باكونين و ماخنو
حسني كباش
2017 / 3 / 25 - 14:12
آمن باكونين بأنه من الإصلاحية انشاء برنامج للثورة في حين آمن ماخنو بضروروة وجود برنامج للثورة يقوم على أسس الفكر الأناركي
الفرق هو أن باكونين كان يؤمن بأن الانتفاضة الاجتماعية هي الحل في حين أن ماخنو آمن بالثورة الاجتماعية المشاعية المنظمة و هنا أتفق بالرأي مع ماخنو فانتفاضة ديسمبر في اليونان عام 2008 كان لها نتائجها الإيجابية على الحركة الأناركية بافتتاح أبواب جديدة لمبادرات التنظيم الذاتي القائمة على التعاون و الرفاقية و لكن للوصول إلى الأناركية و المشاعة لا بد من الثورة المنظمة
نفى باكونين امكانية إقامة اشتراكية في بلد واحد في حين جعل ماخنو من المشاعة في أوكرانية حقيقة لمدة 3 سنوات حتى هزم على يد الجيش الأحمر و هنا إذ عشت في خمس دول مختلفة ألا و هي سورية , السعودية , اليونان , السويد , و الآن النمسا أرى نفسي مرة أخرى متفقا مع ماخنو فحدوث الثورة يعتمد على الوضع الاجتماعي و الاستعداد الحركي
يرفض باكونين تقسيم العمل إلى عضلي و فكري في حين يعترف ماخنو بالعمل الفكري و هنا و مرة أخرى أضم صوتي إلى صوت ماخنو فأنا لا أعتبر العمل الفكري بالضرورة هو عمل الطبيب
فالطبيب هو عمل فردي ذو دور سلطوي في مجال الصحة و الأناركية إذ ترفض كل عمل فردي رافضة بذلك كل سلطة تعتمد في سياساتها على التثقيف الذاتي و العمل الجماعي مستبدلة الطبيب الفردي بالطبيبات الجماعيات مضطهدات اليوم الواتي يعملن في مجال التمريض و لكن حتى الطبيبات الجماعيات أليس عملهن عملا فكريا