|
انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (1)
هشام حتاته
الحوار المتمدن-العدد: 5438 - 2017 / 2 / 20 - 01:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم يكن النبى محمد هو اول من صعد الى السماء فى رحلة الاسراء الى بيت المقدس والمعراج الى السماء ، بل ان هذه القصة نفسها فيها الكثير من التضارب فى اقوال المفسرين المسلمين ، وهل كانت الرحلة الروح ام كانت بالجسد فرحلة الصعود الى السماء بدات مع ** اوزيريس - اخنوخ – ادريس – والتى ارى ان الاخيرتين هما صدى للاسطورة المصرية القديمة تقول لنا التوراه : وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ) تكوين 5 : 24) وهذا كل ماذكر عن اخنوخ فى نصوص التوراه ، وان كان بولس الرسول ذكره في رسالته للعبرانيين أنه من رجال الإيمان.. "بالإيمانِ نُقِلَ أخنوخُ لكَيْ لا يَرَى الموتَ، ولم يوجَدْ لأنَّ اللهَ نَقَلهُ. إذ قَبلَ نَقلِهِ شُهِدَ لهُ بأنَّهُ قد أرضَى اللهَ" (عب11: 5) وتذكر لنا شجره انساب التواره ان اخنوخ كان هو الابن السابع لادم وعاصره ، مما يعنى انه كان اول نبى على الارض بعد آدم وشيت ، ويعنى ايضا انه كان اول من صعدوا الى السماء ، مما يحيلنا الى اول من صعد الى السماء فى الفكر الانسانى فى منطقة الشرق الادنى – وان كانت البداية ان اوزيريس نزل الى مملكة العالم التحت ارضى ولكنه ارتفع بعدها الى السماء وانضم الى التاسوع السماوى وسيعود فى آخر الزمان لملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا ويقول القرآن : ( واذكر فى الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا * ورفعناه مكانا عليا ) 56 ، 57 مريم ، ومن الملاحظ انه خارج شجرة الانبياء الذين اشار اليهم القرآن باعتبارهم من ابناء نوح مرورا بانبياء بن اسرائيل ثم المسيح حتى النبى محمد . ويتفق مفسرى القرآن مع مفسرى التوراه انه كان الابن السابع لادم وعاصره ويقول بن كثير في البداية والنهاية – قصص الانبياء : (ما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء أنه لما مر به النبى محمد فى السماء الرابعه قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ولم يقل، كما قال آدم وإبراهيم مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح قالوا فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له ) وقد اختلف علماء المسلمون فى مولده ، فمنهم من قال ببابل والبعض فى فلسطين والبعض فى مصر ، وذكر بن اسحاق انه اول من خط بالقلم مستندا على حديث النبى محمد (حديث معاوية بن الحكم السلمي لما سأل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن الخط بالرمل فقال: " إنه كان نبي يخط به فمن وافق خطه فذاك " وقيل إنه كان في زمانه 72 لسانا يتكلم الناس بها وقد علمه الله منطقهم جميعا ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم. وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدنا في أرضها وأنشئت في زمانه 188 مدينة. ويعتقد بأنه أول من خط بالقلم ودون الصحف التي أنزلت عليه من الله وأنه أول من خاط الثياب البيض ونعلم من اسطورة اوزيريس انه اول من علم المصريين الزراعه والكتابه وحياكة الملابس والبناء والتشييد ومن هنا يكون اوزيرالمصرى هو ماقالت به التوراه ( اخنوخ ) والقرآن ( ادريس ) بعد ان وصلت اسطورته الى كل المنطقة المجاوره لمصر بصفتها قصة حقيقة لنبى ظهر فى مصر ** زرادشت وبغض النظر عن التشابهات الكثيرة بين الزرداشتية والاسلام من حيث التوحيد ونبذ كل الآلهة الأخرى “فلا إله سوى أهورا مزدا"وشق الصدر وهو صغير والوضوء والصلاه لخمس مرات فى اليوم والشهادتين والزكاه وتعدد الزوجات والحجاب للمراة ، يوم القيامة ، الصراط وايمان زوجته وابن عمه به........... الخ ، الا ان هذا خارج موضوعنا يورد الباحث "فراس السواح" في بحث له بعنوان "ميلاد الشيطان " زرادشت نبي التوحيد نبي الثنوية" ثلاثة تواريخ مرجحة لميلاد زرادشت، أحدهم يرجع بزرادشت إلى أواسط القرن الثاني عشر قبل الميلاد استنادا للبحث الفيلولوجي "للجاثا"، وتاريخ آخر وهو الذي ورد في الأفستا وهو أوائل القرن السادس قبل الميلاد، والتاريخ الأخير حوالي سنة 900 ق.م. ويقول أن هذا التاريخ الأخير يلقى الآن القبول والتأييد تقول لنا سيرة زرداست انه صعد الئ السماء بواسطه طائر كبير يشبه الئ حد ما الثور المجنح الاشوري وكان لزرادشت موعد مع الاله اهوارا مازدا (الاله النور ) لكي يعلمه .الحكمه ويعطيه الشرائع و رافق زرادشت من السماء الاولئ الئ السماء السابعه ملاك عظيم ثم أخذ الملاك بيد زرادشت وعرج به إلى السماء حيث مَثُل في حضرة أهورا مزدا والكائنات الروحانية المدعوة بالأميشا سبنتا؛ وهناك تلقَّى من الله الرسالة التي وجب عليه إبلاغها لقومه ولجميع بني البشر وفى صفحات "الجاثا" سجل آخر لهذه العقيدة.."عقيدة الإسراء إلى السماء"..تسجلها سطور تقول إن زرادشت نفسه قد تحدث بهذا الحدث قائلا :أيها الناس ! إني رسول الله إليكم …فإنه يكلمني! .. يكلمني وحيا بواسطة رسول من الملائكة به وإليه رفعني فإليه بي أسرى كبير الملائكة وإلى حضرته قادني ..ولي هناك، متجليا، تجلى الإله وعرفني الشريعة وعلمني ما هو الدين الحق فقد سلمني إليكم هذا الكتاب". ومازال لزرادشت كعبه عبارة عن نصب تذكارى من القرن الخامس قبل الميلاد تقع فى شمال غرب برسبوليس بايران السمنودى مانيتون** كاهن مصرى من قرية سمنود ، كلفه الملك بطليموس الثانى ان يكتب تاريخ مصر القديمة ( حوالى العام 280 ق.م ) بدايه من عصر التوحيد ، وان كان كتابه الاصلى قد ضاع ولكن بقيت منه مانقله عنه المؤرخون المتاخرون حيث قسم الاسرات المصرية الى الاسرات الثلاثين التى يعرفها التاريخ الى الان أخذ مانيتون هذه المهمة على عاتقه واعتمد في كتاباته على الوثائق التي خلفتها الحضارة المصرية والتي كانت تضمها دور حفظ الوثائق بالمعابد بالإضافة إلى كل ما وجده في متناول يديه من وثائق من الادارت الحكومية الا ان المحقق على على الالفى فى كتابه ( الجبتانا أسفار التكوين المصرية…مانيتون السمنودي ) يحكى لنا قصه صعودة الى السماء فيقول : (استيقظت من نومى مذعورا ... ايقظنى الاله حورس فى هيئة الصقر مستخدما اجنحته المصنوعه من الذهب والياقوت والزمرد وكانت ترافقه الام الإلهه ايزيس ن وطمانونى انهم لم يذهبوا بى الى الغرب ن وقدم لى " جبار " احد معاونى " رع " رب الارباب ........................... وتستمر الحكاية حتى يصلا الى العرش السماوى واشار لى ان اواصل الطريق لانه لايستطيع ان يتجاوز شجرتى الجميزتين المقدستين والا احترق ، ليواصل مانيتون رحلته وهو يطير كانه على جناحى الملاك "جبار " ليصل فى النهاية عرش رب الارباب فى قدس الاقداس ، وفجاة يصدر صوت عميق من صاحب العرش الاعظم ليقول : آى مانيتون ان آثار مصر قد اندثرت ،والكثير من آثار وكتابات الاقدمين قد عفا عليها الزمن ......... لهذا اخترتك يامانيتون واكلفك ان تكتب الجبتانا ، انك يامانيتون مكلف من قبلى ان تكتب الجبتانا بحيث تدون فيها كل اسفار التكوين المصرية ) انتهى وفى المقاله التالية نستكمل القاكم على خير
#هشام_حتاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اوزير وترسيخ الاستكانه فى الفكر المصرى
-
الجنس وحقوق الانسان
-
اشكاليه مريم والنخله والرُطب
-
العلمانيه واللادينية: تصحيح مفاهيم
-
الى الرئيس السيسى : الخيار الايرانى اصبح ضرورة
-
مصر بعد ثورتين : الارهاب والكباب
-
بعد انهيار امبراطورية النفط : السعودية الى اين ؟
-
تجلى السيدة مريم والهستيريا الجماعيه
-
بولس : مسيح الاستكانه
-
هلوسات صائم : من اين جئتى ؟
-
الى د. عمر شريف : الالحاد حرية اختيار وليس مرض نفسى 2/2
-
الى د. عمر شريف : الالحاد حرية اختيار وليس مرض نفسى 1/2
-
التصوف فى الاسلام
-
اسماء الله الحسنى والاسم الخفى
-
الحرية والفوضى وتداعيات الثورتين
-
اللوجوس الاسلامى
-
هبلة ومسكوها طبلة
-
مبارك ... ثالثة الأثافى
-
السادات .. آخر الفراعنه العظام
-
رسالة الى الرئيس السيسى
المزيد.....
-
لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
-
“هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024
...
-
“شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال
...
-
قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
-
بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
-
السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
-
مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول
...
-
المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي
...
-
المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
-
بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|