أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى اسماعيل - جمهورية الأنفلونزا -- دجاجة لكل كردي














المزيد.....

جمهورية الأنفلونزا -- دجاجة لكل كردي


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 09:29
المحور: كتابات ساخرة
    


الأنفلونزا تدبُّ في تركيا. و جمهوريةُ الرعب تلك تحاول عبثاً التحايل على الحالة المتفاقمة عبر تصريحات لا يسندها في الواقع الحد الأدنى من المصداقية والحقيقة التي تبقى المجهول الأكثر طرحاً هناك.
هل بإمكان تركيا الجزمة العسكرية أن تضع يدها على الحالة التي تتفشى يوماً بعد يوم. أم أنّ ذلك ليس من أولياتها الراهنة؟.
ثم هل القضاءُ على الأنفلونزا التي تضرب بمكرٍ في كردستان المستعمرة من تركيا هو المطلوب والملح الآن أم لجوء حفنة من جنرالات الماكينة العسكرية التركية إلى شراء وتكديس المزيد من أسلحة الرعب والعنف والقتل لترتيب تركيا حسب الأبجدية السياسية الطورانية ؟.
الذي تمخض عن اجتماعات مجلس الأمن القومي التركي السيئ الصيت هو اللجوء إلى المزيد من الإجراءات المتعسفة التي تطال الحريات العامة هناك, وإغلاق الأدراج على الملف الكردي المؤرق لساسة وجنرالات بني طوران منذ أزلهم الرعديد متجاهلين أوراق تركيا الداخلية التي لا تلقَ سوى المزيد من الشعارات والوعود التي هي في المطلق تسويفيةٌ ليس إلا .
أحد وقاحات ذلك النظام العسكري الماضوي, والذي لا صلة له بالحاضر العالمي أن انتشار الأنفلونزا في كردستان يعود إلى غياب وعي العامة هناك . ذلك ما صرح به وزير الصحة إذ أجرى مقارنة غير موفقة بين غرب تركيا وشرقها ( كردستان ) .
بحسب الوزير التركي تم وضع اليد على الأنفلونزا قبل أشهر في غرب تركيا نتيجة لوعي المواطن التركي هناك أما في الشرق فلا يمكن ذلك لغياب الوعي والجهل المنتشر . أما لماذا فلن يشرح لنا معالي الوزير ذلك .
كأننا أمام قراءة أسطورية أو فهم أسطوري للأشياء في تصريح الوزير التركي . الجهل يهبط من السماء على كردستان ( شرق تركيا ) بينما الآن نفسه يتنزل العلم والمعرفة على غرب تركيا . فيكون المواطن في الشرق جاهلاً تفتك به الأنفلونزا وغيرها من الأمراض متى شاءت وفي الغرب عالماً ليس من السهل للأنفلونزا الهروب من راداراته المنصوبة لأيما دبيب .
ألا يعلم ساسة تركيا وجنرالاتها أن سياسة التجهيل التي اعتمدوها في كردستان خلقت وتخلق لهم المزيد من العقبات يومياً وفي الكثير من مفاصل الدولة .
ألا يعلم ساسة تركيا وجنرالاتها أنّ سياسة التجهيل التي اتبعوها في كردستان تمت بعد صرفهم ميزانيات ضخمة وعلى مدى عقود لأجل تجهيل سياسي بالدرجة الأولى وتغييب الكرد عن مطالبهم المشروعة في كردستان مستقلة وحرة يسكنها هذا الشعب التاريخي الذي لا يزال إلى يومنا هذا يعيش على أرضه التاريخية ومهد حضاراته .
الجمهورية الطورانية التركية لا تحتاج من الآن فصاعداً تخصيص ميزانيات عسكرية ضخمة للقضاء على النزوع الكردي التحرري. لا تحتاج إلى الطيران العسكري والدبابات والأباتشي وحراس القرى. لا تحتاج إلى إجراء تغييرات في التركيبة الديمغرافية لكردستان ولا إلى سياسة التهجير وهدم القرى, وهي أمور لاحظها كبار المثقفين العالميين من طينة " نعوم تشومسكي " وليست بدعة أو ابتكاراً كردياً والحمد لله .
ما دامت الأنفلونزا حلت ضيفة ذات قدر وقيمة واعتبار على كردستان فما على ساسة وجنرالات تركيا سوى الترحيب بها على طريقتهم الخاصة واستثمارها كذلك على طريقتهم الخاصة.
نحن لا نشك في سخاء الحكومة التركية إذا ما تعلق الأمر بإبادة قومية كاملة كما حدث مع الأرمن . إذا كانوا قد اعتمدوا مع الأرمن سياسة المقابر الجماعية والنحر على الطريقة الإسلامية والصهر في الأفران. أظن أن الأمر مع الكرد لا يحتاج إلى كل ذلك التعب والمجهود الملفت . يمكنهم تسوية الأمر بتدبير أقل عناء كأن يقدموا لكل عائلة كردية دجاجة . أو يصدر مجلس أمنهم القومي فرمانا يقضي بتناول الكرد الدجاجات فقط , وبذلك فقط يقطعون دابر الكرد دونما أية ضجة عالمية أو تنديد من قبل المحافل العالمية لأن المشكلة ستصبح مشكلة الأنفلونزا و ليست التدابير التركية وسياسات صهرها العنصرية.
أتوقع _ ربما على سبيل الدعابة _ أن تبدأ تركيا سياسة تنمية واسعة النطاق في كردستان تحت شعار :
" دجـاجة لكـل كـردي " . أو " ما أسعدك أيها الكردي وأنت تتناول لحم الدجاج " .



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة الكائن
- هرطقات شاعر
- بصيصُ انتظار في مقهى الغيابات
- الإرهاب التركي وصمت القبور الكردي
- تمثال مضرج بالأرق
- باقة حبر .. حديقة خسارات
- القضية الكردية في سلة محذوفات أبواق دمشق
- إعلان دمشق .. ثغرات وأخطاء وسوء نية
- لا بد من الثورة الثقافية في تركيا
- جوهر الأحزاب الكردية في سوريا
- كوباني وتجديفات الاعلام السوري
- ثوريون يرحلون قبل موسم القطاف
- هذيانات تركيا
- الفكر القومي العربي المفترس والانبطاحي
- ثقافة الورد وحضارة الكلاب المفخخة
- محاربة العرب السوريين للحقيقة الكوردية وأوهام الأخوة العربية ...
- شعوب دول الشمال وقطعان دول الجنوب
- آغوات الأحزاب الكردية وتفعيل الحرملك العثماني
- الدغدغات الصحافية العربية للحقائق الكردية
- الولادة الكوردية الجديدة بعد كل ذلك الشقاء


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى اسماعيل - جمهورية الأنفلونزا -- دجاجة لكل كردي