أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - كلكم سواسية في السوء















المزيد.....

كلكم سواسية في السوء


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اليس غريبا ان يكون المجرم امامك تدل عليه اقواله وافعاله وماضيه وحاضره وافكاره واياديه وثيابه الملطخة بالدماء ثم تجهد نفسك وتحلل وتتقمص شخصية ابو معشر الفلكي وتضرب الاخماس بالاسداس ثم تتهم شخصا او جهة تعتقد انها هي التي تقوم بكل جرائم تستهدفها كما تستهدفك وتستهدف الاخرين.
الاسلاميون العرب واحزابهم القومية واجهزة الاعلام العربية دأبوا على اتهام الميت والحي واثقلوا كتفييه بانواع الاتهامات الساذجة ،فحملوا امريكا واسرائيل والدوائر الصهيونية والصفويون وال علقم وعبد الله بن سبأ مسؤلية هذه الجرائم البشعة بحق العراقيين الشيعة على وجه التحديد .وقالوا ان المستفيد الوحيد من هذه العمليات هي امريكا التي هي بدورها تخسر مليارات الدولارت من اموالها وعشرات الجنود من شعبها ولولاها لظل حكم ال العوجة وال البعث جاثما على صدور العراقيين الى يوم ينفخ ميكائيل بالصور فيهب الناس والدواب نهوضا.
وكرست ايران وحزب الله اجهزتهما الاعلامية وجهادهم الاكتروني وشاركوا منذ اليوم نعيق ونهيق العروبين والوهابين والسلفيين والصدريين والاخوانيين والقوميين والبعثيين،لكن بنغمة اخرى ،فقد اسـتبعدت الشيعة واحزابهم من الجرائم وكالت الاتهام الى الشيطان الاكبر وربيبته اسرائيل واثنت على الارهابيين ووصفتهم بالمجاهدين والمقاوميين والوطنيين والشرفاء ،وهؤلاء الشرفاء امعنوا قتلا واغتصابا وتخريبا بالناس المساكين الذين لا يعرفون الى اين يتجهون فحتى الله غلق دونهم ابوابه.
والاغرب ان من يصر على ان خروج القوات المتعددة الجنسية من العراق يعني نشوب حربا اهلية هو نفسه من يحمل القوات المتعددة الجنسية مسؤلية التدهور الامني والاقتصادي والاجتماعي والخلافات المذهبية والسرقات المليونية والفساد الاداري .
شماعة جاهزة تكفي لتعليق جيمع الاثام والموبقات عليها ،تكفي ان يكون السارق امينا ،والضعيف قويا ،والجبان شجاعا،والمهزوز ثابتا ،والذليل عزيزا.حولها يدور الوطنيون والارهابيون والمجرمون واللصوص كما يدور الحجيج حول الكعبة ليرجعوا مغفوري الذنوب بيض القلوب والصفائح.
فاذا كانت امريكا هي المسؤلة حقا عن كل هذه الجرائم فلم تصر الاحزاب الاسلامية على بقائها.؟ ولماذا يدعو رئيس الوزراء ويطلب بقائها دون الرجوع الى جمعية الله بالخير الوطنية الى حين استكمال تجهيزات الجيش والشرطة.؟ ولماذا تطالب الجمعية من مجلس الامن السماح للقوات الاجنبية بالتواجد بالعراق لحين استتباب الامن .؟
واذا كانت القوات الامريكية تُلام لانها تجري مباحثات ومحادثات مع الاطراف المسلحة،فلماذا يصر الاسلاميون على تشكيل الحكومة مع جبهة التوافق ورجالاتها المتهمين بالوقوف وراء السيارات المفخخة ومساندة الارهابيين .؟ولماذا يعقد الصدريون اتفقات مع الحزب الاسلامي العراقي (الاخوانجي) لتشكيل حكومة اسلامية وفرض مرشح عربي سني لرئاسة الحكومة بديلا عن مام جلال الطلباني.؟
ومن المسؤول عن الملف الامني ومن هي الجهة المسؤولة عن حماية الحرميين في كربلاء اليس هي القوى الاسلامية التي جندت 2000 من رجال المليشيات المسلحين لحماية الزوار.؟فلماذا لا تحاسب على التقصير،ام انها مصونة غير مسؤلة حالها حال رئيس الوزراء رغم كل اخفاقته ينوي البقاء في المنصب ويقاتل دونه الى اخر نقطة من دمه.؟
ومن الذي يسرق ،ومن الذي يُفسد ومن الذي يوظف حسب المحسوبية والمنسوبية والمبدأ اللصوصي شيلني واشيلك ،ومن الذي اتى فقيرا من طوابير الوقوف عند مكاتب المساعدات الاجتماعية في دول الغرب ليصبح مليونيرا في فترة قياسية لم يشهد العالم نظيرها بعد.؟ ومن الذي يهرب النفط الى ايران والى الاردن والى تركيا .؟ اليس هم انفسهم من يتربعون على كراسي المسؤلية .؟ ومن الذي يطلق سراح الارهابيين و لا يقدمهم الى القضاء ،ويتساهل في اصدار احكام تتناسب وجرائمهم ،اليس هم انفسهم من يتهمون القوات الاجنبية بانها السبب والمسبب في تدهور الوضع الامني.؟ومن الذي قتل الشيوعيين في مدينة الثورة والناصرية والبصرة وحرق مقراتهم.؟
ومن هو الذي يتوسل بالدول العربية ويستغيث بها ويبكي على ابوابها بكاء الشحاذين ،اليس هي الاحزاب العراقية الاسلامية وغير الاسلامية .؟
بالطبع للامريكان اجندتهم وخططهم واهدافهم ورجالهم ،لكن هذه الاهداف والخطط لا تتناقض كما يعتقد البعض مع تطلعات الشعب العراقي في الحرية والديمقراطية وبناء دولة حقوق الانسان.وبالطبع لامريكا الحق في اجراء مباحثات مع الجميع ،لان الاطراف المستفيدة من التغيير كل اهتمامها وهدفها هو تاسيس لجمهورية اسلامية متخلفة في العراق.ولانها وقفت موقف المتفرج بل تصارعت فيما بينها على الكراسي وعلى السرقات وعلى المناصب وحاولت بكل الطرق كسب الناس عن طريق الرشاوى والتطميع او استخدام القوة .
فهل نسينا مذا فعلت مليشيات الصدر من تنكيل وتقتيل بالناس.؟ هل نسينا محاكمهم الشرعية واقامتهم للحدود الاسلامية الهمجية واجبارهم النساء على ارتداء الحجاب والرجال على اطالة اللحى ومنع الاقراص الليزرية وغلق صالونات الحلاقة ومنع الموسيقى والاغاني واشاعة الرعب والفزع عند عامة الناس .؟اليس هم من قتل المسيحين في البصرة والعمارة.؟ اليس هم من يلاحق ويقتل الغجر المسالميين .؟ام ان حياة هؤلاء ليس لها قيمة.؟
واذا كانت الاحزاب الاسلامية تشتكي من فضائية الجزيرة فلماذا لا تشتكي من فضائية العالم وسحر الايرانيتيتن اللتان ناصبتا العداء لاي محاولة لبناء الديمقراطية وايدتا الارهابيين ووقفتا موقفا شرسا بالضد من سقوط النظام البعثي..؟ اليس من حقنا التساؤل عن سر زيارات الخري مري الدائمة من والى ايران بحيث اصبحنا لا نعرف اين يصرح هذا الشيخ او المعمم افي ايران ام في العراق،لانه يتناول وجبة الافطار في العراق ووجبة الغداء في ايران والعشاء في قم وبعد منتصف الليل تجده بالنجف.تماما مثل هيئة علماء المسلميين الارهابية فهم في ترحال دائم بين الاردن والخليج ومصر والعراق .هل هي روح البداوة ام ترى روح المؤامرة المتجذرة في قلوبهم الاسلامية .؟
المسؤلية كاملة على عاتق جمعية الله بالخير والحكومة العراقية والاحزاب الاسلامية السنية والشيعية.. ولن يعني هذا الامر شيئا ايضا ،فليس من عقاب ولا حساب ولا قولة اف ،فالبلد من دون قانون ولا احد يخشى العاقبة ،فحمل المسؤلية على كتف ايما ترغب.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم عليك برجال دينك وعلينا بالطاعون
- تقسيم العراق او الفدرالية ..هل يوجد حل اخر.؟
- ايها الشيوعيون مرام ليست ما يرام
- علمانية واسلام علاوي سير للامام
- حمدية الحسيني اهي مغفلة ام غبية ام لصة.؟
- المهمشون
- الحوار المتمدن ..مرآة ليست كبقية المرايا
- استراتيجة فريق الدفاع الصدامي الغبية
- عمرو موسى وشبكة امان يا للي امان
- ماذا يفعل هذا الصبي في الجنة.؟
- كبة باردة من فم ليث كبة
- في رمضان تنزل مليشيات الله افواجا
- دفاعا عن البعران
- المؤمن جلال الطلباني وشيخه ابن دليمية
- اين لجنة النزاهة عن قانون تقاعد اعضاء الجمعية الوطنية.؟
- هل من فرق بين البعث الاسلامي والبعث القومي.؟
- خطوط حمراء بلا قيمة وتيارات صفراء بلون الخبث
- القومية العروبية الطائفية
- الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث
- مليشيات بدر والصدر وجهان لظلام واحد


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - كلكم سواسية في السوء