محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 5403 - 2017 / 1 / 15 - 05:10
المحور:
الادب والفن
فراشة زرقاء تموت بالشارع ...
كيف أسوق النجمة للماء
ولاخيط لي سوى الدموع..
قد تحكي الوردة عن سرها
قد أحكي عن مركب ورقي أضعته
بين غبار السنين
كلهم غادروا
ولازلت أعزف من وتر السنين
سمفونيات للرجوع ..
...
هاهي فراشة الشتاء الزرقاء
تدق على نافذة بيتي
والحزن في سبات طويل
ينام بين الضلوع ..
فكيف أسوق النجمة للماء
والقصيدة لم تعد تسعفني
والخمرة تتشبت بحافة الكأس
تنوي الصعود لتخبرني بالحكاية كاملة
لاسكرإذ يسقط قمر صريع ..
وفراشة زرقاء تموت في برد الليل
ولاربيع ..
...
...
هاقد أضعت مركبي الورقي
وماعاد من يخبرني عن رحلته
ولاعن شواطيء خبأته
وأخفت بسمته
كي لاتسرق في غدر
أو بين الموج تضيع..
...
أحقا لازال يبحر
أما شاخ بعد ؟...
أما بليت أوراق طفولته؟...
وكيف تبلى
والحكاية لم تكتب بعد
وكلهم غادروا
ورودهم على صفحات الألبوم ذبلت
والنجمة
نجمة العشاق
لاتبغي النزول للماء
في هذا الليل البارد
...
...
الفراشة الزرقاء
تموت بالشارع
...
... هناك من يموت الآن بطعنة سكين
أو رصاصة
هناك بيت مهدوم
ودمية جريحة تبكي على صدر طفلة تموت
هناك من من خوف
ومن جوع يموت ...
والقصيدة لم تعد تسعفني
فأينك بالله يامركبي الورقي
فخيوط الليل تتدلى على الشوارع
والقمر في دمه صريع
ولاخيط لي
سوى الدموع ..
سوى الدموع..
سوى الدموع...
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
14/1/2017
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟