|
الإنتخابات الأمريكيّة 5 : بإسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 03:09
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الإنتخابات الأمريكيّة 5 : بإسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة كلمة للمترجم : و إليكم ثلاثة مقالات أخرى فى منتهى الأهمّية : 1- بإسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة . 2- 3- ------------------------------ 1- بإسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة إنهضوا ... إلتحقوا بالشوارع ... إتّحدوا مع الناس فى كلّ مكان لبناء مقاومة بكلّ السبل الممكنة لا تقفوا : لا تساوموا ...لا تقبلوا بالتسويات ، لا تتواطؤوا موقع جريدة " الثورة " ، 9 نوفمبر 2016 Revolution Newspaper | revcom.us لقد فاز دونالد ترامب بإنتخابات الرئاسة . تحت شعار " جعل أمريكا عظيمة منجديد "، هاجم بخبث المكسيكيين و المسلمين و هدّدبترحيل الملايين و تعهّد ببناء جدار عازل و غلق الحدود . و قد حثّ على خشية و كره " المختلفين " عنّا أو الآتون من بلدان وقوميّات أخرى ، أو يمارسون ديانات أخرى . وأهان و يحطّ من قيمة النساء و يحثّ بشكل مفضوح على افعتداء عليهنّ . إنّه بطل تفوّق البيض الذى شتم السود و هدّدهم و شجّع عقليّة سحل الغوغائ يّة . و سخر ترامب من المعاقين . وهوعسكريّ عدواني لا يلين يهدّد بإستخدام الأسلحة النوويّة و ستكون الشفرات النوويّة بيديه . و لم يتوانى عن الدفاع بوضوح عنجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانيّة بما فيها تعذيب و قتل أسر المتّهيمن بالإرهاب . وهو يخطّط لحشر المحكمة العليا بقضايا ستوقف وتنقلب على حقّ الإجهاض وحقوق المثلّين جنسيّا وحقوق قانونيّة هامة أخرى . ويسمّى تغيّر المناخ خدعة و ستجلب سياساته المزيدمنتحطيم البيئة . و قد هاجم الصحافة و هدّدها ودفع أنصاره لفعل الشيء ذاته . و لترامب إحتقار تام للوقائع و للحقيقة وهو يكذب بإستمرار ليتقدّم بأجندته. أمّا بالنسبة لحكم القانون ، فإنّ ترامب مضى بعيدا إلى درجة التهديد العلني لمنافسته ، هيلارى كلينتون و ليس بالسجن فحسب بل حتّى بالإغتيال . دونالد ترامب فاشيّ صراحة وهو الآن الرئيس المنتخب . و الفاشيّة أمر جدّي . فهي تشجّع و تعتمد على الكره القومي للأجانب و على العنصريّة و على إعادة إرساء " القيم التقليديّة " الإضطهادية بعنف . و تغذّى الفاشيّة و تشجّع التهديد بالعنف و إستخدامه لبناء حركة و للصعود إلى السلطة . و الفاشيّة حين تبلغ السلطة تلغى فى الأساس الحقوق الديمقراطيّة التقليديّة . إنّها تهاجم و تسجن وتعدم المعارضين و تشنّ هجمات غوغاء عنيفة على " الأقلّيات " . ففى ألمانيا النازيّة فى ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين ، فى ظلّ هتلر ،قامت الفاشيّة بكلّ هذه الأشياء . سجنت الملايين فى مخيّمات إعتقال و قتلت ملايين اليهود و الغجر و غيرهما من " غير المرغوب فيهم " . وقدفعل هتلركلّ هذا تقيربا عبر المؤسّسات القائمة و "حكم القانون " . إلى هذا يمضى بنا الأمر . و أجل ، إستطاع هتلر نفسه " التحدّث بلباقة " عندما شعر بأنّ ذلك يخدم مصالحه و يخدع معارضيه . لم سفزترامب حتّى بالتصويت الشعبيّ ( حتّى و إن فاز ب" المعهد الإنتخابي " الذى يقرّر الإنتخابات فى الولايات المتّحدة ). و هتلر نفسه صعد إلى السلطة عبر إجراءات ديمقراطيّة بما فيها سيرورة إنتخابيّة . هل كان على الناس أن يقبلوا بهتلر ؟! لسوء الحظّ قبلوا و كان ثمن ذلك فظيعا بالنسبة للإنسانيّة . و اليوم ، مع الأسلحة النوويّة قد يكون الثمن باهضا أكثر . بإسم الإنسانيّة ، يجب أن نرفض القبول بامريكا فاشيّة ينبغى فهم واقع فوز ترامب بهذا العدد الكبير من الأصوات . إنّه لأمر سيّء أن ترامب حصل على حتّى أكثر من 10 بالمائة من الأصوات وهو يكشف بعض الأشاء البشعة بصدد أمريكا . فلماذا جدّ هذا ؟ عالماليوم مشين يشهد إعصارا وهو مليئ بالتحوّلات. و الذين يساندون برنامج ترامب الفاشيّ هم عموما فئات من البيض خااصة و ليس فحسب رجال بيض ، تتطلّع إلى العودة إلى أيّام تفوّق البيض المفضوح و الهيمنة الأمريكيّة العالميّة و الإخضاع الواضح للنساء . و قد عارضته قلّة مهمّة من البيض لكن علينا أن نواجه مدى عمق العنصريّة و الشوفينيّة القوميّة و كره النساء المتجذّر فى هذا المجتمع ... و عدم الإمتفاء بذلك بل علينا تحدّيه بحيويّة و معارضته بشراسة . لكن حتّى أكثر من هذا ، لقي ترامب الدعم منقوى كبيرة جدّا فى هذا المجتمع . و فضلا عن الذين ساندوه مباشرة ،عاملته وسائل الإعلام و عامله الحزب الديمقراطي و آخرون على أنّه مرشّحشرعي ، و رفضوا نعته بالفاشي وهو فاشيّ حقّا ، و الآن يدعون الجميع إلى القبول بصعوده إلى السلطة . تتحمّل كافة القوى ذات النفوذ الكبير فى هذا المجتمع المسؤوليّة – إنذها هي التى طوال عقود إمّا بنت هذه القوّة الفاشيّة و إمّا " مكّنتها من أسباب القوّة " . لا يمكننا أن " نترقّب و نرى " مع الفاشيين . إنّ الذين عاشوا فى ظلّ ألمانيا الهتلريّة و وقفوا موقف حياد و موقف المتفرّج و هتلر يسحق المجموعة تلو الأخرى إنتهوا إلى التحوّل إلى متواطئين يكسوهم العار فى جرائم مدوّية ضد الإنسانيّة . يجب أن نقاوم ترامب و نظامه و نتحدّاهما بداية من الآن وبطرق شتّى و فى كلّ ركن من أركان المجتمع . التوفيق والتعاون لن يكون أقلّ من إجراميين و مميتين بأتمّ معنى الكلمة . لنتّحد ... لنتصدّى ... و ليسمع العالم بأسره أنّنا لن نقبل بهذا ! --------------------------------------------- 2- كيف يسير هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و لماذا يجب الإطاحة به جريدة " الثورة " عدد 464 ، 7 نوفمبر 2016 http://revcom.us/a/459/how-this-system-works--and-why-it-must-be-overthrown-en.html Revolution Newspaper | revcom.us ( ملاحظة : هذه نسخة مختصرة من المقال الأصلي الذى صدر فى العدد 459 من جريدة " الثورة " ...) الرأسماليّة " نمط إنتاج " – طريقة خاصة لتنظيم هذا المجتمع قصد إنتاج حاجيات العيش و توزيعها . و يشتغل مليارات البشر عبر العالم جماعيّا لإنتاج هذه الحاجيات و مع ذلك وسائل إنتاج هذه الثروة ملكيّة خاصة تحكّم فيها فئة قليلة جدّا من الطبقة الحاكمة ، الرأسماليون – الإمبرياليّون . و يستغلّ هؤلاء الرأسماليين مليارات البشر على الكوكب من الذين لا يملكون وسائل إنتاج و هم مجبرون على مبادلة قدرتهم على العمل بأجر أو البحث اليائس عن وسيلة أخرى للبقاء على قيد الحياة . و بإحتلالهم قمّة المجتمع يحدّد الرأسماليّون – الإمبرياليّون إطار المجتمع بأسره بما فى ذلك مئات الملايين من " الطبقات الوسطى " الذين يملكون مشاريعا صغرى أو يعملون كحرفيين أو إداريين أو أساتذة إلخ . و يتنافس هؤلاء الرأسماليين مع بعضهم البعض فى صراع لا رحمة فيه ، صراع التوسّع أو الإنحدار ، للبقاء فى القمّة . و على أساس تلك الملكيّة و ذلك التحكّم فى الثروة المرافق لها ، تهيمن الطبقة الرأسماليّة – الإمبريالية على مجالات السياسة و الثقافة و الأفكار – و تنشأ آلة كبرى من القمع و القوّة العسكريّة للحفاظ على حكمها . إنّهم يستخد مون القوّة – يفرضون دكتاتوريّة – على الذين لا يوافقون على هذا الإطار . و يتنازعون فيما بينهم حول كيفيّة الحكم . و كافة أشكال الإضطهاد اليوم – سيطرة شعب أو أمّة على شعب أو أمّة أخرى ، سيطرة الرجال على ، و حروب النهب الخرقاء – تخدم مصلحة الرأسماليين سواء إقتصاديّا أم سياسيّا . و فى الوقت نفسه ، محاولة إجتثاث مصادر هذه الفظائع والإضطهاد لن تخدم مصلحة الرأسماليين . إنّ التمرّد الإجتماعي الذى سينجم عن ذلك سيفكّك المجتمع بما فى ذلك الإنتاج . و تحتاج عمليّة لملمة جراح الإضطهاد من ناحية و إيقاف تحطيم البيئة من ناحية أخرى ، إلى موارد ضخمة ما يقلّص من " الربح " . و يستفيد الرأسماليّون بعدّة طرق عمليّا و إقتصاديّا من هذه الهياكل الإضطهاديّة – من خلال إجبار المضطهَدين على العمل بأجور أدنى مستغلّين ظروفهم ل " سلخهم مرّتين " ( مستخدمين مثلا التمييز العنصري فى القروض ليفرضوا نسب أرباح عالية للغاية على السود ) . و بهذا يستمرّ سير النظام . و حتّى أهمّ من ذلك : ليس بوسع الرأسماليين معالجة هذه المشاكل حتّى إن أرادوا ذلك . و إليكم السبب : " تسير " الرأسماليّة و ليس بوسعها إلاّ أن تسير وفق منافسة رأسمالي أو كتلة رأسماليّين لرأسمالي آخر أو كتلة رأسماليين آخرين . و يجب على كلّ رأسمالي أن يحقّق أرباحا متزايدة . و للحصول على ذلك ، يجب علهم إنجاز الإنتاج بفعاليّة أكبر و بثمن أرخص على الدوام ، و على نطاق أوسع دائما و بتقنية أكثر تقدّما و إستغلال العمّال تحت إمرتهم بأشمل و أقسى الأشكال الممكنة .و إن لم يفعلوا ذلك ، سيستغلّ رأسمالي آخر الفجوة و يتسبّب فى إنحدارهم . و هذه الضرورة، التوسّع أو الإنحدار تكمن وراء و قد دفعت فى النهاية إلى كلّ جريمة من جرائم الرأسماليّة . وهي تدفع و تشكّل كلّ تغيّر فى طريقة عمل الناس و طريقة حياتهم اليوميّة . لكنّ هذا أعمى و خارج سيطرة المجتمع . و اليوم ، مع تطوّر الرأسماليّة إلى نظام إمبريالي عالمي ، نشهد ديناميكيّة شبيهة بقانون الغاب على النطاق السياسي العالمي تتّخذ شكل حروب نهب و الصدام بين القوى الرأسماليّة – الإمبريالية . و المسألة تطرح كالتالى : حتّى و إن تمّ بطريقة ما إقناع مجموعة من الرأسماليين – الإمبرياليين ضد كلّ مصالحهم " العليا " ، ليوافقوا على التمرّد الإجتماعي اللازم للقضاء على الإضطهاد الذى يسم المجتمع و يهيمن عليه و تغييره ؛ و حتّى إن تمّ التمكّن من إقناع هؤلاء الرأسماليين بإعادة توجيه الموارد الكبرى الضروريّة نحو معالجة هذه المشاكل ...سرعان ما سيمضون ضد ذات سير النظام نفسه : إلتهم أو يقع إلتهامك . و حالئذ سيجرى سحقهم . هكذا يسير النظام الإقتصادي و السياسي الذى نعيش فى ظلّه . هذه هي قواعد اللعبة فيه . و لهذا كي تتمكّن الإنسانيّة من التنفّس بحرّية ، نحتاج مطلقا لا أقلّ من ثورة ضد الرأسماليين – الإمبرياليين – ثورة تهزم و تفكّك مؤسّات القمع العنيف الذى تنشره الراسماليّة – الإمبريالية لحماية نظامها وتوسّعها . مقالات إضافيّة هامّة : - التحوّل الأوّلى إلى رأس مال ... ووضع نهاية للرأسماليّة . - مقتطف من " الشيوعية الجديدة " ، " عبر أيّ نمط إنتاج " . - " هذا يغيّر كلّ شيء " مقابل المواجهة العمليّة للأزمة المناخيّة ، لنعومى كلاين . - يتحدّث الجميع عن اللامساواة – لنتحدّث عن النظام المتسبّب فيها ؛ درس من البنغلاداش . ================================================================= 3- أسئلة تطرج عادة بشأن الثورة والشيوعية ( فى الولايات المتّحدة الأمريكية ) جريدة " الثورة " عدد 464 ، 7 نوفمبر 2016 http://revcom.us/a/464/frequently-asked-questions-on-revolution-and-communism-en.html Revolution Newspaper | revcom.us - لماذا نحتاج إلى ثورة ؟ - بماذا سيتمّ تعويض النظام القديم ؟ - ما هي الشيوعية ؟ - ما هو تاريخ الشيوعية و الثورات الشيوعية ؟ - ما هي إستراتيجيا القيام بثورة فعليّة – لكسب الإنتصار ؟ - من هو بوب أفاكيان ؟ - من هو قائد الثورة ؟ - من بإمكانه الإلتحاق بالحزب ؟ ------------------------------------------------------------------------- لماذا نحتاج إلى ثورة ؟ نتحدّث عن "ال5 قف " وهي خمس فظائع يفرزها النظام الرأسمالي – الإمبريالي و يحافظ على ديمومتها ز وهي تشكل التغسّف بالإبادة الجماعية والسجن الجماعي و عنف الشرطة و قتلها السود و السمر و الإنخطاط البطرياركي / النظام الأبوي ، وتشييء جميع النساء فى كلّ مكان و إخضا عهنّ و كلّ الإضطهاد القائم على النزعة الجندريّة و الجنسيّة ؛ و حروب الإمبراطوريّة و جيوش الإحتلال و جرائم هذه الإمبرياطوريّة ضدالإنسانيّة ، و شيطنة المهاجرين و تجريمهم و ترحيلهم وعسكرة الحدود ، وتحطيم الكوكب على يدالرأسماليّة- الإمبريالية . إنّ المطالبة بإيقاف هذه الجرائم معقولة بشكل بارز و يجب ببساطة أن تكون هذه المطالب أساسا لأيّ مجتمع إنساني . و مع ذلك لا واحد من هذه المطالب لبّاه هذا النظام الرأسمالي – الإمبريلي و لا يمكنه تلبية أي منهذه المطالب – لأنّ منبع كلّ هذه الفظائع مهيكل فى ذات سير هذا النظام . بماذا سيتمّ تعويض النظام القديم ؟ يوفّر " دستور الجمهورية الإشتراكيّة الجديدة فى شمال أمريكا " الذى ألّفه بوب أفاكيان لمحة عن المجتمع الجديد ، المجتمع الإشتراكي . كما يعرض هذا الدستور الجديد بخطوط عريضة النظام السياسي الإشتراكي الذى تنجبه الثورة والذى يدعم الجماهير الشعبيّة فى تغيير كافة المجتمع بينما يحمى حقوق الأفراد ؛ و يقدّم الأهداف و المباد ئ وهيكلة إقتصاد ثوريّ جديد لم يعد قائما على الإستغلال و النهب و تحطيم البيئة و فوق كلّ شيء ، يوفّر إطارا للإنسانيّة لإنجاز الإنتقال إلى المجتمع الشيوعي . و سيكون المجتمع الشيوعي قد ألغى كلّ الإنقسامات وكلّ العلاقات بين مجموعات الناس التى تتناسب مع هذه العلاقات و كلّ الأفكار التى تعزّز الإستغلال والإضطهاد . ما هي الشيوعيّة ؟ الشيوعية هي غاية الثورة ، حركة ، وفوق كلّ شيء منهج ومقاربة علميين لفهم المجتمع الإنساني وبالفعل لفهم الطبيعة برمّتها . و قد وقع وصف المجتمع الشيوعي بإختصار فى الفقرة السابقة . و كعلم ، الشيوعيّة أسّسها كارل ماركس و فريديريك إنجلز و هما اللذان وضعا كذلك أسس الحركة الشيوعية . و هذا العلم وهذه الحركة القائمة عليه طوّرهما أكثر فلاديمير لينين وماو تسى تونغ . و اليوم ، رفع بوب أفاكيان هذا العلم إلى مستوى جديد . فقد طوّر خلاصة جديدة للشيوعيّة قطعت مع عناصر من الشيوعيّة كانت سابقا تمضى ضد منهجها و مقاربتها العلميّة الشاملة ، و على هذا الساس تقدّم بعديد أبعاد هذا العلم . واليوم أن نكون شيوعيين يعنى أن نكون أنصار بوب أفاكيان . ما هو تاريخ الشيوعية و الثورات الشيوعية ؟ تاركين جانبا ثورة قصيرة جدّا فى باريس ، فرنسا سنة 1871 ( كمونة باريس ) ، حدثت أوّل ثورة شيوعيّة فى روسيا سنة 1917 و بقيادة لينين أمسك الشيوعيّون السلطة هناك لأربعين سنة تقريبا ، قبل أن يقع الإنقلاب على تلك الثورة و الإطاحة بها فى النهاية . فى 1949 ، قاد ماو تسى تونغ الحزب الشيوعي الصيني لإفتكاك السلطة عبر البلاد فى الصين . و تقدّمت الثورة طوال 27 سنة و بلغت قمّتها أثناء الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى قبل أن يقع الإنقلاب عليها هي الأخرى – هذه المرّة فى 1976. و بالرعم من انّ للصين اليوم ، إلى جانب بعض الأنظمة الأخرى ، لا زالت تدّعى إسم " الشيوعي " لا وجود فى الواقع لأيّة مجتمعات فى العالم تسير على طريق الشيوعيّة . و مثلما جرى التأكيد على ذلك فى بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الشيوعية : بداية مرحلة جديدة : " المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية مضت بعيدا و حقّقت أشياء ملهمة لا تصدّق فى القتال من أجل تجاوز العراقيل الواقعية حقا التى واجهتها و فى التقدّم صوب عالم حيث سيتمّ فى النهاية القضاء على العلاقات الإستغلالية و الإضطهادية وسيتمتّع الناس ببعد جديد من الحرّية و سيأخذون على عاتقهم و سينجزون تنظيم المجتمع و مواصلة تغييره فى كافة أنحاء العالم ، بمبادرة واعية وطوعية غير مسبوقة فى تاريخ البشرية . لكن ليس بالأمر الغريب أن وجدت أيضا نواقص هامة وأخطاء حقيقية وأحيانا أخطاء جدّية للغاية فى كلّ من الخطوات العملية التى إتخذها قادة تلك الثورات والمجتمعات الجديدة التى ولدت و فى مفاهيمهم و مناهجهم . وهذه النواقص والأخطاء ليست سبب هزائم المحاولات الأولى للثورة الشيوعية إلاّ أنّها ساهمت وإن كان بصورة ثانوية فى تلك الهزائم و أبعد من ذلك كلّ هذه التجربة للمرحلة الأولى بكلّ من إنجازاتها الملهمة حقّا و أخطائها ونواقصها الحقيقية جدّا وأحيانا الجدّية جدّا ، حتى وإن كانت عموما ثانوية ، ينبغى التعلّم بعمق من كلّ جوانبها لأجل القيام بالثورة الشيوعية فى الوضع الجديد الذى ينبغى أن نواجهه و إنجاز ما هو أفضل هذه المرّة ." ما هي إستراتيجيا القيام بثورة فعليّة – لكسب الإنتصار ؟ لقد طوّر الحزب بقيادة بوب أفاكيان إستراتيجيا جلب الملايين الضروريين للتحقيق العملي لأنتصار الثورة ، و إستراتيجيا – عندما يكون هؤلاء الملايين قد تقدّموا – مواجهة فعليّة لأدوات القمع العنيف لهذا النظام و إلحاق الهزيمة به . من هو بوب أفاكيان ؟ بوب أفاكيان هو مهندس كامل الإطار الجديد لتحرير الإنسانيّة ، الخلاصة الجديدة للشيوعية . و تنهض هذه الخلاصة الجديدة على أكثر من 40 سنة من العمل الثوري و التحليل النقدي و الإستفادة من التجربة الثوريّة و النظريّة الماضية ، ومروحة عريضة من النشاط والتفكير الإنسانيين . إنّها تمثّل مواصلة و كذلك قفزة نوعيّة تتجاوزوفى بعض الأوجه الهامة تقطع مع النظريّة الشيوعيّة كما وقع تطويرها قبلا . و الجوهري و الأساسي فى هذه الخلاصة الجديدة للشيوعيّة هو تشديدها على التطبيق التام و الصريح للمنهج و المقاربة العلميّين لفهم ديناميكيّة المجتمع و لرسم طرق لتغييره تغييرا ثوريّا . وبالقطيعة مع مظاهر من الشيوعيّة كانت تمضى ضد منهجها و مقاربتها العلميين ، تقدّم بوب أفاكيان نوعيّا بالشيوعيّة كعلم و هو يقوم بذلك ، وضع أساس ونقطة إنطلاق مرحلة جديدة من الثورة الشيوعيّة التى يحاجج بأنّنا فى حاجة أكيدة إليها فى عالم اليوم . وهذا المنهج و هذه المقاربة العلميين مفتاح إختراقات الخلاصة الجديدة التى تشمل : تعميق فهم الأمميّة ؛ و تطوير نظرة ثاقبة جديدة فى المقاربة الإستراتيجيّة للثورة ما يكشف الإمكانيّة الفعليّة للقيام بالثورة حتّى فى بلد مثل الولايات المتحدة ؛ و إعادة تصوّر كيفيّة المضيّ قدما فى النضال فى سبيل إيجاد مجتمع جديد جذريّا – وتحرّري حقيقة . و بوب أفاكيان هو مؤلّف العمل المنارة " دستور الجمهوريّة الجديدة فى شمال أمريكا " ( مشروع مسودّة ) الذى يضع إطارا و مرشدا شاملين و رؤية ثاقبة و فى نفس الوقت ملموسة لبناء هذا المجتمع الجديد كجزء هام من التقدّم بإتّجاه عالم شيوعي خالى من الإستغلال و الإضطهاد . لقد كان بوب أفاكيان رئيسا للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكيّة منذ تأسيسه سنة 1975 . و قد كرّس حياته لخدمة قضيّة الثورة و تحرير الإنسانيّة وتولّى بإستقامة دائمة مسؤوليّة قيادة الحركة الثوريّة – نظريّا و عمليّا أيضا . و كقائد ، يجسّد مزيجا نادرا فهو شخص إستطاع تطوير النظريّة العلميّة على مستوى العالمي- الطبقي بينما فى الوقت نفسه إمتلك فهما عميقا و صلة من ألحشاء مع الأكثر عرضة للإضطهاد ، و قدرة عالية التطوّر على " تفكيك " النظريّة المعقّدة و جعلها فى متناول جمهور واسع . من هو قائد الثورة ؟ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية هو طليعة الثورة . و الأساس الذى يعتمده الحزب هو الخلاصة الجديدة للشيوعيّة التى طوّرها بوب أفاكيان . وبوب أفاكيان يقود الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة فى نضاله من أجل القيام بالثورة فى الولايات المتحدة كجزء من القيام بالثورة عبر العالم . من بإمكانه الإلتحاق بالحزب ؟ إنّ بناء الحزب و تعزيزه بإستمرار حيويّ فى الإعداد لثورة فعليّة نحتاجها بصفة ملحّة . وكلّ من يساعد فى بناء الحركة من أجل الثورة التى يقودها الحزب و يتطلّع إلى وهو مستعدّ لتكريس حياته للقتال من أجل عالم مغاير راديكاليّا ، خال من الإستغلال و الإضطهاد بأي شكل كان ، يمكن و يجب أن يقدّم مطلبا للإلتحاق بالحزب . وسيؤدّى هذا المطلب إلى سيرورة من نقاش خطّ الحزب ، بداية من القرارات الستّة للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية ، غرّة جانفي 2016 ( وهو متوفّر على موقع revcom.us ) ، ومسؤوليّات أعضاء الحزب كما وضعها القانون الأساسي للحزب ، و مسائل هامّة أخرى ، ما يمثّل قاعدة تحديد إذا كان المرء الذى قدّم المطلب بالفعل مستعدّا للإلتحاق بالحزب أم ستكون ضروريّة سيرورة أكبر منالعمل والنقاش مع صاحب / صاحبة المطلب قبل القبول به كعضو فى الحزب . ===================================================================
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإنتخابات الأمريكية 4 : موقف الحزب الشيوعي الثوري من إنتخاب
...
-
الحزب الشيوعي الثوري و القيام بالثورة فى الولايات المتحدة ال
...
-
لماذا ينقرض النحل – و ما يعنيه ذلك للكوكب و للإنسانية
-
الإمبريالية و الهجرة – مقالات من جريدة - الثورة -
-
الإنتخابات الأمريكية 3 : نقد الشيوعيين الثوريين لمواقف الخضر
...
-
كولمبيا : سيوفّر إتّفاق السلام التغييرات اللازمة للبلاد – كي
...
-
مقدّمة الكتاب 25 عن بوب أفاكيان و أهمّية الخلاصة الجديدة للش
...
-
الرئيس ماو تسى تونغ يناقش مظاهر البيروقراطية الملحق 3 لكتاب
...
-
الثورة الثقافية فى الصين ...الفنّ و الثقافة ... المعارضة و ا
...
-
تعميقا لفهم بعض القضايا الحيويّة المتعلّقة بالثورة الثقافية
...
-
عشرسنوات من التقدّم العاصف – الفصل الأوّل من كتاب - الصراع ا
...
-
إضطهاد النساء فى أفغانستان و النظام الذى ركّزه الغرب
-
قتل بالسيف فى بنغلاداش : حملة الأصوليين الإسلاميين لإستعباد
...
-
خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ( بريكسيت ) صدمة للنظام ال
...
-
الإنتخابات الأمريكية 2 : ترامب و كلينتون وجهان لسياسة برجواز
...
-
لكن كيف نعرف من الذى يقول الحقيقة بشأن الشيوعية ؟ - من ملاحق
...
-
الخلاصة الجديدة للشيوعية : التوّجه و المنهج و المقاربة الجوه
...
-
بستّ طُرق يحاولون خداعكم فى ما يتّصل بالثورة الثقافية فى الص
...
-
تمهيد الكتاب 24-الصراع الطبقي و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتور
...
-
حاجة ملحّة : رفع راية الخلاصة الجديدة للشيوعية لبوب أفاكيان
...
المزيد.....
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
-
تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال
...
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|