أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جلال مجاهدي - استخدام و توظيف مفهوم القيمة و فائض القيمة لكارل ماركس














المزيد.....

استخدام و توظيف مفهوم القيمة و فائض القيمة لكارل ماركس


جلال مجاهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 01:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


حسب المفهوم الماركسي قيمة الأشياء هي نتاج لقيمة العمل البشري , كارل ماركس في هذا الطرح يذهب إلى أن الأشياء في أصلها هي مواد خام لا قيمة لها و لا تصبح لها قيمة إلا بعد تدخل عامل حاسم هو عمل الانسان بتحويلها إلى سلعة قابلة للاستعمال و للتداول و بالتالي فقيمة السلع ,هي تراكم لقيمة العمل البشري الضروري , ابتداء من استخراج المادة إلى تصنيعها و بيعها مفهوم قيمة السلع بهذا الشكل الاختزالي و بالنظر للتعميم لاقى مجموعة من الانتقادات من مجموعة من الاقتصاديين , ذلك أن قيمة العديد من السلع قد تدخل فيها عوامل أخرى عدا ساعات العمل الضرورية , كالندرة و الرغبة و ما إلى ذلك, كارل ماركس في كتابه رأس المال , كانت له أهدف من وراء تحليلاته , وضمن بمقدمته أن الهدف النهائي للكتاب هو كشف القانون الاقتصادي للمجتمع الحديث , لذلك فإن تحليلاته كلها كانت تهدف إلى تفكيك الميكانيزمات الاقتصادية للمجتمع الرأسمالي الحديث الذي هو المجتمع الصناعي و ايجاد بدائل اشتراكية لهذه الميكانيزمات بما يخدم مصالح العمال و يحقق تنمية و تطور المجتمع الاشتراكي على نحو عادل , دراسة علاقات الإنتاج في هذا المجتمع هو مضمون مذهب ماركس الاقتصادي, ما كان سائدا في المجتمع الرأسمالي هو إنتاج السلع ولهذا فإن تحليل ماركس ارتكز على السلعة كنقطة انطلاقة محورية , هذا الطرح يبدوا جليا حين يقرر ماركس أن قيمة السلع هي مجموع قيمة العمل , ذلك أنه حسب نظريته لقيمة السلع , فإن الناس حين يقومون بالبيع و الشراء بواسطة النقد إنما يقومون بتبادل أنواع من العمل و يعادلون بينها , هذا الميزان الذي اعتمده ماركس و هذه المعادلة طبعا هي غير صحيحة حينما نقول أن العمل وحده هو الذي يخلق القيمة و حين نقول بأن القيمة تحتسب بساعات العمل الضروري, طبعا لا أحد يجادل في عدم صحة ذلك , لكن عموما فكارل ماركس لم يخطأ طريق أهدافه حين عمم و حين ارتكز على مفهوم العمل لتحديد القيمة , بل أخطأ فقط في تجميع جزئيات المقاربة , فطبعا العمل يبقى المحدد الأقوى من بين محددات القيمة و ليس بالصفة المجردة حسب ساعات العمل بل بالنظر لنوعيته و باقي أوصافه أيضا و طبعا لا ينظر إلى السلعة في غياب محددات السوق كالرغبة و الندرة و الجودة و ما إلى ذلك , لكن هذا كله رغم صحته لا يفنذ النظرية ككل و التي يبقى الجزء الأهم و الأقوى منها صحيحا و هو دخول العمل كعامل قوي لتحديد قيمة السلع , إلا أن أهمية هذا الجزء عند ماركس لا يظهر إلا حينما يتطرق إلى مفهوم فائض القيمة فكارل ماركس كانت لديه رؤية خاصة و أهدافا ذكية جدا عندما فرق بين القيمة و فائض القيمة , فأهدافه كانت تتمثل في إلغاء مصادرة الأفراد لفائض القيمة المرتبط بالسلع بقيام النظام الاشتراكي و توظيف هذا الفائض لتطوير الاقتصاد على نحو عادل , بالنسبة إليه فالطبقة العاملة التي تمتلك وسائل الإنتاج، تستأجر نفسها وتبيع قوة عملها لنفسها و بالتالي فإن المجتمع الاشتراكي لا ينتج سلعا تباع و يتم تبادلها لتستفيذ جهة محددة من فائض القيمة بل يعمل على إيجاد قنوات لاستعمال فائض القيمة الذي يبقى ملكا عاما لعموم العمال وهذا هو السر الكامن وراء تطور الاتحاد السوفياتي خلال ظرف قياسي و وجيز تمثل في عقدين من الزمن بعد ثورة أكتوبر الاشتراكية, حيث انتقل من مؤخرة الترتيب بين الدول الأوروبية , إذ كان يصنف بأنه أضعف دولة صناعيا و زراعيا, ومر إلى مرتبة ثاني دولة صناعية و أول دولة زراعية في العالم ,مفهوم فائض القيمة ظهرت أهميته على أرض الواقع عندما ثم استثماره, حيث شكل الفرق بين ما أنتجه الانسان السوفياتي وما استهلكه فائضا أعيد استخدامه لزيادة الانتاج و تطويره بإنشاء مصانع جديدة و زراعة و استصلاح اراضي جديدة و تطوير البحث العلمي لتطوير القطاعات المنتجة



#جلال_مجاهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توصيات الصناديق الائتمانية الدولية و عرقلة الاقلاع الاقتصادي ...
- ضوابط استعمال رجل الشرطة لسلاحه الوظيفي في مواجهة مسلحي الشو ...
- نظام الحكم المخزني المغربي في مواجهة تفاعلات الحراك الفكري ا ...
- أمازيغ المغرب و الاستعراب و إشكالية الانتماء
- الالحاد سقوط في اللاعقلانية – الجزء الثالث-
- الالحاد سقوط في اللاعقلانية – الجزء الثاني -
- الإلحاد سقوط في اللاعقلانية – الجزء الأول -
- ثقافة الثورة
- القرآن من تسامح النبي الى تعصب المسلمين
- القرابين البشرية و المنابع النصية للفكر الارهابي
- حزب العدالة و التنمية المغربي ليس حزبا إسلاميا
- حزب الأصالة و المعاصرة المغربي وانعدام الهوية
- إحراق الجسد :الاسباب و الدواعي
- الإنسان بين الأصل السماوي و الجيني
- الطعن في قرارات عزل قضاة الرأي المغاربة بين الإمكانية القانو ...
- قراءة نقدية للقانون رقم 127.12 المتعلق بتنظيم مهنة محاسب معت ...
- الماضويون و الفصام الزمني


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جلال مجاهدي - استخدام و توظيف مفهوم القيمة و فائض القيمة لكارل ماركس