لقمان الحكيم

نزار طالب عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 00:15
المحور: الادب والفن
    

قالَ لُقمان لأَبنائهِ وهو يَعِظَهُمْ
بَنيَّ
امشقوا علمكم
انزلوا الميدان
خذوا عينات من المكان
من الزمان
حللوها
صنفوا ألأنسان
عناصر وعيه
عناصر وجوده
صورٌ لا تصورات
وقائع لا توقعات
بيانات لا اقتراحات
لا تُشخِّصوا ولا تصفوا الدواء
تلك مرحلة اخرى
اعلموا
قبل ان تعملوا
إِخبَروا
قبل ان تُخبِروا
ولكن سُبحانك ياحكيمُ
تحتَ أرجُلُنا جمرٌ
في صدورنا جمرُ
في حلوقنا جمرُ
أهكذا
أهكذا هو ألأمرُ
سئمنا
وأذلنا الصبرُ
يا آمرنا امرك مرُّ
سأُرسمُ الخطة
والخارطة
ساُحدد المحطات
ووجهة المسارُ
وهوية الركابُ
لاتفرحوا أو تقنطوا
سيصعد بعضٌ وينزل آخر
ولكن ياأبانا اين القطارُ
ياسيدنا
علينا طلع الفجرُ
وقد تُمسكُ بنا الشرطة
والسي آي أيه اول بأول تصلها ألأخبارُ
يا والدنا هذا العالم ُ ينهارُ
الطبقاتُ سائلةٌ
والناسُ لا وجوه لهم
والذي نبوبه بابا
يقفز منها أو يسيحُ
أو نضعَ حجرٌ في زاوية
فأذا هو رمل تنفخهُ الريحُ
اتعبتنا الحِكَمُ
والمواعِظُ
النيران تأكلنا
والحرابُ
وأنت تضعُ سبابتك على فمك
اششششششششششششش
لاتجأروا او تصيحوا
للجدران ----
وأنتم بقية الله
سَتَطِيحونَ وأَطيحُ
نغرقُ
في الدماء
مولانا
ورأسُنا الذي أنت فيه ذبيحُ
تُهذيكَ السَكَراتُ
وعلى تأبِّيكَ
لا تُريحنا ولاتَريحُ
أيا شيخنا الفصيحُ
حتى لو مَسختنا أحجار
سترفعنا أيدي النواميسُ
وسننزلُ عليهم
قصفا
عصفا
وأعصار
وأذ يُقيسون بالنار
فبالنار سنقيسُ
-----------------
اني أسمعُ
الرعد يهتزمُ
وأرى النفوسُ
بعد أن داستها السنابك
جاشت
وكرَّتْ عليهم بالسنابك تدوسُ

#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات