أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامران جرجيس - رسالة الى السيد الرئيس














المزيد.....

رسالة الى السيد الرئيس


كامران جرجيس

الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 16:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رسالة الى السيد الرئيس.....
كامران جرجيس
عزيزي السيد الرئيس، يشرفني ان أسمح لنفسي كتابة هذه السطور ليس من باب تقديم النصائح، بل حرصًا على نضال عائلتك وكفاحك الشخصي لإجل قضية شعبنا المشروعة وإيمانا بدروك المهم ( في مرحلة مابعد التنحي عن السلطة) في إلتئام الجروح بين الإخوة الفرقاء في أقليم كردستان العراق وفي تقريب وجهات النظر بين أبناء جلدتنا وخصومهم خارج الأقليم. لاأحد يستطيع نكران دورك المشهود في قيادة سفينة هذا الشعب في الكثير من المراحل التأريخية العسيرة وفي تقديم قضيتنا والدفاع عنها في المحافل الدولية....لاأحد ينكر براعتك السياسية في نسج وتكوين العلاقات الدبلوماسية خدمة لقضية شعبنا.
عزيزي السيد الرئيس كما تعرف بإن من صفات القائد الناجح هي قبل كل شىء التحلي بالهدوء والواقعية في التعامل مع الأمورعند الشدائد، القراءة الجيدة للأحداث والرؤية العميقة للمستقبل وإشراك الآخرين في إتخاذ القرارات. وأنا على اليقين بأن سيادتكم يمتلكون الكثير من هذه الصفات.
أعتقد بان الإحتقان السياسي والإستياء الإجتماعي اللذان يشهدها الأقليم والظروف السياسية والعسكرية البالغة الخطورة التي يمرها بها العراق ودول الجوار والتي من الصعب جداً التكهن بإنعكاستها السلبية على الأقليم، يتطلب تبني مبادرات جريئة وقراءة جدية وأكثر واقعية لمستقبل الأقليم وعلاقاته مع دول الجوار خصوصًا إيران وتركيا اللتان، كما تعرف سيادتكم، لديهما مصلحة مشتركة في إستقرار أقليم كردستان لكن ليس أقليما ذات السيادة والإستقلالية في القرارات بل ضعيفاً ومنقسم سياسياً كما هو في الوقت الراهن.
سيدي الرئيس، سيادتكم تعرف جيدا بان السياسة الخارجية ستكون مثمرة وناجحة عندما تكون إمتدادا لسياسة داخلية ناجحة لذا أعتقد بأن تجنيب الأقليم من النار التي تضرم بالمنطقة ووضعه في موقف أقوى سياسيًا يتطلب من سيادتكم اولا، الدعوة الى إجراء حوار كردي – كردي صادق وجدي لأجل تنظيم البيت الكردي من الداخل وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي بعد إعادة الاعتبار الى مبادىء وأسس الديمقراطية وحقول الانسان من خلال إعادة العمل في البرلمان وبقية مؤسسات الاقليم خاصة القضائية - وأخيرا تبني خطاب سياسي اكثر واقعية مع بغداد.
سيادة الرئيس مطلب الإستقلال عن العراق الذي ينادي به سيادتكم بين فترة وأخرى هو مطلب طبيعي ومشروع لكنني لا أعتقد شخصيا بأن الظرف السياسي الراهن لا في داخل الأقليم ولا في المنطقة مواتي لإستقبال هذه الدولة الفتية. لاشك في أن أقليم كردستان على الرغم من ظرفه الراهن، يمتلك مقومات الدولة، لكن المقومات غير كافية لإعلان الدولة من دون تضمين وكسب إعتراف دولي واسع ودعم عسكري غربي للدفاع عن هذه الدولة عند الضرورة.
سيادة الرئيس اعادة الاعتبار الى برلمان الاقليم يتطلب أيضا من سيادتكم إعلانا صريحا حول إستعدادكم التنحي عن منصب الرئاسة وذلك نظرا لنفاذ فترتها القانونية خصوصا وإن مبدء التناوب السلمي للحكم يعتبر من المبادىء الرئيسية في النظام الديمقراطي. إنني على يقين تام بأن سيادتكم يدرك جيدا حساسية الوضع ولديكم رؤية واقعية لمستقبل الاقليم وفهم عميق للسياسة والتاريخ. وتعرف سيادتكم أيضا بان القائد أو الاداري الناجح ليس بالضرورة أن يبقى دائما في المقدمة كي يكسب احترام الأخرين بل من الممكن ان يقف في الصف الخلفي وأن يحظى بإحترام اكثر وأن يؤدي دور المرجع ويساهم في تحضير جيل جديد من قادة وإداريّ المستقبل وفي تطوير كفاءاتهم. سيادتكم تعرف جيدا أن حركة التاريخ في إستمرارية وأن كل مرحلة تاريخية تقتضي لغة جديدة للتخاطب الناس وفهم جديد للاحداث وان الجيل الحالي في كردستان لديهم الحق في رؤية نخبة جديدة من الإداريين والساسة الجدد لديهم المقدرة على مخاطبتهم بلغة هذا العصر. مع خالص الإحترام والتقدير



#كامران_جرجيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا للعظيم
- ملتقى الجامعة الامريكية في السليمانية ودوره في زرع بذور الدي ...
- اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
- لان الحياة جميلة
- تكريم المسنين في اليابان وتحويل الانسان الى الارقام في سوريا
- الحشد الشعبي..... والاحتجاجات المنادية بالاصلاح ومحاربة الفس ...
- الجامع والجامعة
- هل ان الرئيس مسعود البارزاني ضرورة وطنية كردية ؟
- في يوم عيد المرأة
- أيهما أخطر جيش داعش أم جيش الأستاذة؟
- مؤتمر باريس وعودة الرجل الابيض
- مصر الى أين ؟ بعد فوز السيسي وسقوط جماعة الاخوان
- ينتابني شعور بالخيبة.....


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامران جرجيس - رسالة الى السيد الرئيس