أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - قلوبنا تتابع أنفاس المعركة الأخيرة في حرب صادق العظم من أجل الحياة التي وظف عقله ووجدانه دفاعا عن وجهها المشرق تنورا ويقظة وتقدما في وسط كل هذا الظلام العالمي الذي يحيط بوطنه سوريا أسديا وبربريا ...............














المزيد.....

قلوبنا تتابع أنفاس المعركة الأخيرة في حرب صادق العظم من أجل الحياة التي وظف عقله ووجدانه دفاعا عن وجهها المشرق تنورا ويقظة وتقدما في وسط كل هذا الظلام العالمي الذي يحيط بوطنه سوريا أسديا وبربريا ...............


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أكثر من سنة لم ألتق بصديق العمر صادق جلال العظم، منذ المؤتمر الفكري للمعارضة السورية في باريس الذي كنت وإياه تقريبا الوحيدين اللذين لا ننتمي للأقليات ( حيث يبدو صادق وكأنه مندوب لدمشق وكأني مندوب لحلب ) ولذلك وصفتنا المعارضة الأقلوية العلوية الأسدية في جريدة النهار اللبنانية، بأننا كنا الوحيدين في هذا المؤتمر نمثل (الصوت الطائفي)، واستكثروا وجودنا (الداعشي الدمشقي والحلبي ) بين العلمانيين !!!!

كان صادق مرفوضا من النظام الطائفي الأسدي مدعي العلمانية، لأنه لم يكن أسديا رغم رئاسته لفترة قسم الفلسفة في جامعة دمشق،لأنهم كانوا خجلين من أنقسهم أن يعتقد الناس أن صادق لبناني، كما كان يعتقد بعض الناس بل وبعض الأوساط الإعلامية أن نزار قباني لبناني .. لأن النظام الطائفي الأسدي كان يزعجه دائما وجود أسماء علم بارزة على المستوى العربي والدولي ليسوا داعشيين رجعيين ، بل ولاحتلالهم عربيا ودوليا مقدمة طلائع التنوير ليس سوريا فحسب بل وعربيا ....ولذا فإن المفكر المصري التنويري الكبير الراحل محمود أمين العالم، اعتبر أن كتاب صديقنا صادق ( دفاعا عن المادية والتاريخ ) هو أهم كتاب في الفلسفة صدر في بداية التسعينات عربيا ...

حيث في هذا الكتاب يكشف صادق (ابن البوراجوازية الارستقراطية الدمشقية العريقة) عن مدى عمقه المعرفي فكريا وفلسفيا في تبنيه التيار اليساري الديموقراطي أكثر من كل أدعياء اليسار الحزبوي، رغم أن الشيوعيين كانوا يعتبرونه ليبراليا (اصلاحيا ) كما فعلوا من قبل مع ياسين الحافظ الذي كشف عن مدى الفاقة الفكرية والنظرية ليس لدى التيار الشيوعي (ليس البكداشي فحسب، بل والمنقلبون عليه ممن سمي بالمكتب السياسي ... )

ما يحز بنفسي شخصيا أن صادق سيغادر الدنيا، وربما سنلحقه قريبا ، دون أن يكحل عينيه وعيوننا بسقوط النظام البربري الوحشي الأسدي، ودون أن تدرك المعارضة الرسمية المسبقة الصنع أهمية الرأسمال الرمزي لصادق ، حيث راحت تستثمر اسمه في مجال استثماراتها الخاصة دون تحويله إلى استثمار وطني ثوري كما يستحق، لكن ثورة الحرية في سوريا التي ستعود قيادتها لجيل الشباب ممثل العولمة الثقافية والمواطنة العالمية التي طالما تحمس لها صادق بوصفها مدخلا ضروريا لا بد منه لمسألة الحرية سوريا وعربيا، كون الحرية ليست مسألة ثقافية وطنية وقومية فحسب، بل ولا بد لها من بعدها الكوني، ستكتشف أجيال الشباب السوري والعربي عاجلا أم آجلا قيمة الرأسمال الرمزي لصالدق جلال العظم على المستوى الوطني والثوري السوري والعربي ....

ننتظر من الصديق الغزيز المواجهة الشجاعة مع الموت كما عهدناه فكريا ، وأن لا تكون هذه هي معركته الأخيرة كما يخبرنا أبناؤه (عمرو وايقان )، بل أن تكون إحدى جولاته الشجاعة التي سيخرج فيها منتصرا، فصادق من النوع الذي لا يموت بموت جسده ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة تقود إعلاميا تطبيع كذبة ( الانتصار الأسدي –الرو ...
- المثقف السوري في الغرب هو خبير مهني بحت، ولذلك فهو عديم التأ ...
- *هل يمكن هزيمة تحالف جيوش دول، وبينها كبرى (كروسيا )، بجيش ش ...
- اختراق اسرائيلي (ثقافي وايديوبوجي ناعم ) بدون طائرات، على ال ...
- هل سيستعيد شباب مصر ثورتهم بعد أن تمت سرقتها من الشموليات ال ...
- ثلاثة مثقفين علمانيين في برنامج الاتجاه المعاكس يتحاورون انط ...
- ويسألوننا (في ادارة الفيسبوك ) عن سبب تباطؤ مشاركتنا اليومية ...
- هل الحرب الأهلية االطائفية تخدم الثورة السورية!!؟؟ أم تخدم ا ...
- ألم يحن الوقت بعد لإدراك العرب والمسلمين إلى أن استراتيجية ا ...
- الروس يتشاطرون بمبادرات وقف إطلاق النار المجانية، وكأن الشعب ...
- ( حافظ اسد الصغير) حفيد حافظ التنين الأكبر،ابن بشار يتوعد أب ...
- يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق ال ...
- هل تريد أمريكا أن تهزم داعش أو الأسد فعلا ..!! قبل تشكيل الب ...
- المعارضة السورية قاطرة عمياء في قطار أسد وإيران وروسيا لإحتل ...
- هل السعودية مكسر عصا لأمريكا لإرهاب القوى الفاعلة في الشرق ا ...
- هل الأزهر الشريف هو المرجع الفكري للإسلام؟ أم ( السلفية الدا ...
- بيان الأخوان واللعب مع الشيطان ...
- النقد في الشرق الأوسط مكروه مستنكر لدى كل شعوبه المتخلفة لدر ...
- المعارضة السورية تقدم ورقتها الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ح ...
- البيكيكي يعتمد في مشروعه القومي على (إرادة خارجية ) كأداة تف ...


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - قلوبنا تتابع أنفاس المعركة الأخيرة في حرب صادق العظم من أجل الحياة التي وظف عقله ووجدانه دفاعا عن وجهها المشرق تنورا ويقظة وتقدما في وسط كل هذا الظلام العالمي الذي يحيط بوطنه سوريا أسديا وبربريا ...............