ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 20:04
المحور:
الادب والفن
عُْـرْيُ مَسَاء خَـريفي
قلم: إدريس الواغيش
أتذكرُ يومَ هزَّني الشـَّوْقُ إليـْك
جئتـُك أحـْمِلُ عَمـَايَ
وعُـرْيَ مَسـَاء خريفي
يـُلاحِقني فيك
في فـَمِي عُنقودُ عـِنـَب
عينَــايَ مُـتعبَتـَان
وجسْمٌ يَحْمِـل كـُلَّ سِلال التـَّـَعَـب!
**********
لم أكُـن أعْـرفُ إلى أيـْنَ أمْـضي
ولم تكـن لي أسبَـابٌ واضحَـة للرَّحيـل
لكـن، كـان لي شوقٌ كبيـرُ إلى سَمَاوات أُخـَر!
**********
كلمَا وَصَلني بـَريـدُ الرّيـح
من أوَّل سَحابَـة شتـْـويَّـة
طـُفـْتُ أبـْوَابـًا سبعـًا
وامتـَشقتُ عـَاصفة
وريـشَ جناحيّ
وجئتـُك أسْحَبُ رجليّ
أَسْعى
عَسَاني أتخـَلـَّصَ من ضيق الطـُّرقات!
**********
حيـن صاحَـبَني صديقي النـَّمل
إلـى ناقـلة الفجـر الوَحيدة
كـان يـُطاردُني الشَّـوق
فوق أرصفـَة الطـُّرقات
فـَكَـان عليَّ أن أجـِدَ ظلاًّ
أرْسُمَـه
وسَمـَاءً أخْـرَى
كي أتنفـَّسَ فيـك!
**********
لم يقل لي أحد...
من أين أتـَيـْت؟
أو لم جئـت؟
ولا كـم تنـوي الإقامـَة عنـدَنا؟
لكنهم...
حـَاصرُوني من وراء الأكـَمـَة
في أوجـَاعي القديمـة !
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟