مروان عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 11:11
المحور:
حقوق الانسان
لم اعرفك من قبل
لم التقيك في اروقة الحنين او الصدفة او في سفسطائيات العابرين بين تخوم مايولد فينا من حب او كره للحياة
لم ازرك ولم تزرني ، لم نتصافح كصديقين او حتى كعابرين بين ضفتي الكلام
لم اعرف عنك شيئا سوى بضع مقالات قراتها في بضع مواقع الكترونية، واختلف معك في معظمها
لربما انت ايضا لم تسمع بي ولم تقرأ لي ولا تعرف عني شيئا .
ولكنني الان يا صديقي – اسمح لي بذلك لانك حقا اصبحت صديقي -
بت اعرفك اكثر من اي وقت مضى ومن اي انسان اخر
وبكل اسف انت لاتستطيع ان تعرفني
لانك هناك في مكان ما لم يكن في تصوري وطوال هذا العمر الذي ماينفك يهرب مني ويقترب من ربعه الاخير
بان حلمنا الكردي الذي بدأ يحبو خطواته الاولى سيتمخض عن معتقلات وكم للكلام
كيف لهم ان يستنسخوا بولادة هذا الوليد الجميل وفي هذا المكان الاجمل سيرورة الدكتاتورية ؟
عرفتك حين انقض عليك ذاك الدكتاتور القابع فينا ، نحن الذين كنا ضحايا كل الدكتاتوريات
كان المرجو منا – ياصديفي - حين استطعنا تشكيل مايشبه الدولة
ان لا نعيد انتاج الدكتاتوريات التي شكلت في تاريخها السابق لنا ، مايشبه الدول في اوطانها ،
التي تشبه المزارع منها بالاوطان في هذا الشرق – شرقنا - المتخم باغتيال الكلام والانسان
كيف لهم ان تكون لهم معتقلات ومحاكم التفيتش تبحث عن الكلام كي تصادره
كيف لهم ان يستنسخوا كل الكلام على صورة كلامهم هم ؟
الكلام لا يكون كلاما اذا لم يكن متعددا وبنبرات مختلفة
وانما يكون رجعا لما يشبه الكلام
تعال ايها الجميل المختلف
لنشكل من ذاك المكان الوحشي والقصي الذي تقبع فيه
كردستانا تبشر بولادة الكلام
#مروان_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟