أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد البوزيدي - الفن الفلسطيني ..راهنا؟؟؟














المزيد.....

الفن الفلسطيني ..راهنا؟؟؟


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 15:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


الفن الفلسطيني ..راهنا؟؟؟
محمد البوزيدي
منذ مدة ليست بالبعيدة شكل الفن الملتزم عامة والفلسطيني خاصة هوية قائمة الذات للقضايا العادلة وعنوانا للنضال في واجهات عدة، كان صوتا أخاذا ،ومعبرا للقلوب وورقة هامة لحشد التضامن والتأييد للقضية الفلسطينية وباقي القضايا المحلية في البلدان العربية.
لقد كانت الدبكة الفلسطينية وأغاني قعبور والعاشقين وأبو عرب ...والكوفية الأنيقة والشعر الجميل والفيلم الرائع والأزياء البديع ...أسلحة قوية للمواجهة وأدوات تعبئة وحشد للتأييد من أجل الأرض والقضية الفلسطينية .
قد يبدو الأمر ليس بالشكل الذي نتصوره الآن للشباب والأجيال الحالية التي يبدو أنها فقدت ذوقها الفني الجدي لدرجة يصعب تحديد جوهر شخصية خاص بها إلا إذا أطلقنا عليه عنون :الشتات العصي على الضبط والتوقيف.
لكن بالنسبة للذين عايشوا الزمن الجميل مالذي وقع ليتغير الاتجاه ولو نسبيا ..؟
مناسبة هذا القول هو ابتعاد المتلقي عن القنوات والمواقع التي تبث الغناء الملتزم عامة والفلسطيني خاصة رغم قوته قولا ولحنا وتميزه التاريخي الذي مازال راهنا.
هل فعلا أصبحت النخبة المثقفة تهرب إلى السريع والى التسليع الخطير للوعي الجمعي الذي تكلف به الإعلام بمختلف أشكاله ؟
أين موقع الفن مما يجري الآن في وطننا العربي عامة وفلسطين خاصة؟ فالأمر يزداد سوءا لأسوأ من ضغط سياسي ومستوطنات وحصار وقتل وقمع وتشريد وأسر و ....؟
أين موقع منظمات وأحزاب ونقابات مما يجري الآن ؟ خاصة أنها كثيرا ما رفعت العلم الفلسطيني والكوفية في مختلف تظاهراتها أكثر مما حملت أعلام دولها ؟
وهل كان ل*تراجع* القضية سياسيا دوره الكبير في تراجع الاهتمام بالفن الفلسطيني ؟
وهل أصبح الانترنيت الموضة القاتلة له عوض أن تكون مدعمة له بالنظر لكثافة القصف الالكتروني ؟
وهل ساهمت الانحرافات السياسية للسلطة في هذا الوضع الخطير والنزيف المتواصل ؟
هل كان للوضعية العالمية ذات الطرف القطبي الوحيد تأثير مباشر خاصة على صعيد السياسات الرسمية للأنظمة العربية ؟
لذلك ومهما كتب أوقيل من دوافع ومبررات فالذي يقع من تراجع القضية في أجندات مختلف الأنظمة أو المنظمات أو الأحزاب رهيب جدا .....
فهاهي معركة الأسرى البطولية تمر عابرة بشكل يومي في الوجدان العام ،ولا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد في قلوبنا ولا تحرك فينا أي إحساس بالذنب تجاه موقف المتفرج السلبي الذي أصبح سلوكنا تجاه فلسطين .
وتتعمق الأزمة أكثر بتراجع السند الإعلامي، فمن منا يتذكر الآن أن هناك ملفا حول الأسرى الذين يخوضون إضرابا بطوليا للدفاع عن كرامتهم المسلوبة منذ زمان؟ ويكتفي الجميع مع الضمير العالمي في التفرج ليزكي بصمته الجريمة المستمرة جيلا بعد جيل من السجان ومن المسجونين.
ومن يتذكر الحصار بكل تلاوينه الاقتصادي والاجتماعي
حتى الكتابة عن الموضوع واستضافة مبدعين وفنانين تراجع بشكل مريب على صفحات الإعلام المكتوب والمسموع والبصري....
إذا كانت الوضعية هكذا... فإن الوجدان العربي لدى الغالبية الساحقة في أوطاننا يبدع حصارا آخر بأشكال جديدة ...
هل نشارك فعلا في الجريمة ....جريمة طمس الهوية والقضية ونفض اليد عنها، بالنظر إلى أن أول خطوة في هذا الاتجاه تجاهل أجزاء هويتها وأبرزه الفن الذي عرف بالقضية أكثر مما عبأت له الخطب الرنانة التي تتكرر منذ زمان ...



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في عيد العمال
- لجنة الافتحاص
- حرف السين
- صدور الجزء الأول من موسوعة الصحراء
- على ضوء الشموع
- أضغاث أحلام نائب
- آلام سنة مضت
- من النائب ؟؟ أنا النائب..
- من دورس *الربيع* العربي
- من وحي الاحلام
- الثقافة والفنادق :أية علاقة ؟؟؟
- نصف يوم في القيروان
- بهاء الحزن
- حين ينهمر المطر
- قراءة في كتاب :بركة الأولياء بحث في المقدس الضرائحي للدكتور ...
- قراءة في كتاب *أضواء على الثقافة العربية في إفريقيا في العصر ...
- قراءة في كتاب *ثقافة الصحراء للدكتورعباس الجراري*
- قراءة في كتاب ثقافة الصحراء : مدارات الهوية والمعنى
- ورحل الفارس المغوار أحمد فؤاد نجم
- هنا عين ذئاب البيضاء


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد البوزيدي - الفن الفلسطيني ..راهنا؟؟؟