جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5377 - 2016 / 12 / 20 - 21:38
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
انظروا الى اين وصل الغباء
اقرأ كيف يشير القرآن الى الشمس بالسراج و كيف يتصور العربي بان (تبارك الذي جعل في السماء بروجا و جعل فيها سراجا و قمرا منيرا) دليل على سماوية القرآن لان القمر يعكس ضوء الشمس رغم ان كلمة (السراج) ليست الا استعارة من الايرانية (چراغ) بمعنى (مصباح) قارن الكردية (چرا) و الاوسيتية (لغة ايرانية) چراي بنفس المعنى التي هي استعارة عبر السريانية (سراجا) و البروج جمع برج من اليونانية pyrgos قارن اللاتينية burgus و السؤال هو: الى اين يجب ان يصل الغباء العربي باللغة العربية نفسها ليصدق هذه السخافات.
ترى ايضا هذا الغباء في المراجع العربية الاسلامية التي تعتقد بان الفعل الثلاثي (سرج) كلمة عربية صرفة دون ان تعي بانها ليست الا صياغة من الاسم سراج (اشتقاق الفعل من الاسم سراج denominative). يعتقد المستشرق Montgomery Watt بان السراج كان على شكل وعاء سحري و هذا يثبت اعجاب محمد بالسحر و الدجل و النفاثات في العقد.
المصابيح ليست من صلب الثقافات البدوية بل دليل حضاري كالحضارة الساسانية. لقد توجهت العرب بعد الاحتكاك مع الشعوب الاخرى اما الى الاستعارات مثل (السراج) من الايرانية او (لمبه) من الانجليزية او صياغة كلمة (مصباح) من الثلاثي (صبح) بعد اختراع الكهرباء (الكهرباء استعارة من الفارسية (كاه روبا: سحب القش) قارن الكردية كاه (قش).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟