|
حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد، وليست لتحقيق التطلعات الطبقية......1
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 22:32
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد، وليست لتحقيق التطلعات الطبقية......1
محمد الحنفي
الإهـــــداء إلـــــى:
ـ الأوفياء من مناضلي حركة 20 فبراير، الذين تخلصوا، في نضالهم، من كل الممارسات الانتهازية، التي أضرت بحركة 20 فبراير.
ـ الرفيقة سارة سوجار، بنت الشعب المغربي، والمضحية من أجله، والمدافعة عنه، ولم تنتج أي شكل من أشكال الممارسة الانتهازية، التي تضر بحركة 20 فبراير.
ـ من أجل الاستمرار في العطاء، والتضحية.
ـ من أجل إحياء حركة 20 فبراير، للنضال من أجل فرض انتزاع الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، واحترام الكرامة الإنسانية.
محمد الحنفي
تقديم:
إن التحولات اللا طبيعية، واللا منطقية، التي يعرفها المجتمع المغربي، تفرض قيام حركة احتجاجية واسعة، تشمل كل المدن، والقرى، بمساهمة جميع أفراد الشعب المغربي: عاملات، وعمالا، وأجيرات، وأجراء، وفلاحين فقراء، ومعدمين، من أجل ممارسة الضغط في اتجاه تغيير ميزان القوى لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، بوضع حد للفساد، والاستبداد، واستغلال النفوذ، ونهب ثروات الشعب المغربي، وتقليص الفوارق الطبقية، وتوزيع الثروة الوطنية بين بنات، وأبناء الشعب المغربي، على أساس العدالة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بين جميع الفراد ذكورا وإناثا بما يضمن تمكين كل فرد من أفراد المجتمع، من التمتع بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، تعبيرا عن ضمان احترام كرامته الإنسانية.
وهذه الحركة الاحتجاجية، بالنسبة للشعب المغربي، تمثلت، وتتمثل في حركة 20 فبراير، التي عمت كل المدن، والقرى، تقريبا، في السنة ،2011 والتي يجب أن تهم جميع المدن، والقرى، مستقبلا، بعد تخلص صفوفها من الانتهازيين، الذين تعودوا على استغلال العمل الجماهيري، للاتجار في الجماهير الشعبية الكادحة، لتحقيق التطلعات الطبقية، إلى أن تصبح كما كانت سابقا، وفي ظرف وجيز، مقصدا لجميع مكونات الشعب المغربي، بعيدا عن مساهمة حزب عبد الإله بنكيران، وحزب التقدم والاشتراكية، وكل من مارس الخيانة في حق حركة 20 فبرار، مرورا بأحزاب الوسط، بالإضافة إلى المنتمين لمختلف الجمعيات، والنقابات، سعيا إلى الركوب على حركة 20 فبراير، لتحقيق أهداف انتهازية، ولتحقيق أهداف معينة، ومنها حزب بنكيران في المرحلة السابقة، أو إلى تحقيق التطلعات الطبقية، كما فعل العديد من قيادات حركة 20 فبراير، الذين نسجوا علاقات مع كبار البورجوازيين، وأصحاب النفوذ، في العديد من مناطق المغرب، من أجل التمتع بامتيازات الريع المخزني، ليتحولوا، بذلك، إلى مجرد عملاء للطبقة الحاكمة، ومن يدور في فلكها، أو يعتبر نفسه مناضلا، من أجل تحقيق أهداف الشعب المغربي، في الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، واحترام الكرامة الإنسانية، كما برهن عن ذلك مناضلو اليسار، وفي مقدمتهم الرفيقة: سارة سوجار، التي اثبتت بالملموس، أنها تتلمس السير في الطريق الصحيح، من أجل الدفاع عن مصالح الشعب المغربي، ومن أجل تحقيق الأهداف، التي تخدم تلك المصالح، وهو ما يمكن أن يتوفر في أي مناضل يساري، يعمل في حركة 20 فبرار، دون حسابات ضيقة؛ لأن تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، كأهداف كبرى لحركة 20 فبراير، تحتاج إلى المزيد من التضحيات، خاصة، وأن أهدافا كبرى، كهذه، لا يمكن تحقيقها إلا بوضع حد للفساد، الذي ينخر كيان المجتمع، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، وبوضع حد للاستبداد الذي يمارسه الحكام، على جميع المستويات.
وحتى نوفي الموضوع: {حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد، وليست لتحقيق التطلعات الطبقية}، حقه، سنتناول، في مناقشتنا، المحاور الاتية:
1 ـ في استمرار الحاجة إلى حركة 20 فبراير.
2 ـ في ارتباط حركة 20 فبراير بالجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العامة، عبر مطالبها.
3 ـ في مصداقية حركة 20 فبراير، المستمدة من مصداقية الجماهير الشعبية الكادحة، التي لا تسعى إلا لضمان العيش الكريم.
4 ـ في استغلال حركة 20 فبراير، لتحقيق مكاسب اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، ولتحقيق التطلعات الطبقية.
5 ـ في تراجعات حركة 20 فبراير: الأسباب، والدواعي.
6 ـ في ضرورة إحياء حركة 20 فبراير، إلى أن تنجز كامل مهامها.
7 ـ خلاصة عامة.
ونحن عندما نحدد محاور هذا الموضوع، فلأننا نحرص على أن لا نحمل الجماهير الشعبية الكادحة، مالا تتحمله، لعدم ارتباطها بحركة 20 فبراير، ولعدم دعمها، والمساهمة في تقويتها؛ لأن الجماهير الشعبية الكادحة، ليست بليدة، كما أنها ليست من الغباء، إلى درجة انطلاء الحيل عليها، وكأنها لا تستطيع إدراك ما يمارس في حقها، وباسمها، كما أننا لا نخفي، ومنذ البداية، أننا كنا معنيين بما تقوم به حركة 20 فبراير، وبمطالبها، وبالتظاهرات التي كانت تقوم بها هنا، أو هناك، في أي مدينة، وفي أي قرية.
إلا أننا لا نخفي أن أسئلة كثيرة، كانت تطرح في أفكارنا، وكنا لا نفصح عنها، حتى لا نوصف بأننا ضد الشعب المغربي، وضد حركة 20 فبراير، وضد الأهداف التي كانت تسعى إلى تحقيقها.
وما يجب الوقوف عنده، أن طبيعة قيادات حركة 20 فبراير، في مستوياتها المختلفة، بقدر ما كانت تظهر قوتها، إلى درجة المزايدة في بعض الأحيان، بقدر ما كان تنوع انتماءات أفرادها، من عوامل ضعفها.
فهل تتشكل قيادات مناضلة، وصادقة، لإعادة الاعتبار لحركة 20 فبراير؟
وهل يتم قطع الطريق أمام الانتهازيين، الذين يستغلون حركة 20 فبراير، لتحقيق أهداف لا علاقة لها بأهداف حركة 20 فبراير، وعلى رأسها تحقيق التطلعات الطبقية؟
وهل تستطيع مصداقية، وتضحيات الأوفياء، من مناضلي حركة 20 فبراير، أن تعيد لحركة 20 فبراير مجدها، وسيادتها، وتمكنها من تحقيق أهدافها؟
إننا عندما نطرح هذه الأسئلة، لا ننطلق من الفراغ، بقدر ما نسترشد بما جرى في واقع حركة 20 فبراير، من ممارسات عملت على إضعافها، بسبب التراجعات المتوالية، التي أضرت بمصالح الشعب المغربي، في مقابل تحقيق تطلعات الانتهازيين، المستغلين لحركة 20 فبراير، كما يستغلون الأحزاب، والنقابات، والجمعيات، وغيرها، على حساب المستهدفين من الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، من خلال التواجد في قياداتها، في المدن، والقرى، التي عرفت حركة 20 فبراير وعلى المستوى الوطني.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....11
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....10
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....9
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....8
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....7
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....6
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....5
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....4
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....3
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....2
-
تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....1
-
أيها التائه، مالك...
-
ها أنت يا مناضلة... في طليعة المجتمع...
-
ماذا دهانا؟... ماذا دها الشعب؟...
-
يحن الشباب... إلى فكر الشهيد عمر...
-
أجيال الشباب... تستنهض... بفكر الشهيد عمر...
-
كيف صار واقعنا... بعد اغتيال الشهيد عمر؟...
-
هل نعيش حتى تتحقق... أهداف الشهيد عمر؟...
-
سؤال التنوير سؤال الحداثة.....3
-
كم أنتن جميلات في مؤتمركن...
المزيد.....
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
-
تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال
...
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|