الدعايه والتعبئه الحزبية يوسف فيساريونوفيتش ستالين
عليه اخرس
2017 / 1 / 30 - 09:48
الدعايه والتعبئه الحزبية
التربية الماركسية اللينينية لأعضاء الحزب والكوادر الحزبيه
يوسف فيساريونوفيتش ستالين
يوجد هناك مجال أخر من العمل الحزبي، وهي مسالة مهمة جدا وعلى قدر كبير من المسؤولية ،والتي من خلالها يتم تعزيز الحزب وأجهزته االقيادية خلال فترة زمنية محدده ،– انها الدعاية والتحريض الحزبي ، الشفهية منها والمكتوبة، والعمل على تثقيف أعضاء الحزب وكوادره الحزبيه بروح الماركسية اللينينية ، والعمل على رفع المستوى السياسي والنظري للحزب وعماله.
لا يكاد يكون هناك اكثر ضروره من التركيز على ألاهمية الكبيرة للدعاية الحزبيه، والتربيه الماركسية اللينينية لعمالنا وموظفينا. اني لا أقصد فقط العاملين في الجهاز الحزبي.وانما أقصد عمال الكومسومول والنقابات والتعاونيات التجارية والوضائف الحكومية والتعليمية والعسكرية وغيرها من المنظمات
انه من الممكن ألعمل على تنظيم جهاز الحزب بصورة مرضية وتقريب العناصر القياديه للعمل على مستوى القاعدة. ويمكن وضع ملحق إطار بهذا الموضوع بصورة مرضية ،لانتقائهم وتوزيعهم ، ولكن إذا كان بعد كل ذلك يصار لسبب ما الى وقف دعايتنا الحزبيه وإذا بدأ تضائل مسألة التربيه الماركسيه اللينينيه لكوادرنا وإذا تم تباطئ العمل على تحسين المستوى السياسي والنظري لهذه الكوادر فإن هذه الكوادر نفسها تتوقف بالتالي لديها الرغبه في امكانية تحركنا قدما وتفقد القدره على فهم صواب وعدالة قضيتنا وتتحول إلى قتيلة التهور المسدود الافق،، تنفذ التعليمات من القمة بشكل آلي اعمى، فانها حتما ستؤدي الى احباط دولتنا وكذلك عملنا الحزبي برمته. .
لابد من الإقرار باعتبارها قاعدة أنه كلما ارتفع المستوى السياسي والوعي الماركسي-اللينيني للعمال في أي فرع من فروع الدولة، والعمل الحزبي ، كلما اصبح العمل في حد ذاته أفضل وذات فائدة اكبر، وكلما حقق ذلك أفضل النتائج، وعلى العكس من ذلك، كلماانخفض المستوى السياسي والوعي الماركسي اللينيني للعمال، كلما ازدادت احتمالات اضطرابات وإخفاقات العمل، واصبح اكثر عرضة للانحطاط والتدهور ، ويتحول العمال أنفسهم الى جهاز آلي ،على الأرجح يلزمهم ولادة جديدة ا
بكل ثقة يمكننا القول انه اذا استطعنا إعداد كوادرنا أيديولوجيا في جميع مجالات العمل وحصناهم سياسيا بهذا الاتجاه ، لكي يتمكنوا من تحديد مواقفهم بحرية من الوضع الداخلي والدولي، اذا تمكنا من جعلهم ناضجين تماما ماركسيا-لينينيا ، وقادرين على حل قضايا قيادة البلاد، بدون اخطاء فادحه ،فانه سيكون لدينا كل الاسس لاعتبار ان تسعة أعشار مشاكلنا قد حلت بالفعل.
وهذه المهمه نستطيع بالتأكيد تحقيقها ، لدينا جميع الأدوات والقدرات اللازمة لذلك .
ان نمو وتأسيس الكوادر الشابة تجري عندنا عادة في مجالات محددة في العلوم والتكنولوجيا حسب الاختصاص.
هذا ضروري وملائم. ليس هناك اية ضروره بأن يكون المختص بالطب مختص في الفيزياء أوعلم النبات في نفس الوقت ، والعكس بالعكس.
ولكن هناك فرع واحد من العلوم والمعرفة والتي ينبغي أن تكون إلزامية للبلاشفة في جميع فروع العلم - وهو علم الماركسيه-اللينينيه عن المجتمع، عن قوانين التطور الاجتماعي، عن قوانين تطور البناء الاشتراكي،وعن انتصار الشيوعية.
لذلك لا يمكن اعتبار لينينيا حقيقيا اي انسان مغلق في مجال اختصاصه ويسمي نفسه لينينيا، مغلق على سبيل المثال في مجال الرياضيات، علم النبات أو الكيمياء، ولا يعرف شيئا بعيدا عن مجال اختصاصه.
اللينيني لا يمكن أن يكون مجرد اخصائيا طامحا لمجاله العلمي - وانما يجب أن يكون عاملاسياسيا - اجتماعيا في نفس الوقت ، حريصا كل الحرص على مصير بلده، على اطلاع على قوانين التطور الاجتماعي، ويملك القدره على تطبيق هذه القوانين ويسعى ليكون مشاركا نشطا في قيادة البلد السياسية .
بطبيعة الحال، هذا سيشكل عبئا اضافيا للاخصائيين البلاشفة. لكنه سيكون عبئا، نتائجه سيتم تسديدها مع الفائدة.
إن مهمة التعبئه الحزبية، مهمة التربية الماركسية اللينينية للكوادر تتلخص في مساعدة كوادرنا في جميع مجالات العمل على إتقان العلم الماركسي اللينيني لقوانين تطور المجتمع.،
اما بشان مسالة التدابير لتحسين الدعاية والتربيه الماركسية اللينينية للكوادر فقد كانت موضع نقاش الجنة المركزية للحزب الشيوعي المتكرر بمشاركة الدعاة القيمين على هذا العمل لمختلف منظمات الحزب الإقليمية.
وقد تم ألاخذ في الاعتبار فيما صدر حول" مقرر ملخص تاريخ الحزب الشيوعي" في ايلول 1938
وقد تبين أن الظهور للضؤ مقرر ملخص تاريخ الحزب الشيوعي)" شكل دفعا جديدا للدعاية الماركسية اللينينية في بلدنا
نتائج عمل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ) التي نشرت في مقرراتها " حول صياغة الدعاية الحزبيه فيما يتعلق بصدور" مقرر ملخص تاريخ الحزب الشيوعي"
وانطلاقا من هذه المقررات وعلى ضوء الحلول المعروفة التي اقرتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بكامل هيئتها في الجلسه التي عقدت في اذار عام 1937 بشأن عيوب العمل الحزبي ،" فقد حددت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التدابير الرئيسية التالية للقضاء على الخلل فيما يخص الدعاية الحزبيه وتحسين التربيه الماركسيه-اللينينيه لأعضاء الحزب وكوادره الحزبيه:
1. تركيز عمل الدعاية الحزبيه والتحريض الحزبي في مكان واحد ودمج قسم الدعاية وقسم التحريض والاعلام في اتجاه واحد ضمن اطار الدعاية والتحريض للجنة المركزية للحزب الشيوعي،الى جانب تنظيم الدائرة المختصة للدعاية والتحريض ضمن صلاحيات المنظمه الحزبيه في كل جمهوريه، مقاطعه وإقليم.
2 الإقرار بالتنفيذ الخاطئ لنظام الدعاية والتفكير في ايجاد أساليب أكثر ملائمة لتدريس أسس الماركسية اللينينيه الفردي لاعضاء الحزب والتركيز على الدعاية في الاعلام وتنظيم نظام المحاضرات الدعائية.
3-. تنظيم دورات تحضيريه لمدة سنة في كل مركز إقليمي للكوادر القاعده لدينا
-4 -انشاء مدرسة لينين الحزبيه لمدة عامين للكوادر ذات المستوى المتوسط في عدد من المراكز في بلدنا
5- -. تنظيم التعليم العالي الماركسي اللينيني للجنة المركزية للحزب الشيوعي لدورة مدتها ثلاث سنوات لتاهيل كوادر نظريه للحزب
6-إنشاء دورات سنويه في عدد من المراكز في البلاد لتاهيل كوادر في مجال الدعايه وفي مجال الصحافة
7 -إنشاء دورات لمدة ستة أشهر في معاهد الماركسيه اللينينيه العليا لتاهيل أساتذة الماركسية اللينينية في الجامعات
ليس هناك ادنى شك في أن تنفيذ هذه التدابير، التي هي بالفعل قيد التنفيذ، ولكن لم تنفذ بما فيه الكفاية، سوف تسفر قريبا عن نتائج ايجابيه ملموسه
التقرير المرحلي المقدم للمؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي حول عمل للجنة المركزية للحزب الشيوعي (ب)
يوسف فيساريونوفيتش ستالين
10 اذار 1939 . مؤلفات ستالينТ. 14.
ترجمة عليه اخرس