أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - الأستاذ الصائغ ومحنة المرض والمعالجة!














المزيد.....

الأستاذ الصائغ ومحنة المرض والمعالجة!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 10:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلنا نشعر بالسعادة والفرح على حصول موافقة السيد رئيس الجمهورية, الأستاذ جلال الطالباني, وصندوق التنمية الثقافية, والسيد رئيس الوزراء العراقي, الدكتور إبراهيم الجعفري, على معالجة الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور عبد الإله الصائغ في الولايات المتحدة على حساب الدولة العراقية والرئيس والصندوق. إنها استجابة طيبة لنداء الأستاذ نفسه ونداءات أخرى صدرت عن عدد كبير من مثقفات ومثقفي العراق ومن كثرة من المواطنات والمواطنين لنجدة العزيز الصائغ.
هذا هو الجانب المضيء من القضية التي نحن بصددها. أما الجانب المعتم جداً منها هو أن أحد أبرز كتابنا ومثقفينا وأساتذتنا الأكاديميين البارزين يضطرون, بسبب ضيق اليد, إلى طلب النجدة والمساعدة لتأمين معالجته الطبية في أحد المستشفيات الأمريكية حيث يعيش في الولايات المتحدة منذ سنوات قبل أن يلقى حتفه. لقد قضى عمره في خدمة شعبنا ثم يعجز عن معالجة مرض ألم به.
لقد فكرت كثيراً وتساءلت مع نفسي أكثر من مرة حين علمت بما يعاني منه الأستاذ الكريم: هل في مقدورنا نحن المثقفين العراقيين من نساء ورجال أن نجمع لزميلنا الفاضل والغالي المبلغ الضروري لكي ننجده ولكي لا يحتضر أو يضطر إلى إعلان طلب النجدة من الآخرين. فاكتشفت, ويا للمصيبة, أن الغالبية العظمى من مثقفي بلادنا في الخارج, وكذا الداخل, لا يمكنهم توفير المبلغ الذي يحتاجه الزميل الفنان والأديب الصائغ لإجراء العملية الجراحية والمعالجة وفترة النقاهة في المتشفيات والمصحات الأمريكية. واكتشف أننا لو بدأنا بجمع ما يمكن جمعه لهذا الغرض لاستغرق وقتاً طويلاً ولما وصلنا إلى جمع المبلغ المطلوب ولو بشق الأنفس.
حاولت الاتصال هاتفياً بالسيد الذي بادر إلى تشكيل صندوق حديث خصص لإعانة مثقفي بلادنا في حالات كهذه, ولكن دون جدوى فالرجل كان غائباً ولم أوفق بالاتصال به هاتفياً. ولكنه كان كما يبدو يعمل على تنظيم الاستجابة لهذا النداء والذي تحقق عبر السيد رئيس الجمهورية وصندوق التنمية الثقافية أيضاً
أشعر بالحزن الشديد وبشيء من الخذلان والألم, رغم فرحي بوصول نجدة للزميل الصائغ قبل فوات الأوان, على أحوال مثقفات ومثقفي بلادنا وهم في الداخل وجيوبهم فارغة ومعرضون لخطر الموت في كل لحظة بسبب غياب الأمن وعبث الإرهابيين بأرواح الناس, وهم في الغربة جيوبهم فارغة ونفوسهم معذبة وكثرة منهم يواجهون أمراضاً عديدة بعضها, كما في حالة عزيزنا الصائغ, وبعضها الآخر ذو طبيعة نفسية جسدية (بسيشو سوماتيك). فرغم سقوط النظام الدكتاتوري الذي تسبب في هذه الهجرة القاتلة وهذا الوضع النفسي المعقد, فأننا لم نستطع أن نوفر الحد المناسب لمساعدة بعضنا في الملمات والأمراض. وإذ وجه الأستاذ الفاضل جاسم المطير نداءً لدعم الأستاذ الدكتور الصائغ, نسى أنه منذ سنوات مقعد في البيت بسبب رفض الأطباء الهولنديين معالجته في ألمانيا بسبب ارتفاع سعر المعالجة وعدم توفرها في ألمانيا. قبل فترة وجيزة اتصل بي أحد الأخوان يطلب مني التدخل لمساعدة شخص في بريطانيا بحاجة على مساعدة وحرت بمن يمكنني أن أتصل. حتى مرضانا من المثقفين بحاجة على واسطة لكي يحصلوا على الدعم. ليس لي في مثل هذه الحالة إلا أن أقول "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه", رغم أن الصديق الكاتب والصحفي أبا علياء يقول ويذكرني: انتبه يا أبا سامر لا تنس قوله "وأن شكرتم لأزيدنكم"! فهل يا ترى هناك من مزيد من المصائب التي يعاني منها شعبنا, ومنهم مثقفونا الأجلاء.
أرجو وأتمنى للعزيز الصائغ عملية ناجحة وشفاء عاجل وعودة حميدة إلى أحضان عائلته الصغيرة والكبيرة. كما أرجو لبقية مرضانا من يساعدهم ما دمنا لا نستطيع الوصول إلى ذلك إلا عبر النجدة الطيبة!!
16/1/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم
- هل من حراك إيجابي جديد لحل مشكلات العالم في العام 2006؟
- الأعداء يقتلون بالشعب العراقي ونحن نتخاصم؟
- هل أفقدت اعترافات خدام أعصاب حكام سوريا؟
- خدام المستبد الخائب يفضح نهج حكم السوري إزاء لبنان! أو - مأس ...
- أسئلة تثيرها عملية اختطاف وإطلاق سراح السيدة أوستهوف!
- صدام والإرهاب الجاري في العراق!
- مرة أخرى مع اختطاف المواطن السويدي العراقي الأصل شاكر الدجيل ...
- ماذا يجري في هذا العراق؟
- كيف يفترض أن تتطور العلاقات العراقية – الإيرانية؟
- من أجل تجديد حملة الكشف عن مصير شاكر الدجيلي
- من هم البرابرة المجرمون الذين احتلوا وأحرقوا مقر الحزب الشيو ...
- هل هناك من له مصلحة في اغتيال السيد مزهر الدليمي؟
- لنساهم جميعاً في دعم موقع الحوار المتمدن في الذكرى السنوية ل ...
- هل الأوضاع السياسية في العراق تتطلب مقاومة مسلحة؟
- ليبقى الإنسان في العراق يشكل مركز ثقل الحملة الانتخابية ونتا ...
- لنتجنب منح أصواتنا لمن يمثل الطائفية السياسية والتمييز الطائ ...
- هل من جديد في مواقف السيد السيستاني سوى كشفه موقفاً كان مكشو ...
- هل من علاقة بين الإرهاب المتفاقم في مدن غربي بغداد وهيئة علم ...
- هل من علاقة بين الإسلام السياسي والتعذيب: العراق نموذجاً؟ & ...


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - الأستاذ الصائغ ومحنة المرض والمعالجة!