مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)
الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 10:33
المحور:
الادب والفن
أنتِ الآن ..
في مهبِّ حبري وحماقات نصوصي
ارمي دروعَ مرحِك الأكذوبة إذن
لتتسعَ لكِ خُلجانُ نشيجي .
أوقيانُ أنوثتكِ طفولةٌ من غير قناع
مدديه هكذا بين الدروب المثقلةِ بهجراني
ليخرجَ صخبي عن صمته اللعين
في هذا العام اللعين .
وردتكِ الحمراء بكلِّ جليدها الموجع
بين عيني ..
ويدك السماوية الصغيرة
تائهةٌ في الطريق إلى يدي .
مساءُ الطعنات إذن .
مساءُ الوحل المتطاير من روحي
إذ تأتين بكل هزائمك المحتملة
وتوقدين لشفاهك
في عراء شفاهي المهيأة للعراك الجميل .
أفصحي عن دمك إذن .
أفصحي عن حذاقة ينابيعك المدثرة بمكاشفات مباهجي الهاذية .
أفصحي عن كواكبك في غمرة انكساري .
أفصحي عن مرح الروح المجعدة
لتتصاعد هرطقتي اشتعالاً .. اشتعالاً .
ماذا أيضاً ؟
لا تحضني خرابي المُغير
لن يحوم كل هذا الخراب الغريب حول ترفك .
فقط ..
هيأي سديمك البدء لهبوب حنيني .
سحابةً .. سحابة لا تتراجعي أمام يتم حقولي
نفيراً .. نفيراً لا تتراجعي أمام ألق مياهي
أنت الآن تتصببين حباً
خلاياك تبحث عن هندستها الأولى
شعرك يبحث عن هندسته الأولى
أبدك يبحث عن أبده الخجول الأول
هذا المساء الميت
لا تترجلي عن عربة انتظاري
وإلا ..
سأذبح الريح غصناً .. غصناً
سأذبح الماء مرآة .. مرآة
سأذبح الجبال كردياً .. كردياً
وسأذبح الحبر مصطفى .. مصطفى .
#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)
Mustafa_Ismail#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟