داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 15:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعريف "علم نفس الفتوى"
داود سلمان الكعبي
على إثر مقالاتي الثلاث التي نشرتها بعنوان "علم نفس الفتوى- فتاوى ابن تيمية أنموذجاً"، فإنّ الكثير من الإخوة طلبوا مني تعريفاً مختصراً وواضحاً لهذا المصطلح حتى يتسنى لهم مغزى ما أريد طرحه في هذا المعترك الفكري- الديني. ونزولاً عند رغبتهم عرّفتُ هذا المصطلح بالتعريف التالي:
علم نفس الفتوى: هو العلم الذي يبحث في صيرورة الفتوى الدينية، والتعرّف على أطرها العامة، من حيث الهدف والمغزى، ومدى استيعابها لحل الأزمة المفترضة، المتعلقة بأمور دينية، وأحياناً سياسية، وأخرى اجتماعية؛ ذلك لتحقيق مبتغى له صلة بالواقع الراهن. يراد من وراء ذلك كسر الحاجز النفسي بين المتلقي وصاحب الفتوى، ووقوف المتلقي على حقائق مذهلة، كامنة وراء تلك الفتوى، هو تعزيز موقف المفتي وسلامة نواياه، على اعتبار أنه تقع على عاتقه مسؤولية شرعية حتمية تحتاج إلى بيان موقفه إزاء ذلك، فالفتوى مفيدة لأناس وضارة بآخرين.
وهذا هو تعريف مختصر وشامل.
وعليه أدعو جميع الكتاب والباحثين والمعنيين بهذا الشأن إلى كتابة دراسات وبحوث ومقالات بهذا الخصوص، لتسليط الضوء على معظم الفتاوى التي صدرت من رجال الدين، الذين نصّبوا أنفسهم كمجتهدين، منذ عهد الخلفاء الراشدين وإلى يومنا هذا، على أن يتبنوا التعريف هذا الذي عرّفنا به "علم نفس الفتوى".
داود سلمان الكعبي- 1-6 - 2017
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟