أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الانتخابات الفرنسية درس للعراق














المزيد.....

الانتخابات الفرنسية درس للعراق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 04:29
المحور: المجتمع المدني
    


أبسط دليل على أن حكوماتنا تابعة وشعوبنا غير سامعة، هي تلك المتابعة لإنتخابات الدول الكبرى، وكأن هؤولاء حكامنا ونحن أطراف إرادتهم، ولا أحد يأخذ من دروس الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة حرفاً، ومعظم ساستنا يسير للتجهيل والإنغلاق، وغريب من بعض دول العرب بدفعها أموالاً دعم الحملات الإنتخابية، والشعوب تضع آمالها بفوز هذا وخسارة ذاك، ومن أين أصل الرئيس وهل كان أحد من أجداده عراقياً، ويبارك العرب وكأنه مصدر الرفاهية والأستقرار والعدالة الإجتماعية لشعوبهم.
لعل الدرس الفرنسي من أنضج التجارب الحديثة، وتقدير الشعوب لمصالحها، وخيار الشباب مصيرهم بالتجدد، وإختيارأصغر رئيس بتاريخ فرنسا.
ربح مانويل ماكرون 39 عام الجولة الأولى في الإنتخابات الفرنسية، ولم يشكل صدمة للعالم والإتحاد الأوربي مثل ترامب، أو خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي، وحصل على 23.9% من الأصوات بحركته "الى الأمام" فيما حصلت مارين لوبان رئيسة الجبهة الوطنية على 21.4%، أما المرشح الأبرز خلال الشهور المنصرمة فرانسوا فيون؛ نتيجة توجهات الشعوب للقومية والتشدد بعد تهديد الإرهاب، لكنه ثالثاً بنسبة 19.9 بسبب فضائح فساده، التي غيرت كثير من مفاهيم الفرنسيين.
تخلى ماكرون عن منصبه كوزير إقتصاد قبل عام، وطرح نفسه مرشحاً وسطياً بين اليمين واليسار، وفي أول مرة لم يصل أحد من مرشحي اليمين واليسار الى المرحلة الثانية، وثاني مرة تصل بها الجبهة الوطنية الى هذه المرحلة، بعد الأولى التي وصل والدها ومؤوسس حزبها لمنافسة فرنسوا ميتران، وخسر مقابل 80% من الأصوات في الجولة الثانية.
دفع الإرهاب معظم المرشحين في كل دول الغرب، بالإتجاه للتشدد، والمناداة بالمصلحة والأمن القومي، إلاّ أن فضحية فساد فيون وتسليم رواتب دون حق، أعتبرها الشعب تهديد كبير للأمن القومي، ولم تؤثر خطابات لوبان بعد يومين من حادث ارهابي في باريس، رغم رفع سقف مطالبها المتشددة بمنع الهجرة الى فرنسا والمسلمين، والخروج من الاتحاد الاوربي، وأسقاط بشار الاسد، للتفوق او كسبها اصواته، لكن ماكرون تقدم بتأييد شباب جلهم لم يتجاوز 25 عام.
إن إختيار رئيس شاب بتأييد شباب، ومنافسة التشدد، جعل اليمين واليسار يقفون لدعم ماكرون، بعد 60 عام من الحكم التقليدي، والنتائج إعتراض على سياسة السنوات السابقة التي لم تمنع الإرهاب، ولم تجعل فرنسا موازية للروس المؤثرين في سوريا، فيما يتوقعون تراجع نجمهم في منطقة نفوذهم بالقارة السمراء؛ نتيجة بركان الإرهاب الموقوت بعد هروبه من العراق وسوريا لأفريقيا، ويعني تراجع فرنسي محتمل أمام تدخل أمريكي بذريعة محاربة الإرهاب.
درس الفرنسيين بوسطية دون فساد، يمكن أن نستثمره في العراق حيث يشكل شبابه 70% من الناخبين، و80% من المصوتين، والتغيير منوط بهم؛ لعزل وجوه كلحت وافعال شُبهت وفساد أنتشر ومحسوبيات تفشت، وصرعات تجذرت وفككت العراق لمكاسب شخصية،، والشباب الفرنسي إختار ماكرون لرفضهم التشدد عند لوبان والفساد عند فيون، ومن مخاض وفساد وإرهاب وفشل 14 عام، صار حتمياً دخول الديموقراطية مرحلة النضوج والتثبيت، ولتأخذ من التاريخ والتجربة والحكمة والإعتدال، منطلق لخيارات الناخب العراقي؛ دون طاعة عمياء، لا تعترض على الفساد وتعود لإنتخاب شخوصه.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية


المزيد.....




- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ ...
- -حفلات يومية-.. ممارسات تعذيب -احترافية- في مراكز الاحتجاز ا ...
- الأمم المتحدة تبحث وقفا -غير مشروط- لإطلاق النار في غزة
- أردني محرر من سجون سوريا يروي معاناة 26 عامًا من الاعتقال وي ...
- هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023 ...
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب بإعادة اللاجئين السوريين ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الانتخابات الفرنسية درس للعراق