- ما بين الخطيئة والشيطان
- هل الزمن مكتوب مُسبقاً؟
- ضريبة توبين أو روبن هود؛ هل تضبط سوق الاستيراد الفلسطيني؟
- إله
- نظرية الأسم
- أثر اللون الأحمر على البشر
- كان يا ما كان
- جمهورية الريف المغربية
- قراءة تاريخية لمشكلة الصحراء المغربية...
- محاولةٌ لكتابة شيء
- للمسلم في الحرب طريقين؛ نصرٌ أو شهادة.
- -الولايات المتحدة الأمريكية،إسرائيل،الإتحاد الأوروبي،روسيا، ...
- ماذا يعني أن تكون فلسطينياً؟
- سألتني بنتي مِسك
- سأبقى أُحبك


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاشم عبد الرحمن تكروري - هل الروح أداة الاتصال بين الله والبشر؟