أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بنيامين غونين - 69 عاماَ على قرار الامم المتحدة بخصوص اقامة دولتين















المزيد.....

69 عاماَ على قرار الامم المتحدة بخصوص اقامة دولتين


بنيامين غونين

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 17:39
المحور: القضية الفلسطينية
    



هناك من يكتبون التاريخ حسب وجهة نظر سياسية، ومع مرور السنوات يعيدون كتابة التاريخ حسب ضرورات الساعة. نحن، الشيوعيين الاسرائيليين، نفضل ان نتخذ موقفا علميا، والالتصاق بالظروف والزمن حسب الفترة التي جرت فيها الاحداث.

* اقامة دولتين: التصويت في الامم المتحدة.

عندما يعرض السياسيون والمؤرخون الصهاينة تاريخ فترتنا نحن، وكذلك السنوات 1947- 1949، فقط كتاريخ للنزاع بين اليهود والعرب فهم يتخذون موقفا خاطئا ومضللا.

لا يمكن تحليل وفهم الاحداث والتبدلات في هذه البلاد، بدون ان نعطي وزنا للمصالح وسلوك الاستعمار البريطاني في فترة الانتداب، وكذلك للاستعمار الفرنسي والامريكي في فترات متأخرة اكثر.

** الزعامة الصهيونية وعلاقتها مع البريطانيين

الحركة الصهيونية لم تكن ابدًا حركة تحرر قومي لذلك هي غيبت كاتجاه غير استعماري. قادتها فتشوا دائما عن امكانيات للوصول الى تحالف مع الامبريالية. دفيد بن غوريون اعلن في 1946 بظهوره امام لجنة التحقيق الانجلو – امريكية، انه "اذا وافقت بريطانيا على اقامة دولة يهودية على جزء من ارض اسرائيل، فنحن مستعدون لاعطائها قاعدة ضد الاتحاد السوفييتي. ونحن لا نطلب خروج الجيش البريطاني من البلاد".

ومنذ قُدمت مسألة البلاد للبحث في الامم المتحدة، قال موشيه شريت، اننا غير مسرعين في الذهاب للأمم المتحدة، "وامريكا معنية بنا في الشرق الاوسط"، بينما غولدامئير اعتذرت، انه "ليس بسببنا تعرض مسألة ارض اسرائيل على الامم المتحدة".

وكذلك نفس الطرف في الصهيونية – الذي طلب ان يصوَّر وكأنه "ماركسي" في نهاية الامر واكثر، في اللحظة الحقيقية، على موقف مستمر بخصوص قضية تحرير البلاد من الامبريالية البريطانية.

وكمثال، صرح مئير يعري، زعيم حزب "هشوميرهتسعير" (ومستقبلا – جزء من حزب مبام) انه "ممنوع علينا ان نبرز وممنوع علينا ان نساعد، فيما اذا كان بشكل مباشر او غير مباشر، فكرة ان البلاد اصبحت جاهزة في هذه المرحلة للحصول على الاستقلال" لانه حسب اقواله، يجب الانتظار حتى تكون اغلبية يهودية ثابتة على ضفتي الاردن (!) وفقط بعد ذلك –نتطلع لاقامة دولة مستقلة.

** وبالمقابل– موقف الشيوعيين

في 1945، بعدا نتهاء الحرب العالمية الثانية، وافق الحزب الشيوعي الفلسطيني، على ان فلسطين اصبحت دولة ثنائية القومية. وهذا ما اكده ممثلو الحزب الشيوعي الفلسطيني خلال مثولهم امام لجنة التحقيق الانجلو – امريكية بقولهم انه لا يوجد تناقض مصالح بين اليهود والعرب. التوتر القائم هو ثمرة تحريض وفساد للحكم البريطاني خلال 28 سنة.

موقف ممثلي الحزب الشيوعي الفلسطيني ارتكز على قرارات المؤتمر التاسع للحزب، من سنة 1945: نحن نطالب بالغاء الانتداب البريطاني. والتحويل الفوري للقضية الفلسطينية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة".

* بعد قرار التقسيم من– 1947

في 29-11-1947 اتُّخذ قرار من هيئة الامم المتحدة بخصوص الغاء الانتداب البريطاني، واخراج الجيش البريطاني من البلاد، واقامة دولتين مستقلتين، يهودية وعربية. موقف الشيوعيين كان، ان المصلحة الاساسية في الظروف السائدة آنذاك في البلاد كانت التخلص اولا من الامبريالية البريطانية ، التي سببت النزاع بين ابناء الشعبين.

في الاعلان الذي نشر في نيسان 1948 من قبل الحزب واتحاد الشبيبة الشيوعية، ووزع كذلك في اوساط عناصر الـ "هاغانا" كتب:

"قليلة هي الاخبار التي تصل الينا حول قوى تقدمية عربية، ولذلك من المهم اكثر الانتباه لصوت جماهير الشعب العربي في بلادنا وفي البلاد المجاورة الذين يشاركوننا في حربنا، والتي هي كذلك حربهم للتحرر من نير الامبريالية الاجنبية".

وماذا كان موقف القوى التقدمية في البلاد العربية المجاورة؟ كذلك هم اعلنوا دعمهم لقرار التقسيم. "الجماهير"الصحيفة الناطقة بلسان اليسار المصري، كتبت في شباط 1948: "نحن نوافق على اقامة دولتين مستقلتين في فلسطين، لكون هذا هو الحل العملي الوحيد لتحقيق الانسحاب البريطاني، والضمانة الاساسية لوحدة فلسطين في المستقبل – الامبريالية هي السبب في تقسيم البلاد، والاستقلال هو الطريق لتوحيدها. على اليهود والعرب الاتحاد في حربهم لتطهير بلادهم من الامبريالية وخدامها".

وفي شهر آذار كتب في "الجماهير" "نحن نناشد الجماهير العربية واليهودية لوقف الحرب العنصرية، ولتحويلها الى نضال مشترك ضد الامبريالية الاجنبية، ومن اجل الحرية والاستقلال. ونحن نناشد الشعوب العربية للنضال بدون كلل لتطهير دول الشرق الادنى كلها من الامبريالية ومن الخونة والمساعدين لها".

كذلك كتبت الاحزاب الشيوعية في سوريا وفي لبنان في رسالة مؤيدة، ارسلتها في 1948 لمؤتمر الحزب الشيوعي البريطاني: "نحن نلفت انتباه العالم الى سياسة (وزير الخارجية البريطاني) بيفين، من اجل دعم في فلسطين سياسةخصومة وسفك الدماء بين العرب واليهود، بواسطة منع تنفيذ قرار الامم المتحدة بخصوص اقامة دولتين مستقلتين وهذا، من خلال رغبة في استمرار الحكم الامبريالي على كل البلاد".

"الاتحاد" اليوم الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي باللغة العربية وقبل ذلك صحيفة مجلس العمال العرب كتبت ان "الامبريالية البريطانية في البلاد هي السبب في سفك الدم للابرياء في اوساطنا، وهي التي ترسل شرطتها للقرى العربية ، لكي تحرض سكانها لمهاجمة المستوطنات اليهودية".

** عند اقامة دولة اسرائيل

منذ المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي انعقد في 1949، ولاول مرة في دولة اسرائيل، نحن نعود ونؤكد ان موقفنا الرئيسي هو، ان المصلحة القومية الحقيقية لاسرائيل تلزم بسياسة عدم الارتباط بالدول الكبرى الامبريالية، وتحقيق سلام عادل بين الشعبين في البلاد. هذا السلام يقوم على اساس انجاز حق الشعب الفلسطيني بالاعتراف باستقلاله القومي واقامة دولته المستقلة الى جانب دولة اسرائيل، وحل عادل لقضية اللاجئين، وفقا لقرارات الامم المتحدة ، نحن ملتزمون بهذه السياسة، ناضلنا وسنستمر بالنضال من اجلها.



#بنيامين_غونين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى ماركس
- 90 سنة على اقامة الهستدروت: حزبنا الوحيد الذي التزم بالمبادئ ...
- -لا حاجة للانتظار ولرؤية الروث الرأسمالي – فنحن نأكله الآن-
- الأول من ايار حي وينبض!
- شيء من التاريخ للنضال الحالي والمستقبلي
- يتعلمون من تجاربهم أول ايار لمن؟
- نشاط الحزب الشيوعي الاسرائيلي بين العمال اليهود والعرب


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بنيامين غونين - 69 عاماَ على قرار الامم المتحدة بخصوص اقامة دولتين