أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....12














المزيد.....

من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....12


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 11:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


4) أن علاقة المرأة بالقوانين تقتضي الوقوف على طبيعة الطبقة التي تحكم، والتي تعمل على وضع القوانين التي تخدم مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وهل هي محترمة لحقوق المرأة؟ أم أنها تتمسك باعتبارها متاعا، أو سلعة؟

فإذا كانت الطبقة التي تحكم، تمارس احترام الحرية، وتطبق الديمقراطية الحقيقية، من الشعب، وإلى الشعب، وتحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية، فإن القوانين التي تعمل على وضعها، وعلى تطبيقها على أرض الواقع، لابد أن تكون متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع الميثاق الدولي المتعلق بإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة. وبالتالي: فإن المرأة تصير، طبقا لتلك القوانين، مساوية للرجل على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وكنتيجة لذلك، فإن المسلكية العامة المترتبة عن تطبيق تلك القوانين، تختفي منها، وبصفة نهائية، دونية المرأة التي تصير إنسانا، له مكانته التي لا تقل عن مكانة الرجل، الذي سوف لا يجرؤ على إهانتها، واحتقارها، لكون القوانين، المعمول بها، هي قوانين رادعة لكل من تجرأ على إهانة إنسانية المرأة، كما هي رادعة لكل من يتجرأ على إهانة إنسانية الرجل.

أما إذا كانت الطبقة التي تحكم لا تحترم الحرية، ولا تطبق الديمقراطية الحقيقية، ولا تعمل على إشاعة العدالة الاجتماعية، فإنها تكرس دونية المرأة، لكونها مجرد متاع يجب حفظه، كما يفعل الإقطاعيون، و مؤد لجو الدين الإسلامي، الذين يعتبرونها أيضا عورة، يجب سترها، أو لكونها سلعة، يحق لأي كان شراؤها لتصبح ملكا له.

و سواء كانت متاعا، أو عورة، أو سلعة، فإن الطبقة الحاكمة تحرمها من ممارسة حريتها، ومن التمتع بحقوقها المنصوص عليها في المواثيق الدولية، والمتعلقة بحقوق الانسان، أو في الميثاق الدولي المتعلق بإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، ولا تعمل أبدا على ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية، حتى لا تصير المراة كالرجل أمام القانون، وحتى لا تصير تلك القوانين مصدرا للمساواة بين المرأة، والرجل، على أرض الواقع.

والطبقات المستفيدة من الاستغلال، عندما تحرص على سيادة القوانين المجحفة بحقوق المرأة، والمكرسة لدونيتها، فلأنها لا تريد أن توسع دائرة الحرية في المجتمع، حتى لا تضطر إلى تلبية المطالب، التي تؤدي إلى تقليص حجم استفادتها من الاستغلال المادي، والمعنوي، للكادحين وطليعتهم الطبقة العاملة. وهكذا يتبين لنا: أن طبيعة الطبقة التي تحكم هي التي تحدد: هل علاقة المرأة بالقوانين المحلية المتبعة هي علاقة تناسب، يتم في إطارها احترام حرية المرأة، وحقوقها المختلفة؟ أم علاقة تناقض، تقتضي العمل على مقاومة الطبقة التي تعمل على تطبيقها؟ والمطالبة بتغيير تلك القوانين، حتى لا تصير المرأة مجرد متاع، أو عورة، أو سلعة معروضة في السوق، لأجل الاستهلاك، وحتى يتم تثبيت حرية المرأة، وتثبيت حقوقها على ارض الواقع.

وإذا لم يثبت تثبيت حرية المرأة، وتثبيت تمتيعها بحقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، من خلال علاقة المرأة بالواقع، وبالرجل، وبالعادات، والتقاليد، و الأعراف، وبالقوانين السائدة، فإن المرأة تبقى مستعبدة من قبل الطبقات المستفيدة من استغلال المجتمع، ومن استغلال المرأة بالخصوص، عن طريق تكريس دونيتها في الواقع، وأمام الرجل، وفي العادات، والتقاليد، والأعراف، وبواسطة القوانين، حتى تستمر المرأة ذاعنة قابلة بالاستغلال المادي، والمعنوي الممارس عليها، ووسيلة لتكبيل الرجل، وكبح مطالبه، وجعله يتنازل عن حقوقه المختلفة، حتى تطمئن الطبقات المستفيدة من الاستغلال على مستقبل استغلالها. ولذلك فهي تستعبد المرأة، والرجل على السواء، وتغرق في استعباد المرأة، وتحرض الرجل على استعبادها، وتدفع المرأة إلى جعل الرجل قابلا بالاستغلال، وخاضعا لارادة المستفيدين من الاستغلال، وغير منخرط في النضالات المطلبية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يحافظ على علاقته بالطبقات المستفيدة من الاستغلال، وغير مرتبط بالجمعيات، والنقابات، والأحزاب، لاجل ذلك.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........6
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........5
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........4
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........3
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........1


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....12