أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ














المزيد.....

النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5380 - 2016 / 12 / 23 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



النسبية--- بمفهوم السياسي المتأزّمْ
عبدالجبارنوري *
النسبية أو النظرية النسبية The theory of relativity من أشهر نظريات الفيزياء الحديثة ، والتي غيّرت الكثير من المفاهيم بما يتعلق بالمصطلحات الأساسية في فيزياء الزمكنة التي تخص الكتلة والطاقة ، وأن جردنا المفاهيم الفيزيائية من التعقيد
الرياضي لحصلنا على عدمية السكون في المادة والكون بل تبدو ككل في حركة مستمرة ..قد تختلف (نسبيا) في المكان والزمان .
وحين نربط بين تلك النسبية العلمية وبين الحركة السوسيولوجية للمجتمعات البشرية في كل العالم نجد أن الموازين والمعايير الخلقية تختلف من حيث نظرة المجتمع اليها - عدا الثوابت الدينية – مثلا العنف الأسري مرفوض في المجتمعات المتحضرة بينما تكون مباحة في المجتمعات القبلية والصحراوية ، وحتى الأفكار ذات المضمون الخير والهادف تهتز أمام التأثيرات الخارجية ، ولمستُ شخصياً مصداقيتها بشكلٍ واقعي وتطبيقي ( في ثمانينيات القرن الماضي كنت في سفرة سياحية إلى قبرص وبالذات في عاصمتها نيقوسيا شاء القدر أن تمرّ مظاهرة جماهيرية حاشدة للحزب الأشتراكي العمالي اليساري تطالب الحكومة بأبقاء القاعدة البريطانية الضخمة في شمال البلاد ، فأندهشت وأستغربت مما دفعني أن أسأل قادة التظاهرة فكان جوابهم ---- أخي أن تلك القاعدة الأجنبية يعتاشُ عليها أكثر من نصف مليون من عمال وكادحي قبرص ، حينها أدركتُ أن جميع الظواهر تخضع للنسبية والتغيير الحركي .
واليوم ثمة ظواهر وأتجاهات غريبة مؤطرة بفنتازية تأريخية غير واقعية لا تخضع لمبدأ العقلانية ، تستعمل الوجه النسبي السيء لأغراض فئوية وكتلوية أبطالها أولئك السياسيون المتأزمون في العراق من أبطال الفنادق والخنادق في أربيل وعمان الأردن ، ومن كوادر خيم المنصات ، أومن سياسي الدعشنة المتجلببين بالعباءة والعمامة والزيتوني رافعين شعار أرجاع القديم إلى قدمه للدكتاتورية السياسية ذات الأربعين سنة ربما أصيبوا بقصر ذاكرة ونسيوا ما تسببت به تلك السياسات الهوجاء المصابة بالضمور الفكري ، يحملون بدواخلهم برامجهم المفيرسة الضارة وهؤلاء هم أصحاب المشاريع الأجنبية التي كانت عقوبتها الأعدام ،بينما هم اليوم ربما قادة المعارضة السالبة ، وفي العالم العربي والخليجي أستثمروا تلك الظواهر النسبية بعد تجريدها من القيم الوضعية والسماوية ومن جميع الضوابط الأجتماعية والأخلاقية لتحقيق وأرضاء ( الأنا ) وهذه بعض تلك الظواهر ذات الأقطاب السلبية الملوّثة بترسبات كلس الخيانة والتجسس والتي يفقدها التوصيل فيما أذا رُبِطتْ مع الأقطاب الأيجابية ، حينها لا نحصل على طاقة وطنية أيجابية ( لذا يمكن الحكم على مشروع التسوية المعلنة اليوم بأنها وُلِدتْ ميتة)
1-سياسيو الدعشنة الذين هم في السلطة أو في خارجها ، جماعة الهشاشة والضحالة السياسية ، وأصحاب الخطاب المكوناتي ، ربما لم يعدو في أكثر الأحوال بأنّهم يجترون التخلف السياسي بالحنين إلى البيان رقم -1- والقائد الرمز ، فهم مفصولون عن الواقع لهبوط في قدراتهم الذهنية ، والأنفصال عن الواقع الوطني في تأجيج النعرات الهوياتية ، فأتخذوا السفرات المكوكية إلى واشنطن لتحريض الأجنبي على وطنه الأم { وأترك الأجابة للقاريء بالسؤال الذي يفرض نفسهُ : أليست هي خيانة عظمى ؟ يحاسب عليه القانون العراقي المغيّبْ اليوم }.
2- داعش أو ما تسمي نفسها بتنظيم الدولة الأسلامية ، تسير بعقيدة أسلامية جديدة خرجت من الرحم الوهابي وأبن تيمية سنة 1703 فهم كالروبوتات المسيرة ريمونتهم مع نبيهم ( عبد الوهاب وأبن تيمية ) فيتحركون في أتجاهات حسب نزوات نبيهم ، وبوركرام ذلك النبي ذي السمات المحلية المبتكرة والمنتهية الصلاحية ، فتكون أمام بهيمة متحجرة بلا فلسفة ، في الأيام القليلة الماضية أسقطوا رأس السفير الروسي في تركيا ، وأغتالوا بابا نوئيل ألمانيا ، بنسبية هوياتية متشددة { والسؤال هنا لماذا هي مقبولة في أكثر دول الخليج ؟ وبأستنساخ أخواني في مصر وتركيا ! ، وبشرعنة الأزهر الشريف الذي أفتى بأنّهم ليسو بكفار !} .
3- النسبية في نظر " العبادي " بأستقطاع نسبة 8-3 % من أفواه وأرانب الموظفين والمتقاعدين ، وشرعن القرار بالتصويت عليه ،ربما هي ديمقراطية نسبية حتى وأن كانت عرجاء ، وأختها في السويد متعافية شملت المتقاعدين برعاية مجزية لكبر السن وخدماتهم وعطاءاتهم للوطن ، { والسؤال هنا لماذا نظرت الحكومة لهذه الفئة التعبانة و الكحيانين بعين واحدة مصابة بالأستكماتزم ، بينما نظرت إلى رواتب الرئاسات والنواب بعينين درجة ستة على ستة ؟) .
4- وأخيراً النسبية في نظر فيصل القاسم الأعلامي في فضائية الجزيرة بتصريح خالي من أبسط أخلاقيات اللياقة الأعلامية والمروءة في تحرير حلب : " أن لم نستطع أسقاط بشار الأسد فقد أسقطنا لهُ سوريا فليعيد بناؤها أن يقدر " فهو واحد من جموع الرأي المعاكس والمشاكس ، وأحسن الفيلسوف أرسطو عندما قال : { العقل الضيق يقود دائماً ألى التعصب } -------
*كاتب ومحلل سياسي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - حلب - أيقونة الماضي والحاضر/وكرنفال القدود الحلبية
- البرلمان --- مطلوب عشائرياً !!!
- أرقام مرعبة لها دلالاتها !!!
- الأعلام السالب ---- سلاح تدميري
- كاسترو..صانع جمهورية كوبا ومروّضْ أمريكا .. وداعاً
- ماركريت ميتشل- في روايتها ذهب مع الريح/ أنتِ فين والحب فين !
- فوز ترامب/ عاصفة ترامبية ستمطر السعودية
- الأيزيديون / مشاريع -- للموت -- المجاني-- الصامت
- تلعفر --- وتساقطتْ أوراق التوت !!!
- ثورة أكتوبرالبلشفية 1917 / دُقتْ لها الأجراس!!!
- رسالة الحقوق للأمام زين العابدين / قراءة في الأنسنة وتحقيق ا ...
- غزوّة برلمان قندهار / للعرك !!!
- سيلفي ----- النصرْ!!!
- أتفاقية لوزان / هلوسة وهذيان لدى السلطان !!!
- أردوغان / ذاكرة العثمنة المنقرضة!!!
- ناتو الخليج----- وموت الضمير العالمي !!!
- المحكمة الأتحادية / حتى أنت يا بروتس؟!
- من زهور الواحة الهاشمية الوارفة / السيد علي بن الحسين
- كتيبة الناشئين - تخطف بطاقة المجد القاري !!!
- غزوة أغتيال الأفكار !!!


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ