مجيد القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 04:30
المحور:
الادب والفن
الزورقُ المُسافرُ
زهدي الداوودي يُبحرُ بعيداً عنّا
لوْ غنّى الطيرُ أغَانِيكَ لَقلتُ وَصيّةً
لوْ عَزفَ النايُ لقبرِكَ لقلتُ وَصيّةً
لكنَّ الزورقَ ملفوفٌ ...لكنَّ اللونَ غريبٌ
في المرفئ راياتٌ أخرى...تحجبُ ضَوءَ الشمسِ
أ َوصيّةٌ تلكَ الألوان...أمْ محض نسيجٍ ليليّ ...
لا أحدَ يخرقُ طقساً...
المَركبُ يُبحرُ مَذهولاً...
لا أحدَ يَرْصدُ هَمساً...
جامدةٌ تلكَ العيونُ...
مُطبقةٌ تلكَ الشفاهُ...
لا حِيلَةَ توقِفُ مَرْسَمَاً
صامتةٌ تلكَ المقاعدُ...
لاشكَ يبددُ شكّاً...
عراقيٌّ أنت في القلبِ...
زهرةٌ حمراءَ... في السهلِ...
في الجبلِ...منبعٌ قرويٌ...
لا شيخَ يُنازِعكَ الوَلاءَ الينا...
لا أغاً يُبعدكَ عن شَواطِئنا...
الزورقُ في لحظةِ الانطلاقِ...
الحفرةُ ناصعةُ البياضِ...
في ثرى الثلجِ مسيرةٌ...
نَعْشٌ يقودُ خُطانا...دفئٌ ينتظرُ العِنَاقَ
سَكبْنا عصارةَ الودّ...
نَثرنَا شذراتِ الوردِ فوق حفْرَتكَ...
وداعاً أيُّها القبرُ...وداعاً أيُّها ال...
د. مجيد القيسي
برلين/ 24/1/2017
#مجيد_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟