حول المدارس , الجامعات , و المشافي الاجتماعية في المجتمع الحر
حسني كباش
2017 / 5 / 2 - 19:54
الجامعة الاجتماعية هي الجامعة التي يدرس بها العلوم المهتم بتعلمها , و يدرس بها من يمتلك العلم و يحب أنه يهبه
في هذه الجامعة تنفى سلطة الأكاديمي , و تنفى إلى جانبها ع مادة الجامعة , و الشهادات , و تصبح الفحوصات وسيلة ليعرف بها الطالب مستواه بكل مادة
كما ينقص في هذه الجامعة عدد المواد , فلا يمكن أن يقبل العقل في جامعة اجتماعية تدريس مواد لا علاقة لها بالمجال العلمي كما كانت تفعل الرأسمالية و الدولة , كما تنقص عدد المجالات
العلمية , فكليات كلية الاقتصاد لا حاجة لها بالمجتمع الحر
و لكن المشكلة لا تبدأ من ا لجامعة , بل من المدرسة حيث يتعلم الطالب أن يحيي علم الدولة , أن يغني ما يسمى بالنشيد الوطني , أن يردد أكاذيب كانتصار العرب في حرب أوكتوبر , و أن ينصاع لسلطة المدرس
كل ذلك يلغى في مدارس المجتمع الحر , و لا بد أن يستبدل بدروس عن تاريخ الأعمال الثورية لكل من ماخنو , دوروتي , و إيميليانو ذاباتا , و فلسفة كل من برودون , باكونين , كروبوتكين , مالاتيستا , و إيما غولدمان
إلا أن سلطة العامل الفكري لا تقف عند المدارس و الجامعات , ففي المستشفيات تعلم الطبيب اضطهاد الممرضة , و تعلموا جميعا اضطهاد عاملة التنظيفات
الحل في المشافي هو باجتماع يجمع جميع عاملي المشفى و يساوي فيما بينهم , و في أن يتعاون الطبيب مع الممرضى في تنظيف المشفى , لينفى التمييز ما بين العمل الفكري و العضلي بالمجتمع الحر