العدلَ العدلَ يا وزير العدل

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد شهر يحول الحَول على تحرير مدينة هيت. وبعد ان تحررت باشر المجلس المحلي والقائمقامية واغلب الدوائر الحكومية ومجمع المحاكم .
-
وفتحت المدارس ابوابها ورفع طلابُها العلم العراقي . وعقدت الندوات، وأقيمت الفعاليات في ظل الامن والامان الذي تعيشه المدينة بجهود القوات الأمنية.
-
ولم يبقَ من الدوائر سوى دوائر وزارة العدل وهي: التسجيل العقاري ، والتنفيذ، والكاتب العدل. والعُذر هو أن (الأمن مازال هشاً في المدينة)
-
لا يخفى على أحد أهمية هذه الدوائر في حياة الناس؛ فلا بيع ولا شراء في سوق العقار. ولا تنفيذ لنفقات الآباء والأبناء والامهات والأرامل والمطلقات، والكل بحاجة اليها بعد معاناة التهجير وضنك الحياة.
-
لندع بيع وشراء العقارات، ولنترك الارامل والمطلقات ، فالحقوق بالحفظ والصون حتى لو استمرت المعاناة ، ولكن هل يُعقل ان يبقى باب دائرة الكاتب العدل موصودا بوجه من يريد ان ينجز معاملته بالوكالة ؟ أو أن عليه الذهاب الى الرمادي ليوكلَ من يقوم مقامه علما بأن الوكالة تكلفه مع معاناة الطريق وأجرته بحدود أربعين الف دينار، ولمن لا يستطيع الذهاب الى هناك عليه ان يدفع اجور كشف خارجي قدرها ١٠٠مائة الف دينار فضلا عن الرسم البالغ ١٧ سبعة عشر الف دينار واجرة الذهاب والاياب عشرين الف دينار وبهذا يُنفق المُوكل المسكين ما يقارب ١٤٠ الف دينار ليوكلِ محاميا او مُعقبا في عملية قد لايحصل مقابلها على اي مبلغ .
-
كل هذه الاسئلة نوجهها الى السيد وزير العدل، والى أولي الأمر في المحافظة، والى دائرة الكاتب العدل في الانبار ونضيف :
-
1- هل أن حياة موظفي هذه الدوائر وعدد كل منها لا يتجاوز العشرة أغلى وأهم من حياة ابناء المدينة وحياة موظفي الدوائر الاخرى لتبرروا عدم فتح هذه الدوائر بهشاشة الوضع الأمني خوفا على سلامتهم؟
-
2- وهل أن الوضع في الرمادي والفلوجة وحديثة اكثر متانة من الوضع الامني في هيت ؟ ففتحتم دوائركم هناك ؟ ام ان موظفيهم هناك محرسون بسور سليمان؟
-
3-وهل أن العمل الذي يقوم به موظفو هذه الدوائر أشد خطورة من الأعمال التي يقوم بها منتسبو وموظفو الدوائر الأخرى؟
-
4- وهل أن المبالغ التي تتسلمها وتتعامل بها هذه الدوائر أكثر من المبالغ التي تتعامل بها دوائر البلدية والماء والكهرباء والنفط والمحاكم؟
العدلَ العدلَ يا وزير العدل، ولا نريد منك ومن حزبك الفضيلة فضلا ولا فضيلة. ولا نريد ممن يعنيهم الامر إلا الانصاف. ولا نريد منكم هبة بل نريد منكم حقاً كفله الدستور والقانون.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات