محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 11:38
المحور:
الادب والفن
هل عشقت قبلا؟...
هل تعشق الآن؟...
هل ستعشق...
فيما يستقبل...
من هذا الزمان؟...
******
وأنا أسألك...
يا أيها المارد...
الآتي...
إلى مثوى العشق البهيم...
فتمهل...
فإن العشق...
لا يكون إلا بريئا...
والعاشق لا ينشغل...
إلا بمثوى البراءة...
والعشق لا ينبعث...
إلا من عمق البراءة...
وأنا...
عندما صرت أعشق...
صرت أبحث...
عن براءة العشق...
صرت أحرص...
على أن أكون بريئا...
صار شرطي...
أن يكون العشق بريئا...
حتى أتحمل العشق...
في هذا الزمان الكئيب...
******
يا أيها التائه...
في عشقه...
ألا تذكر...
أن العاشق لا يتيه...
من أجل عشقه...
ولا يسعى...
إلى أن يصير المعشوق...
مستترا...
حتى لا يتعذب...
في عشقه...
لأن العشق لا يستقيم...
إلا بوضوح المعشوق...
******
والمعشوق...
لا يتبادل العشق...
إلا في إطار الوضوح...
والوضوح...
لا يتم...
إلا بزوال كل السدود...
والسدود لا تتحطم...
إلا باختراق القيم...
والقم...
عندما تصير...
مخترقة...
لمجالات تخلفنا...
تصير وسيلة...
لانبعاث تقدمنا...
******
وتقدمنا...
لا ينبعث...
إلا بعشق التحرير...
وعشق التحرير...
مجلبة للحركة...
من أجل كنس الاستعباد...
من أرضنا...
إلا بعشق...
ديمقراطية الشعب...
وعشق ديمقراطية الشعب...
مجلبة للعمل...
من أجل قطع الأدبار...
لكل أشكال الفساد...
من أجل القضاء...
على الاستبداد...
إلا بعشق العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
وعشق العدالة مجلبة...
لتمكين الأفراد...
من كل الحقوق...
حتى تتجسد...
كرامة كل إنسان...
حتى يتجسد...
عشق الحياة...
******
إننا...
عندما نعشق...
كنه الحياة...
نعشق الشعب...
نعشق رفاه الشعب...
نعشق حريته...
نعشق...
الديمقراطية فيه...
نعشق العدل...
بين كل الأفراد...
بين النساء / الرجال...
في هذا الوطن...
ومن لا يعشق الشعب...
لا يسعى...
إلى حريته...
إلى الديمقراطية فيه...
إلى تحقيق العدل...
بين الأفراد...
لا يعشق هذا الوطن...
ابن جرير في 06 / 05 / 2017
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟